أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسن محاجنة - اقصاء المرأة العربية من مواقع اتخاذ القرار .. السلطات المحلية العربية نموذجا !!














المزيد.....

اقصاء المرأة العربية من مواقع اتخاذ القرار .. السلطات المحلية العربية نموذجا !!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 13:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



عقارب الساعة تقترب بسرعة نحو حدث هو الاهم في حياة الجماهير العربية الفلسطينية في اسرائيل ، الا وهو انتخابات السلطات المحلية العامة ، والتي هي منظومة الحكم المحلي في اسرائيل . ورغم ما يعانيه الحكم المحلي من ازمات اقتصادية خانقة فأنه تعبير مباشر عن رغبات المواطنين ، سيما وأن انتخاب رئيس السلطة المحلية ، هو انتخاب شخصي مباشر .
وتأتي اهمية هذه الانتخابات لأن السلطة المحلية هي المسؤول المباشر عن تقديم الخدمات لسكانها . لذا فأننا نرى تفاوتا في جودة الخدمة بين سلطة واخرى حتى في الوسط اليهودي . والسلطات المحلية العربية تقبع في اسفل سلم جودة الخدمات ، لأسباب كثيرة ، اهمها التمييز المؤسساتي اللاحق بها ، وهذا موضوع اخر .
وانتخابات السلطات المحلية في الوسط العربي ، تحوز على مشاركة جماهيرية كبيرة وقد تصل نسبة المصوتين في هذه الانتخابات الى اكثر من 90% . ومقارنة مع الانتخابات البرلمانية (الكنيست ) والتي لا تتجاوز نسبة المشاركة فيها ال 50% في احسن الاحوال .
ان دلت هذه المعطيات على شيء ، فأنها تدل بالضرورة على اهتمام جماهيري واسع بها ، وعادة ما تكون الاجواء الانتخابية "حامية وحماسية "!!
وحسب المعطيات الرسمية فأن عدد سكان اسرائيل العرب يبلغ 1.65 مليون انسان ويشكلون 20.7 % من السكان ، ينضوون تحت 12 بلدية ،62 مجلسا محليا وثلاث مجالس لوائية عربية ، اي ما مجموعه 77 سلطة محلية . وللتنويه فهذه المعطيات لا تشمل القرى غير المعترف بها والتي يبلغ عددها ال 40 قرية !!
وتؤكد منظمات نسائية عربية على حقيقة مهمة ، وهي بأن نسبة مشاركة النساء في انتخابات السلطات المحلية تتجاوز ال 90% ، على الصعيد العام .
وبالمقابل ففي انتخابات 1993 على سبيل المثال حازت امرأتان فقط على عضوية في مجلس بلدي، وفي انتخابات 2008 اشغلت 6 نساء فقط عضوية المجالس البلدية .
والجدير بالذكر ، فأن عدد اعضاء المجالس البلدية يتجاوز عدة مئات !!
بينما وحسب ما اتذكر ، فقد اشغلت امرأة عربية واحدة منصب رئيسة سلطة محلية عربية ، على مدار ال 65 عاما !!
هذه هي الوقائع والقادم ليس بأفضل من الماضي . فجولة سريعة على اليافطات الدعائية نجد انها تخلو من وجه نسائي ، والقوائم التي طرحت نفسها للانتخابات لا تضم بين مرشحيها وجوها نسائية الا في ما ندر !!
يعتقد بعض الباحثين والباحثات الذين درسوا هذه الظاهرة ، بأن مبنى العائلة العربية في اسرائيل ما زال كما هو بطرياركيا ، الرجال يحكمون ويقررون وما على النساء سوى السمع والطاعة !! فعلى سبيل التوضيح فقط ، فأن الباحث الاكاديمي محمد حاج يحيى (1994)يقول :" أن التغييرات التي حصلت خارج العائلة (على المرأة )، هي تغيرات شكلية (التعليم والعمل )، وهي ليست تغييرات جوهرية جذرية والتي باستطاعتها ( هذه التغييرات )التأثير على مكانة المرأة داخل العائلة " . ليس هذا رأي حاج يحيى فقط ،بل هو الرأي السائد في اوساط الباحثات والباحثين الاكاديميين العرب في اسرائيل .
وتتميز انتخابات السلطات المحلية العربية في مجملها بأنها انتخابات على اساس حمائلي وعشائري بامتياز ، فالعوائل الكبيرة تخوض هذه الانتخابات للسيطرة على موقع اتخاذ القرار ، وغالبا ما يكون مرشح العائلة شخص اكاديمي ، اذ تخلت القيادات التقليدية عن "رغبتها " في قيادة العائلة او الحامولة ، وافسحت المجال امام ابناءها الشباب الاكاديمي ، ليمثلها ،ولكي لا تظهر بمظهر "المتخلف " ، بل تبدو وكأنها "متحضرة " . ومع ان الحامولة قد اعترفت بأفضلية الاكاديمي على التقليدي ، الا ان هذا الباب مغلق امام نساء الحامولة ، فليس لهن حق في الترشح ولا في اختيار ممثل العائلة لانتخابات السلطة المحلية !!
وسنحاول في مقال لاحق استعراض موقف الاحزاب والحركات النسائية ، واسباب اقصاء (وليس تهميشها )عن مواقع اتخاذ القرار.



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورحل -فلسطيني - اخر ... العفيف الاخضر
- تعليق على مقال الاستاذ ناصر لعماري بعنوان :رضاع الكبير في ال ...
- فوائد الضحك
- ندى الاهدل ايقونة المستقبل ...
- خليهم يتربوا وخليهم يفرحوا ..
- احتفاء واعتذار
- لكي لا ننسى ...
- البنت ؟؟..شخص غير مرغوب به !!
- شهيد حتف انفه ..!!
- الاسود لا يليق بها (اسرائيل )...؟
- نوسطالجيا الافراد ونوسطالجيا الامم ...!!
- شيخ محمود يتسبب بقذف الذات الالهية قصة قصيرة
- النهلستية والاسباب المجهولة للثورة !!
- هل حقا احلاهما مر يا استاذ جواد
- ولي النعمة ..والايديولوجيا !!!
- تداعيات على -وصفة - المفكر العفيف الاخضر للموت الرحيم - بين ...
- تأثير خفقان جناحي الفراشة
- نعي فاضلتين !!
- الاعضاء الحنسية بين التقديس والتدنيس -أو سقوط ثقافة الجنس ال ...
- الطين والابداع !!


المزيد.....




- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسن محاجنة - اقصاء المرأة العربية من مواقع اتخاذ القرار .. السلطات المحلية العربية نموذجا !!