محمد سليم سواري
الحوار المتمدن-العدد: 4112 - 2013 / 6 / 3 - 10:48
المحور:
الادب والفن
الزمن يمضي والمشاعر والعواطف فوق كل الشبهات وكأنها أرواح مجندة لهذا العالم الذي نهفو إليه بكل جوارحنا ليكون لنا مع عاديات الدهر صولات وجولات في مثلث لا يمكن التحيد عنه أو الإفلات من أفلاكه وعندئذِ سيكون مهرجان الحب مهرجاناً عظيماً عند كل المحبين والعشاق الهائمين في دروب كان عليهم أن يسلكوه دون خوف أو وجل وتردد.
في هذا المحيط المترامي الأطراف والمتلاطم الأمواج ومراكب الحب والعشق تشق الطريق بصعوبة لتصل الى بر الأمان ... ونشيد السلام مرسوم فوق كل الشفاه ... الكلام عن مراكب العشق والحب يعود بذاكرتنا الى كل حقب التأريخ لنستقرئ من صفحاته المشرقة والتي ما كانت لتكون كذلك لولا تلك التضحيات الجسيمه والقرابين السخيه التي قدمها السائرون في ركب قافلة الحب الإنساني والعشق المثالي وإلى ما شاء الله .
أليسَ الذي بنى الجنائن المعلقة هو ملك عاشق دفعه عشقه وحبه لمحبوبته لإرضائها فبنى الجنائن المعلقة جنة لها ؟؟
أليسَ الامبراطور الذي بنى ( تاج محل ) هو من دفعه عشقه وغرامه لمحبوبته ليخلدها بهذا الارث الحضاري ليكون خالداً في كل قواميس العشق والغرام وعلى مدى الأيام والأعمار؟؟
أليس الفنان العالمي دافنشي هو من دفعه حبه وعشقه للجمال ليجسد لوحة موناليزا الشهيرة لتبقى اللوحة الخالدة مدى الدهر والأعوام ؟؟
كل واحد من هؤلاء الثلاثة وآخرون خلدوا الجمال وما يحبون فجسدوا كل معاني الحب ليبقى أُغنية على الشفاه إلى أبد الآبدين .
واما أنتِ وأنا يا سيدتي عاشقة الليل والكلمات ... فقصتنا وحبنا سيكون مع الكلمات ..أنتِ ملكة هذا الفؤاد وتستحقين أكثر من كل هذا وعن كل هؤلاء.. نعم أنا لست ذلك الملك الذي بنى الجنائن المعلقة ولا ذاك العاشق الذي صمم تاج المحل ولا ذلك الفنان دافنشي .. ولكنني وبكل ثقة ملك في مملكتي وأنت يا ملكة العرش والتاج وكل الكلمات سأُصمم وأُهندس لك من تلك الكلمات والأفكار تاجاً فيه من الدرر والجواهر والياقوت ما شاء الفكر والفؤاد ليستقر على جيدك أجمل ما يراه الكثيرون لتكوني حبيبتي وملكة القواميس والقراطيس ولتتباهي بملكك أكثر من موناليزا وكل الملكات ؟؟
يا أيتها الحبيبة والمحبوبة أنتِ اليوم وأكثر من كل الأيام والأوقات في فكري وكلماتي لأمنحك كل حبي وعشقي لتعيشي أبية عزيزة بهذه الحروف والأبجديات !!
#محمد_سليم_سواري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟