أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سليم سواري - همسات بين الإحتلال والتحرير














المزيد.....

همسات بين الإحتلال والتحرير


محمد سليم سواري

الحوار المتمدن-العدد: 3594 - 2012 / 1 / 1 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن مسألة الإحتلال الأمريكي للعراق في نيسان 2003 وما رافق ذلك من إرهاصات وأحداث جسيمة ستكون من المواضيع المهمة بل والمثيرة في التأريخ العراقي وفي الألفية الثالثة للميلاد وسيُكتب عنه الكثير من قبل المؤرخين إن كان صدقاً أو نفاقاً ، وما أكثر ما حدث ذلك في التأريخ العراقي حيث تعرض لأكثر من ثلاثين إحتلالاً على مدى تأريخه المقروء .
إذا أخذنا هذه المسألة بين مَن يُسمون ذلك إحتلالاً للقوات الأجنبية والأمريكية وبين مَن يدعون ذلك الإحتلال تحريراً من سلطة الحزب الواحد والدكتاتورية المقيته ، وأنا أعتبر ذلك مسألة نسبية بين المعسكرين .. فخلال عملية دخول القوات الأمريكية كانت هناك أصوات كثيرة تتدعي بأن هذه العملية هي إحتلال فاضح لللأراضي العراقية حتى أن قسماً من الذين جاءوا إلى العراق على ظهور الدبابات الأمريكية أو خلفها إعتبروا ذلك إحتلالاً ، حيث كان هناك تيارات وجماعات وأحزاب مسلحة رفعت السلاح بحجة مقاومة الإحتلال وبإنهم ماضون في المقاومة ولن يلقوا سلاحهم إلا بإنهاء الإحتلال بكل صوره وكانت ضحايا أسلحتهم من العراقيين أكثر من المحتل نفسه .
أما محدثي الذي ناقشني حول الوضع بعد الخطاب الأخير الذي ألقاه رئيس مجلس الوزرء العراقي السيد نوري المالكي في اليوم الأخير من سنة 2011 بمناسبة الإنسحاب الكامل للقوات الأمريكية للأراضى العراقية وخلفه كوكبة من القوات العراقية ومن مختلف الصنوف وهي إشارة منه لإستعداد هذه القوات لحفظ الأمن والدفاع عن العراق بعد الإنسحاب.. نعم أكد محدثي بأن مجيء القوات الأمريكية للعراق هو إحتلال لا يمكن تبريره تحت أي يافطة وإن هذا الإحتلال قائم إلى أن يغادرة كل ما جاء به الإحتلال ومَن جاء مع الإحتلال لأن كل ما بُني على باطل فهو باطل ، وكان محدثي واضحاً في كلامه وأكد بأن ذلك إذا لم يحدث ستبقى العراق رهينة الصراعات التي أوجدها الإحتلال ، تلك الصراعات التي تجعل العراق والعراقيين أسرى كل شيء إلا أنفسهم .. فقلت لمحدثي بل ولصديقي بأنه سواء كان مجيء القوات الأمريكية إحتلالاً أو تحريراً أو بين بين ، ها هم قد غادروا الأرضي العراقية وقد تحدث السيد المالكي وفي خطابه القليل إستنتجنا منه الكثير .. لتكون البداية.. وبعد أكثر من ثمان سنوات من ذهاب الدكتاتورية وكم من المرات يتكلم المسؤولين عن البدايات كأننا في المهرجانات المدرسية حيث لكل فعالية رياضية بداية ونهاية ، وقد غاب عنهم ( أي المسؤولين العراقيين ) بأن الشعب قد يأس من البدايات ، وكم سُقينا من المرارة والعلقم بين هذه البدايات والنهايات وبين المربعات الأولى من اللعبة والمربعات الأخيرة .. ولننتظر كذلك هذه البداية على مضض ، ونحن نعلم بأن لكل عصر دولة ورجال وإن الرجال في كل عصر هم مَن تتوفر لديهم الجرأة والإقدام ليأخذوا بأيدي شعوبهم إلى بر الأمان والسلام بدولة تحتاج إلى البناء الذي غاب عنه تسع سنوات ، والتقدم الذي نموت ونحيا شوقاً إليه ، والضمان والعدالة الإجتماعية وأمل الملايين من اليتامى والأرامل والفقراء ، ووضع حد لدكتاتورية بعض الأحزاب والأشخاص لوأد الفساد المالي والإداري الذي ينخر في الكيان العراقي وعملية بيع الذمم حتى ولو كان لأعداء العراق وما أكثرهم .



#محمد_سليم_سواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الربيع العربي والشتاء العراقي
- أهذا هو العراق ؟
- الاخطبوط - بول - ورئاسة الحكومة العراقية
- كيف ستكون الصورة الجديدة للبرلمان العراقي ؟؟
- لقد إغتالوا فاطمة في كردستان !؟
- المحطة الأخيرة للإعلامي والإذاعي سكفان عبدالحكيم ورحلة حافلة ...
- حكومة المحاصصة والشراكة الوطنية ... حكومة نهب الثروات الوطني ...
- شيلان
- زاخو تودع إبنها البار .. الصحفي والإذاعي سكفان عبدالحكيم
- أعاصيرالديمقراطية في العراق الجديد
- من الأدب الكردي المعاصر .. نشيد الخلود*
- الذكرى المئوية لميلاد الشخصية والمربية الكردية .. روشن بدرخا ...
- دماءُ بريئة سواء كان تقصيراً أم جريمة
- أليست أيامنا كلها دامية ؟؟
- كم أتمنى لو كُنتُ ... ؟؟ *
- ماذا بعد إنتخابات برلمان أقليم كردستان
- رحلة الحياة نحو الابدية
- أحمد الجزراوي في ذمة الخلود
- شبكة الاعلام العراقية وهذا الوأد للاعلام الكردي
- إنتخابات مجالس المحافظات وأي طريق الى المستقبل ؟؟؟


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سليم سواري - همسات بين الإحتلال والتحرير