لا توجد مائدة عربية

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4223 - 2013 / 9 / 22 - 18:39
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

لا توجد مائدة عربية
يجلس العربي عادة على الارض و يأكل طعامه بيده و اذا اراد ان يأكل او ينام لا يذهب الى السرير او المائدة بل تجلب له أكله و سريره اليه و النتيجة هي ان مفردات مهمة لا تستطيع الانجليزية الاستغناء عنها في الحياة اليومية نادرا ما تجد لها اثر في الحياة العربية فمثلا للاشارة الى كلمة table الانجليزية تجد السوري يستعمل كلمة ايطالية و تجد المصري يستعمل كلمة يونانية و يستعمل العراقي كلمة فارسية.

بهذه الكلمات يختتم الاستاذ Arthur Stanley Tritton مقدمة كتابه عن تعليم اللغة العربية الذي طبع في 1943. بالطبع لا ينطبق هذا الوصف فقط على العرب بل على معظم الاقوام الشرقية و قد تغيرت عادات و تقاليد الاكل و النوم عند جميع الشعوب بشكل كبير منذ العولمة و الفضائيات و الانترنيت. اذا ارت ان تبحث عن ما يقابل الانجليزية table في العربية في القواميس المتوفرة فستحصل على الاقل على المفردات الاتية:

الطاولة من الايطالية tavola من اللاتينية tabula
التربيزة المصرية من اليونانية
الميز اما من الاسبانية mesa من اللاتينية mensa او من الفارسية ميز و لربما ان الفارسية ميز و الاسبانية mesa من نفس الاصل. تزداد احتمالية الاصل الفارسي اذا اخذنا بنظر الاعتبار استعمال الكلمة في العربية العراقية و الكردية. ليس الميز معروفا في جميع اللهجات العربية
المائدة استعارة من الاثيوبية maa?edd بمعنى طاولة
السُفرة هي استعارة من الفارسية و ليست لها علاقة بالسفر.

كما قلت لاتوجد مائدة عربية.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل