أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سليم سواري - الرهان على الحب














المزيد.....

الرهان على الحب


محمد سليم سواري

الحوار المتمدن-العدد: 3951 - 2012 / 12 / 24 - 17:16
المحور: الادب والفن
    


أصبح يعرفها .. وكم كانت سعيدة لأنها عرفته ... فأصبح يحبها ولا يصدق بأنها تُحبه كل هذا الحب أهو قيامة جديدة , وأصبحت غير مصدقة بأنه يحبها هذا الحب الجنوني وهى بعيدة عنه كل هذه المسافات والمحيطات وقريبة من قلبه ونفسه كل هذا القرب... كان هذا الحب غريباً بينهما ... وعندما كان يفكر مع نفسه يبادر الى ذهنه هذا السؤال : هل كل المحبين هم هكذا ؟ وكذلك هي كانت تسأل نفسها : هل أن ما بلغته في علاقتي مع هذا الإنسان لم تبلغه أية مخلوقة مثلي .. أهذه حقيقة أُم خيال ؟ وكانت في كثير من الأحيان تمتحن نفسها في صدق هذه العلاقة ... فكانت تحس بأنها لا تشعر بالأمن والسعادة إلا مع مع كلماته وعند ذاك تشعر بما لا تشعر به في كل أوقاتها .. تهز رأسها هزاً خفيفاً كأنها تناجي نفسها وتبتسم بغنج .. وكانت لإبتسامتها ألف معنى ومعنى وكأنها تبتسم له... حتى الأكل فهي تأكل بشهيه عندما تتذكره ... وكانت نفسها تعف وتمج الأكل عندما تحس بأنها بعيدة عنه ... حتى المدينة التي كانت قريبة الى نفسها ... عندما تعرف بأن حبيبها قد ترك المدينة أو غاب عنها فإنها تشعر بأنها غريبة في هذه المدينة العزيزة ... كانت ساعات اللقاء بينهما عبر الأمواج وعلى الأثير هي من أسعد ساعات العمر وتساوي ألف لقاء ولقاء... وفي إحدى تلك اللقاءات السعيدة سألها الحبيب : إن ما بلغناه في علاقتنا يعطيني الحق أن أسألك سؤالاً ... فقالت له : كلي آذان صاغية .
فسألها : ماهي المميزات التي كانت في ، ودفعتك أن تحبينني كل هذا الحب ونحن على كل هذا البعد ؟
وكان جوابها : لقد عرفت بأنك جواد في عواطفك معي حيث يكون أقرب الناس بخيلاً معي وأحس بأنك السند الذي أعتمد عليه وعند كل الصعوبات ... كنت أشعر بأن الحياة قد إمتحنتك وأهلتك لتكون بحكمة الشيخ وقوة الشاب وبراءة الطفل وصبر الحليم وتواضع الحكيم وعدالة العابد الناسك ... لقد أحببتك لأنك أصبحت نموذج الأب عندما كنت أتمنى أبي .. لقد أحببتك لأنك أصبحت لي الأُم حيث أهوى وأتمنى أمي .. لقد صرت لي الأخ حيث كنتُ بحاجة لأخ أستند عليه من عاديات الدهر ... وها أنت الحبيب حيث خسر الكثيرون الرهان على محبيهم .. عند ذاك إرتسمت الإبتسامة أميرة متوجة على شفاه الحبيبين بعد أن سالت الدموع على الخدود فرحاً وإستبشارا ًالمولود بالجديد والقوي !



#محمد_سليم_سواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا يكون الحب
- قناديل الحب
- همسات القلب
- بغداد ومني هذا العتاب !!
- مرة أخرى .. الإسلام في الميزان بعد مجيء الإخوان في مصر
- بين نيسان ونيسان أين أصبح العراق ؟
- سيادة اللواء لا يعرف القراءة ولا الكتابة
- الذكرى الثانية لرحيل الكاتب والإعلامي الكردي سكفان عبدالحكيم
- عاشت السلطة الرابعة إلا في وطني
- مفهوم الدولة في قريتي وفي وطني
- رحل الأمريكان.. فماذا أنتم فاعلون ؟؟
- همسات بين الإحتلال والتحرير
- بين الربيع العربي والشتاء العراقي
- أهذا هو العراق ؟
- الاخطبوط - بول - ورئاسة الحكومة العراقية
- كيف ستكون الصورة الجديدة للبرلمان العراقي ؟؟
- لقد إغتالوا فاطمة في كردستان !؟
- المحطة الأخيرة للإعلامي والإذاعي سكفان عبدالحكيم ورحلة حافلة ...
- حكومة المحاصصة والشراكة الوطنية ... حكومة نهب الثروات الوطني ...
- شيلان


المزيد.....




- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سليم سواري - الرهان على الحب