أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سليم سواري - قواعد الإعراب في الحب














المزيد.....

قواعد الإعراب في الحب


محمد سليم سواري

الحوار المتمدن-العدد: 4095 - 2013 / 5 / 17 - 08:38
المحور: الادب والفن
    


وهل مع الحب غير الخير والسعادة ؟؟ وهل على الضفة الأُخرى إلا الشر والمعاناة والحرمان ؟؟ إنني أحبك يا عاشقة الكلمات ومحبوبة الأحرف .. وهذه الكلمة ( الحب ) عند الجهلاء من القوم عديمة المعنى والمبني بل قد لا محل لها من الإعراب في جملهم غير المفيدة .. وعند العقلاء والعلماء من علية القوم وفي المختبرات فإن لهذه الكلمة معنى ومبنى آخر وقد جردوها من مفهومها الحقيقي ومدلولها الروحي والعاطفي ليتعاملوا معها كما يتعاملون مع معادلة رياضية وهو الإثنان مضافاً إليهما إثنان يساوي أربعة لا غير .. أما أنا فغير هؤلاء ولماذا لا أكون غير كل هؤلاء وخاصة مع أسمى كلمة في الوجود وهي كلمة الحب ومع أعظم إنسانة في قاموس عشقي وغرامي وهيامي وهي الحبيبة .
حبيبتي .. أنا إنسان بريء كطفل إن لم ترضعه أُمه من حليب ثديها يبكى ويحرم من السعادة والنوم .. هم يفهمون الحب بأين وكيف ومتى ومَن أنتِ .. وها أنا .. ليفهموا كما يفهمون وليعربوه كما يريدون مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة أو حتى ساكنة.. أما أنا وتلك الحبيبة .. فنفهم ونقييم الحب على مقاييسنا وحسب مشاعرنا وما ينبض به سرائرنا .. أنا وهي نلغي الماديات وتسقط في قاموسنا المسافات والمحيطات والقارات .. في اليوم الواحد كل منا يرى الآخر بسجيته مرات ومرات ودون لغة العيون .. ويتحدثانبدون لسان ويسمعان دون آذان ويفهمان ما في المنطق من رموز وتلميحات وأسرار.. الواحد منا عندما يسكت يفهم الطرف الآخر كل ما في منطقه من عبارات وما وراء الآهات.. الواحد منا عندما يجوع فغذائه ( كَلِمُ ولحنُ وغناءُ ) وعندما يريد أن يرتاح فجفون الآخر له مخدع وسرير بلقيس وسليمان .
نعم.. كوني واثقة من حقيقة بأننا نملك الكثير وهؤلاء لا يملكون إلا القليل .. سيدتي إن السعادة التي نحس بها لا يمكن شراؤها بالدولار وكل والماركات وإن التمتع باللذة الروحية والسعادة الحقيقية شيء لا يحظى بها إلا القلة وكان لنا الحظ لأن نكون من رواد هذه القلة .
نعم.. كوني واثقة من كلامي بإن ما نتمتع به في ساعة واحدة من سعادتنا الروحية وهنائنا المثالي شيء لا يمكن الكلام عنه.. وإن ما أحسُ به وتحسين أنتِ به معاً من الفرح الغامر والنشوة المقدسة في جلسة واحدة وعبر كل هذه المسافات لا تقدر بثمن وبكل الجلسات عند بقية الناس في لياليهم الحمراء والعفراء .. ألم تكن كلماتك لي والمناجات أحلي نكهة من كل سمفونيات بتهوفن وموزات ووجبة فطورك من الكلمات وعند صياح الديك والسكوت عن الكلام المباح في كل الصباحات وهي أشهى من مائدة النبي عيسى لتلامذته ومريده عند بيت لحم وعند كل البوابات.
نعم .. كوني على ثقة بأن هذا الحب المثالي سيعلمنا الكثير مما كنا نجهله وكل ما تعلمناه ونتعلمه الآن من هذا الحب المثالي يجعلنا على حقيقة ، بأننا ما زلنا أطفالاً أبرياء في روضة من هذا العالم الواسع والذي إسمه أبجدية الحب ؟؟؟



#محمد_سليم_سواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب الكبير والمتواضع
- الحبيبة وليالي كوردستان
- الحب والسعادة !!
- عاصمة الحب والروح ؟؟
- عالم الحب والهوى
- هكذا كان العراق رائعاً !!
- الحب الحقيقي وهذا الإمتحان !!!
- عندما يتألق الحب ؟؟
- هذا المشهد الضبابي في العراق
- نظام الحكم الحالي في العراق شيء من لا شيء ؟؟
- في ذكرى رحل الصحفي والإنسان سكفان عبدالحكيم
- يا إمرأة تَعرفُني وأعرفُها ؟؟
- الكورد في المغرب العربي
- هنا الإذاعة الكردية في بغداد
- جمهورية الدولمة ؟
- هذه هي جمهوريتي ؟؟
- عند أبواب سوسة
- بين الدين والحب ؟؟
- مملكة الحب
- قلب إمرأة ؟؟


المزيد.....




- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سليم سواري - قواعد الإعراب في الحب