أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سليم سواري - العشق في محراب شيخ الشعراء الكورد














المزيد.....

العشق في محراب شيخ الشعراء الكورد


محمد سليم سواري

الحوار المتمدن-العدد: 4227 - 2013 / 9 / 26 - 07:34
المحور: الادب والفن
    


ليس ما دفعني للكتابة عن شاعر كوردي لقبَ بشيخ الشعراء الكورد لا لكوني كوردي آثر أن يعَرِف قراء لغة الضاد بهذا الشاعر الفذ ... لأنه إذا كان ديوان حافظ الشيرازي نجماً ساطعاً في سماء الأدب الفارسي ، وإذا كان ديوان إبن الفارض نجما لامعاً في فضاء الأدب العربي ، فإن ديوان الملا الجزيري من أنصع وألمع النجوم بل والقمر البازغ في الليلة الليلاء واليم المليء بالدرر واللآلئ والجواهر في عالم الأدب الكوردي .
بل إن ما دفعني للكتابة عن هذا الشاعر الخالد كونه كان عاشقاً من طراز فريد ورائع وإن حبه العذري والمثالي لـ ( سلوى ) شقيقة أمير جزيرة بوتان ومنذ نعومة أظافره والى أن بلغ الخامسة والسبعين من عمره وبقى على هذا الحب وزاهداً في الزواج ...كما وأن عشقه لأميرة قلبه وأميرة جزيرته كان الفضاء الذي يسبح فيه بأجنحة الشعر من الكلمات والمعاني ليمجد بهذا عشقاً إلهياً قل نظيره حتى في كل القواميس وتضرب به الأمثال عند الرهان ، حتى أن قصائده الصوفية كانت تحفظ في صدور تلامذة وطلاب العلم في المساجد وفقهاء الزوايا والتكايا الصوفية وفي أنحاء كوردستان... وإن الحب هو الحب وما كان منه صادقاً عليه أن يتحلى بالصبر والحلم والتضحية والإيثار والوفاء وينأى عن كل سلوك الشر والنفاق ، ليكون أي من الحب تجسيد العاشق لعامة الناس وخاصته من العلماء والشعراء والمفكرين صفة قلما يحظى بها الكل وإذا ما حظي به الفائزون فإنه يكون الفناء بذاته ... الفناء في المسير والمصير .
وكأنني هنا أحس من الأعماق بمعاناة هذا الشاعر تلك المعاناة المجبولة باللذة والتي كان يبحث عنها طالباً وطائعاً ، وما أروع أن يعاني الإنسان لذة المعاناة من أجل المحبوب والمحبوبة ... وإن عشقاً يصل الى حد التلذذ بما يعانيه الإنسان ويضحي جسداً ويسمو روحاً لهو العشق السرمدي بعينه ، حيث الفناء من أجل الحبيب في السماوات العُلى وإنه الحب المثالي بذاته .
هكذا إنطلق شاعرنا من حب جُبل بالمحبوبة سلوى الى حب قاب قوسين أو أدنى إلى المراتب العلى... ومن يطلع على الدرر من أشعاره يشعر بروعة المعاني البليغة والعبارات الرصينة حيث تفنن في المبنى والمعنى ليضمن بذلك كل فنون البلاغة من تورية وكناية ورمز وإيحاء في صور شعرية قل من يحس بها إلا من شَربَ من هذا النبع .
نعم لقد خاض الجزيري في عباب هذا اليم وكان رأسماله عشقه للأميرة سلوى بكل إحساسه المرهف وعاطفته الملتهبة ولم تخبُ هذه النار حيث وهو يرقد بلحده وفي قبو المدرسة الحمراء التي كان يُدرس في أروقتها وحلقاتها ... وكان من حق المعنيين أن يقفوا على مفترق طرق أمام عظمة حبه وعشقه وشعره ، فمنهم من قال إن كل هذا الحب والعشق والغرام كان لسلوى ، ومنهم من إستكثر كل هذا الحب لسلوى فذهبوا الى القول بأن عشق الجزيري كان عشقاً إلهياً ، ومنهم من أكد بأن عشقه لسلوى هو ما تراءى وتجلى له لعشق إلهي أبدي سرمدي .
ونحن في مملكة ملكتها الحب والعاشق عابد في معبدها وهو تلميذ على ساحل بحر شاسع للوصول إلى همسات قلب محبوبة الكلمات والتسلق لجبل شامخ هو الشيخ الجزيري العاشق قدس الله سره ، وأحس ما كان يحس به وهو يقول :

حل له القتل بشرع الهوى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من كشف السر وبالسر باح



#محمد_سليم_سواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب وقدر جبران خليل جبران
- لمن يكون صوتكَ في إنتخابات برلمان كوردستان ؟؟
- لمن يكون رهان الحب ؟؟
- الديمقراطية في قريتي وفي وطني
- أنا لا أعرف ؟ !
- البداية من عتبة البرلمان العراقي
- مدرسة الحياة
- حوار بين الأُم وإبنتها
- الحقيقة الخالدة
- مع آلهة الحب ؟؟
- هي نغمات الحب ؟؟
- الحب ميزان الحياة
- عاشقة الليل والكلمات ؟؟
- قواعد الإعراب في الحب
- الحب الكبير والمتواضع
- الحبيبة وليالي كوردستان
- الحب والسعادة !!
- عاصمة الحب والروح ؟؟
- عالم الحب والهوى
- هكذا كان العراق رائعاً !!


المزيد.....




- صدور كتاب تكريمي لمحمد بن عيسى -رجل الدولة وأيقونة الثقافة- ...
- انطلاق مهرجان زاكورا السينمائي في المغرب
- كل ما تحتاج معرفته عن جوائز نوبل للعام 2025
- -سلام لغزة-.. الفنانون العرب يودّعون الحرب برسائل أمل وتضامن ...
- فيلسوف العبثية والفوضى يفوز بجائزة نوبل للآداب
- سلسلة أفلام المقاطعة.. حكاية المقاومة السلمية من الجزيرة 360 ...
- إيقاف نجم الفنون القتالية ماكغريغور 18 شهرا
- نار حرب غزة تصل صناعة السينما الفلسطينية والإسرائيلية
- المجري لازلو كراسنهوركاي يفوز بنوبل للآداب 2025
- آباء يأملون استبدال شاشات الأطفال بالكتب بمعرض الرياض للكتاب ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سليم سواري - العشق في محراب شيخ الشعراء الكورد