أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سليم سواري - هذا المشهد الضبابي في العراق














المزيد.....

هذا المشهد الضبابي في العراق


محمد سليم سواري

الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عام 2010 وقبل الإنتخابات البرلمانية العراقية بأقل من إسبوعين كنا مجموعة من الصحفيين والكتاب في لقاء مع السيد نوري المالكي وكان في حينه أيضاً رئيساً للوزراء وتكلم الرجل بإسهاب عن معاناته الوزارية وشَخَصَ وبألم الكثير من السلبيات وأتذكر من تلك النقاط السلبية التي أشرها ، موضوع بناء المدارس وموضوع الميزانية للأقسام الداخلية والتلكؤ في هذا الجانب وكيف أن وزرائه لم يأخذوا بأوامره لكي لا تكون مثل هذه الإنجازات محسوبة ومثبتة من الرصيد الإيجابي لحكومته وعرفنا بأنه يشير بذلك الى السيد وزير المالية في حينه لكونه من جهة أُخرى وكان السيد المالكي متحمساً لحكومة الأغلبية لكي تكون على المحك وتتحمل المسؤولية كاملة عن كل الإخفاقات والإنجازات ولمح بأن حكومة الأغلبية هي التي تستطيع أن تعمل وتقدم الخدمات وتأخذ بالبلد إلى بر الأمان .
ومما لا شك فيه أنه خلال الفترة السابقة قد تم إختبار أداء الكفاءة لحكومة الشراكة الوطنية والتوافق والمحاصصة وعدم إلغاء المكون الآخر أو الجهة الأخرى ، وبما لا يقبل الجدل أو الشك أن ذلك النموذج من الحكومة قد أثبتت فشلها في كل الميادين التي تهم الوطن والمواطن ونشهد بأن مثل هكذا حكومة قد أثبتت كفاءة عالية في صرف وضياع المئات من مليارات الدولارات في أبواب لم ينزل بها قانون أو دستور وفي أنفاق مظلمة لا يعلم بها إلا من له إلمام بفن العوم والصيد في الماء العكر .. حيث الوزراء من جهات وأطراف وطوائف مختلفة يأخذون المسائل بالطول والعرض تبعاً لما تملى عليهم الأوامر من قبل قادة أحزابهم وكتلهم وطوائفهم سواء كان سلباً أو إيجاباً وعلى حساب المواطن وليس للسيد رئيس الوزراء دخل في عمل الوزارة الفلانية أو غيرها ، لكون الوزير ليس من قائمته وهذا هو حال العراق منذ بداية العصر البراريمري الجليدي وإلى الآن .. ولم يكن حظ الشعب من كل هذا غير الغٍبات والمعاناة والدماء البريئة والخدمات الرديئة والإهمال والغياب الكامل عن كل ما هو أهل له .
واليوم حيث ندخل سنة أخرى من عمر التغيير في العراق بعد التاسع من نيسان 2003 فإن ما يحدث في المؤسسة الوزارية في العراق شيء لا يصدقه العقل والمنطق .. في يوم يعلن وزراء القائمة العراقية تعليق حضورهم لجلسات مجلس الوزراء والإستمرار في متابعة أعمال وزاراتهم في مكاتبهم الوزارية خدمة للصالح العام ، ومن جانبه يعلن رئيس الوزراء منحهم إجازات إجبارية إن لم يحضروا جلسات مجلس الوزراء ... ثم يعود الوزراء إلى مواصلة أعمالهم ولا ندري من كان المستفيد من هذه العملية وعلى حساب مَن ، وفي يوم آخر يعلن وزراء التيار الصدر مقاطعتهم لكل جلسات مجلس الوزراء ويعلن رئيس الوزراء بأنه سيعين وزراء آخرين محلهم فيتم التهديد لكل شخص يحل محل هؤلاء الوزراء المقاطعين للجلسات ، واليوم حيث أعلن الوزراء الكرد مقاطعتهم وتعليق أعمالهم وقرار رئيس الوزراء بمنحهم الإجازات الإجبارية حيث الجهود متواصلة والتصريحات نارية بين بغداد وأربيل حول مجمل الأحداث ليعلن السيد محمود عثمان السياسي الكردي المخضرم والنائب الكردي البارز في البرلمان العراقي بأن الطرف الكردي أبلغ السيد المالكي بأنه لا حوار معه لإنهاء الأزمة بين بغداد وأربيل قبل إلغائه الإجازة الإجبارية التي فرضها على الوزراء الكرد وإسناد حقائبهم إلى وكلاء من كتل أخرى .
هل كل ما يجري سببه قناعة رئيس الوزراء بضرورة أن تكون هناك حكومة الأغلبية وإذا كان مؤمناً إلى هذا الحد بحكومة الاغلبية فلماذا وافق أصلاً على تشكيل حكومة الشراكة الوطنية العرجاء والتي لم تسمي لحد الآن بعض وزرائها كوزير الداخلية والدفاع .. إنه مشهد يصيب الناظر إليه بمرض عمى الألوان هو عدم القدرة على التمييز بين بعض الألوان أو كلها التي يمكن أن يميزها الآخرون
والذي يعرف علمياً ( سكماتزم ) .. هذا المشهد من الديمقراطية العرجاء والسلطة العرجاء والإدارة العرجاء مشهد قل ما يشهده الكون إلا في فترات متباعدة من السنوات مثل بعض الظواهر الفلكية كظاهرة الكسوف والخسوف أو تحطيم بعض النيازك ؟؟



#محمد_سليم_سواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام الحكم الحالي في العراق شيء من لا شيء ؟؟
- في ذكرى رحل الصحفي والإنسان سكفان عبدالحكيم
- يا إمرأة تَعرفُني وأعرفُها ؟؟
- الكورد في المغرب العربي
- هنا الإذاعة الكردية في بغداد
- جمهورية الدولمة ؟
- هذه هي جمهوريتي ؟؟
- عند أبواب سوسة
- بين الدين والحب ؟؟
- مملكة الحب
- قلب إمرأة ؟؟
- الحب كما عرفناه ؟؟
- ليلة حب كردية
- الرهان على الحب
- هكذا يكون الحب
- قناديل الحب
- همسات القلب
- بغداد ومني هذا العتاب !!
- مرة أخرى .. الإسلام في الميزان بعد مجيء الإخوان في مصر
- بين نيسان ونيسان أين أصبح العراق ؟


المزيد.....




- تحديث مباشر.. ترامب يصافح بوتين في ألاسكا وبدء الاجتماع بينه ...
- شاهد لحظة لقاء ترامب ومصافحته بوتين قبيل توجههما لعقد قمة أل ...
- -80 ألف جندي قيد العلاج-.. انتحار نقيب إسرائيلي يكشف -أزمة ص ...
- دعوة إلى الرفيقات و الرفاق للمشاركة ب”: “أسطول الصمود العالم ...
- لحظة لقاء ترامب وبوتين ألاسكا قبل قمة تاريخية حول أوكرانيا
- 8 مزايا يمنحها تمرين -البلانك- لجسمك في شهر واحد فقط
- انطلاق قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين على وقع مخاوف أوكرانية أو ...
- رويترز: جنوب السودان يناقش مع إسرائيل تهجير فلسطينيين إلى أر ...
- دكاترة تونس.. مسيرة علمية طويلة تنتهي على قارعة الطريق
- -هدد بالمغادرة-.. أبرز تصريحات ترامب قبل قمة ألاسكا مع بوتين ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سليم سواري - هذا المشهد الضبابي في العراق