أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - الكيماوي السوري وعرب اسرائيل .














المزيد.....

الكيماوي السوري وعرب اسرائيل .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت ، وأود أن أعترف ،كنت مع القضاء على النظام الصدامي في العراق ، لكن أكثر ما كان يضايقني حينها ، هو أن يتم اسقاطه بواسطة تدخل عسكري أمريكي مباشر . لقد كان ضروريا اسقاط صدام ونظامه ، لكن بشرط أن يتم ذلك بأيدي العراقيين الوطنيين المخلصين .
سقط صدام ، ولا حاجة للإطالة في الحديث عن الاوضاع في العراق ، بحيث وصلت الامور الى أن يتحسر البعض على نظام صدام الفاشي المجرم البائد .
ونحن أمام موقف مماثل هذه الايام ، يجب اسقاط نظام بشار ولكن بأيدي من ؟؟ هل تستطيع "المعارضة السورية " اسقاط النظام ؟؟ والى اين سيقود الاستقواء بالولايات المتحدة ؟؟
وبداية لا بد من القول بأن نظام الاسد ، نجح في جر الثورة الشعبية السلمية الى اللعب في ملعبه ووفق قوانينه . عن طريق العسكرة للثورة ، مما فتح المجال أمام محترفي القتل للتدخل ، بحجة حماية الشعب وأهل السنة وما الى ذلك من ترهات . بحيث تحول نظام الاسد الى مدافع عن وحدة التراب السوري والى مناضل قومي ليبيرالي ، مقاوم لقوى الاستعمار والتكفير .
هذه الجدلية تركت اثرها على الموقف السياسي للحركات والاحزاب داخل الاقلية العربية في اسرائيل . فالحزب الشيوعي الاسرائيلي وكذا القوميون والعروبيون يساندون الدولة السورية في حربها ضد التكفيريين وضد التدخل الاجنبي ، الذي لن يعود بالخير على الشعب والدولة السورية حسب منظورهم ، حتى لو أدى الى اسقاط حكم بشار (الله لا يبشره بالخير ) ، وعلى الطرف الاخر ، فالاسلاميون وبعض الاوساط الشعبية ترى في اسقاط الاسد ، الهدف الاسمى ولا تُعير اهتماما للوسيلة . فهو ونظامه تنطبق عليهما كل مواصفات "العداء للاسلام والسنة " حسب ما يحددها فكر الاسلام السياسي .
طبعا وكما هو متوقع ، انتقلت حُمى الصراع الى "ساحة" الجماهير العربية في اسرائيل ، وتحولت بعض منابر المساجد الى منصات للهجوم على الحزب الشيوعي وبعض ممثليه في الكنيست والبرلمان ، بل وتعدى الامر ، الى الاعتداء المتكرر على نادي الحزب الشيوعي في احدى المدن العربية .
لكن ما هو موقف الغالبية ؟؟
غالبية العرب في اسرائيل يتعاطفون مع الشعب السوري في محنته ، ويبكون على الضحايا ، لكن لم تتحول هذه المشاعر الى فعل سياسي واضح ، كالخروج في مظاهرات حاشدة تؤيد أو تندد بهذا الطرف أو ذاك . فلقد اختلطت الامور على الناس ، فهم يتمنون سقوط نظام بشار في التو والحال ، لكنهم "يخشون" نظام الحكم القادم ، وخاصة حينما يشاهدون فيديوهات الاعدام على اساس طائفي (فيديو اعدام السائقين لأنهم لم يعرفوا عدد ركعات صلاة الصبح ) ، او أكل قلوب واكباد القتلى .
هذا الموقف لفت انتباه الكاتب الاسرائيلي الكبير ، يارون لوندون ، والذي وصفه ب "سور (حائط) اللامبالاة " ، وذلك في مقاله المنشور في صحيفة يديعوت أحرونوت ، يوم الاثنين المنصرم ، اذ كتب يقول : " ... رغم التمييز اللاحق بهم (اي عرب اسرائيل )، واحساسهم بالعداء المفهوم ..تجاه الدولة ، فأنهم اقرب الى الاسرائيلية منهم الى العروبية .. انهم (عرب اسرائيل ) في المقام الاول اسرائيليون ، وبكونهم هكذا ، فأنهم يتعاملون مع ما يحدث خلف الحدود ، كسائر الاسرائيليين ، باللامبالاة ."
لقد اجتزأت الجمل المهمة لهذا السياق من المقال ، لكنني لا أتفق مع الاستنتاج الذي توصل اليه الكاتب الكبير ، يارون لوندون ، والذي أُكن له احتراما كبيرا وتقديرا أكبر . رغم أنني أتفق مع جزئية صغيرة من تشخيصه ، والتي تقول بأن عرب اسرائيل مختلفون شيئا ما عن باقي اخوتهم العرب . وقد يكون هذا القول ، نواة لمقال قادم .
ففي رأيي المتواضع ، كفلسطيني ، عربي واسرائيلي ، بأن "اللامبالاة " التي تحدث عنها يارون ، ليست لا مبالاة على الاطلاق ، وانما هي بلبلة وصراعا بين قوتين متساويتين تتنازعان نفس المواطن العربي في اسرائيل . صراع بين الرغبة في القضاء على نظام الاسد ، ومع ذلك الحفاظ على الدولة السورية موحدة .
الرغبة في تغيير نظام حكم الاسد ، لكن ضد وصول القتلة المحترفين الى سدة الحكم .
الرغبة بأسقاط نظام الاسد ، والحفاظ على الارواح ، لكن مع بقاء الدولة السورية ، دولة قوية ، لها جيش ومؤسسات .
مع سقوط الاسد وضد التدخل الاجنبي .
كيف يتم التوفيق بين المتناقضات ؟ هذا هو سر الموقف الصامت للأقلية العربية في اسرائيل .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وما اعتقلوه وما سجنوه ولكن ..
- الجهاد الجنسي بين الفقه والباثولوجي ..
- سرديتان من الواقع السوريالي .. البغل يرتدي بنطلونا..!!
- الدكتاتوريات المُستبدة والمُعارضات اللامسؤولة .
- سُكارى وما هم بسُكارى ..!! أو شخصيات تُعجبني ..
- هلوسات ....!!
- عدو عدوي صديقي ..
- ديماغوغية رقمية !!!
- قطبا الحكم في النظام الديموقراطي
- تضامن ومناشدة
- اعوذ بك من علم لا ينفع ...!!
- الارض المحروقة و-صيد الساحرات -...
- -دكتاتورية - العلمانية ..-وديموقراطية - الاصولية ..!!
- مغسلة الكلمات
- مظهر واسلام ...مظهر الاسلام المعاصر
- جدلية حقوق المجرم وحقوق الضحية
- السياحة الجنسية ...
- -اقتصاد -الابراج !!!
- اقصاء النساء من مواقع اتخاذ القرار 2 ....الاحزاب العربية بين ...
- زغلولشتاين ونجوان ... العجز والاعجاز!!


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - الكيماوي السوري وعرب اسرائيل .