قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 11:47
المحور:
الادب والفن
عاد سفير ايطاليا لزيارة صالة (غاليري ) عرض الفنون في مدينة ام الفحم ، مرة ثانية وأجرى "مباحثات " حول التعاون المشترك بين "الصالة " ودولة ايطاليا . هكذا هي صيغة البيانات الدبلوماسية في العادة !!
فإذا كانت الزيارة الاولى من باب الآداب والاعراف الديبلوماسية والاتيكيت ، فأن هذه الزيارة كانت بمثابة زيارة عمل وتوثيق العلاقة والبحث عن طرق وافاق دعم مشاريع ترعاها وتنفذها قاعة (غاليري ) الفنون الفحماوية .
وكنت قد كتبت قبل مدة خاطرة حول الفنانات بالفطرة اللواتي اقمن معرضا فنيا لا نتاجاتهن الفنية الخزفية في الغاليري وتحت رعايته . وكما يبدو فقد فاق فن هاته الفنانات بالفطرة التوقعات ، وكانت ردود الافعال على المعرض مرحبة وحظي بإطراء وثناء النقاد . وهذا رابط الخاطرة المنشورة في الحوار http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=366442
ولا بد لنا ، وفي هذا السياق ، الا أن نشير بأن الغاليري موجود في مدينة ام الفحم والتي يصورها الاعلام العبري بأنها "رمز " التزمت الاسلامي بين عرب اسرائيل ، وذلك لأن الحركة الاسلامية تترأس بلديتها منذ عقود . ولا بد لنا من القول ايضا ، بأنه ترددت وتتردد في فضاء ام الفحم فتاوى تحرم الفن ، فما بالك بأن تشتغل امرأة بالفن ، كمحترفة وكهاوية .؟؟!!
لكن ، الغاليري اثبت وجوده ، وحظي بأن يُصنف بين افضل 6 صالات في اسرائيل ،ولم يحصل على هذه المرتبة الا بعد جهد جهيد ، ولأنه برهن على فنية حرفية رفيعة وتقنيات عالية. ووجد البعض في هذا الامر مأخذا على الغاليري واعتبروه نخبويا وانتقائيا .
ما علينا وبالعودة الى اللقاء مع السفير ووفد مرافقيه ، فقد قام الغاليري بالتوجه لأحدى خريجات ورشة الخزف ، لتكون ممثلة للنساء العربيات ، الامهات والعزباوات ، العاملات والموظفات ، الفنانات والفنانات في التوفيق بين مهماتهن الحياتية الكثيرة ، كي تتحدث أمام السفير أولا ، وكذلك امام أصحاب المناصب السيادية في المدينة .
نعم اصبتم في تكهنكم ، فقد وقع الاختيار على زوجتي ، زكية محاجنة ، لتكون سفيرة فوق العادة للمرأة العربية ، تتحدث عن همومها والتحديات التي تواجهها المرأة العربية ، خصوصا اذا كانت زوجة ، ربة بيت ، أُما وموظفة !
وكما توقعت فقد قوبلت كلمتها بالترحيب الحاد ، خاصة وأنها قد قامت بإلقائها باللغة الانجليزية !!
وعلى منوال المثل القائل " كل بنت بأبيها معجبة " ، فقد قمت باستعارته وتحويره ليصبح " كل زوج بزوجته مُعجب " !! لعله يلقى ترحابا لدى الازواج المؤمنين بالمساواة التامة للمرأة !!
ووراء كل امرأة ناجحة يجب أن يقف زوج داعم ، أدعوكم لدعم زوجاتكم !!
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟