كلمات في اللغة

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 19:37
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

كلمات في اللغة
اللغة اجمل الاختراعات البشرية و اكثرها تاثيرا- لها عواقب خطيرة على مصير و مستقبل الانسان و هي بذاتها شجرة ملتوية لا يستطيع منطق و لا علم تفسيرها كليا لذا يزداد دهشتنا و عجبنا و نحن نحاول كشف اسرارها و حل لغزها. اللغة افضل وسيلة للتعبير عن الافكار و ايصالها للاخرين. اللغة هي الوسيلة التي تساعدنا لكشف الافكار. تخفي اللغة في طياتها اساسيات مصيرية كالثقافة و الهوية هي تتورط في جميع التغيرات الاجتماعية و الفكرية. تكمن في كلمات اللغة طاقة هائلة لاحياء الماضي و تجاوز المسافات و اثارة العواطف.

و لكن تخفي اللغة في داخلها اخطار كثيرة ايضا فكما هي وسيلة للصدق و الحق فهي ايضا اداة للكذب و الغش و كما قال الدبلوماسي الفرنسي Talleyrand تدين اللغة اصلها لحاجة الانسان الى الكبت و اخفاء الاسرار و كما قال الفيلسوف Kierkegaard بتشاؤم فان اللغة مفيدة للبشر ليخبيء عجزه عن التفكير.

هناك حقيقة واقعة و هي ان جميع مفردات اللغة تمر بعملية تغيير بمرور الزمن فمن ناحية لدينا اصرار التقاليد على البقاء و من ناحية اخرى هناك الزام ايجاد شيء جديد سواء كان ذلك في السياسة او التكنولوجيا او العلم. اللغة اساس جميع علوم الانسان رغم ذلك نهملها او لا نحس بها لانها من اهم بديهياتنا كالهواء و الماء و الغذاء. نستمد انسانيتنا من اللغة. ليست تعدد اللغات مسألة لغوية ثقافية فحسب بل هي مسألة اقتصادية ايضا. تخزن جميع اللغات خبرات بشرية مهمة في الزراعة و الصناعة و غيرها من النواحي الاقتصادية تضيع بموتها.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل