أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - اعوذ بك من علم لا ينفع ...!!














المزيد.....

اعوذ بك من علم لا ينفع ...!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4186 - 2013 / 8 / 16 - 11:44
المحور: كتابات ساخرة
    


اعوذ بك من علم لا ينفع ..!!
في برومو ، وهو عرض مسبق للقطات من مسلسل أو عمل سينمائي او تلفزيوني يهدف الى الترويج للعمل الذي سيتم عرضه ، تتحدث طبيبة نفسية الى احد مُعالجيها وتسأله عن مهنته فيجيب : أنا عالم ظراط ، وباللهجة المصرية عالم زراط !!! لم اشاهد المسلسل لكنه عُرض في رمضان .
لا يمكن وصف العلم الذي تتداوله الغالبية العظمى من العرب والمسلمين ، بتعبير افضل أو أدق من هذا !! وخاصة اذا اطل علينا دعاة العجز العلمي عبر شاشات الفضائيات ، ليعيدوا الحياة الى رفات نصوص ، لم تعد صالحة للاستهلاك الادمي !! يتصرفون وكأن العالم ما زال يراوح مكانه ، وأن ما كتبه القدماء هو نص مقدس لا يأتيه الباطل من خلفه ولا من بين يديه !!
والمثير في الامر هو القابلية والاستعداد الجيني للغالبية الغائبة والمغيبة لقبول ، استيعاب بل والدفاع عن هذه "العلوم" .
ويجري عن قصد ، خلط الاوراق بين الفقه والعلم ، فنحن لا ننسى بأن علماء الامبراطورية الاسلامية قدموا للبشرية الكثير ونذكر من اعلامهم ابن سينا ، ابن رشد وابن الهيثم وغيرهم . لكننا لا نتجاهل او نتغابى لنقول بأنهم بلغوا منتهى الارب في العلوم !! فهؤلاء والذين اتبعوا منهاجا علميا بحثيا ، لا يتم ذكرهم او تذكرهم الا حين يرغب البعض بالتباهي واثبات ان الحضارة الاسلامية قدمت للبشرية علوما وكشوفات !! لكن ، تم الخلط المقصود والمتعمد بين العلوم والفقه ، بحيث اصبحت كلمة عالم أو علم تعني رجل الدين الاسلامي ، واصبحت "العلوم" التي يحملها ، يرددها كالببغاء ، ويجترها ، هي العلم الحق وما غيره زائف !! بينما لا يعتبر اليهودي رجل الدين عالما ولا المسيحي كذلك ، على حد علمي !
فهم يدرسون الثيولوجيا والتي لها معنى محددا وهو علم اللاهوت ، ولا يُطلق عليهم احد لقب علماء !! بل ان قسما من اساتذة الشريعة لديهم ، علمانيون في الحقيقة والواقع !!
وفي المقابل تناقلت وسائل الاعلام خبرا عن انجاز علمي في بريطانيا ، يخبرنا عن تمكن باحثين من "استنساخ " لحم عجل من خلايا بقرية !! صحيح بأن الباحثين طلبوا منا التروي والتريث ، لأن "الاختراع " ما زال في مراحله الاولى ، ولن يكون هناك في القريب على رفوف السوبرماركتات ، لحوم مستنسخة . لكن الزمن ليس ببعيد !! طبعا وسيعملون على تحسين الطعم ايضا !! وكان أول ما تبادر الى ذهني ، بأن الحل قريب لقضية المجاعة على الكرة الارضية !!
كنت حين سماعي الخبر من الراديو ، برفقة ابن اخي ، الذي يعمل في مزرعة لتربية الحبش !! او الديك الرومي في مسميات اخرى .
اثار الخبر حب استطلاعي ، فقمت بتحقيق مع ابن اخي ، حول الطرق المتبعة في تربية الحبش ، وكنت اظن بأنه عمل شاق ، يضطر فيه الى اطعام عشرات الالاف من الطيور بطريقة يدوية !! وذلك ، طبعا نتيجة لجهلي !!
ما اطلعني عليه هو باختصار شديد ما يلي : تتحكم التكنولوجيا في كل شيء ، ويقتصر عمله على المراقبة واخذ عينات من دم الطيور ، بشكل دوري ، لاكتشاف حالتها الصحية ووضع العلاج اللازم !!
يعمل وحيدا في مزرعة من عشرات الوف الطيور ، لكن الشركة توظف موسميا عاملين اخرين ، تقتصر مهمتهم على "حلب " الحيوانات المنوية من الذكور !!! نعم كما تقرؤون !!
علمت سابقا ،بأنه يتم حلب ثيران البقر !! رغم أن مثلنا الشعبي يصف الشخص العنيد كالتالي : تقول له ثور ، فيقول لك احلبه !!
لكن ، وكما يبدو ،فالعلم بحاجة الى عناد ومثابرة !! وليس الى تكرار واجترار !!
ومن الان فصاعدا ، على المسلمين ان يكرروا وراء الشيوخ ديباجتهم التي لا يملون من تكرارها ، والقائلة : اللهم اعوذ بك من علم لا ينفع !!
رددوها باخلاص وايمان ، فلعل وعسى ...أن يستجيب الله لدعائكم !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارض المحروقة و-صيد الساحرات -...
- -دكتاتورية - العلمانية ..-وديموقراطية - الاصولية ..!!
- مغسلة الكلمات
- مظهر واسلام ...مظهر الاسلام المعاصر
- جدلية حقوق المجرم وحقوق الضحية
- السياحة الجنسية ...
- -اقتصاد -الابراج !!!
- اقصاء النساء من مواقع اتخاذ القرار 2 ....الاحزاب العربية بين ...
- زغلولشتاين ونجوان ... العجز والاعجاز!!
- ديناميكية رفض المخالف والمغاير ..
- خير اجناد الارض .... العوا ومعمر القرضاوي !!
- اقصاء المرأة العربية من مواقع اتخاذ القرار .. السلطات المحلي ...
- ورحل -فلسطيني - اخر ... العفيف الاخضر
- تعليق على مقال الاستاذ ناصر لعماري بعنوان :رضاع الكبير في ال ...
- فوائد الضحك
- ندى الاهدل ايقونة المستقبل ...
- خليهم يتربوا وخليهم يفرحوا ..
- احتفاء واعتذار
- لكي لا ننسى ...
- البنت ؟؟..شخص غير مرغوب به !!


المزيد.....




- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود
- في مئوية -الرواية العظيمة-.. الحلم الأميركي بين الموت والحيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - اعوذ بك من علم لا ينفع ...!!