أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - قاسم حسن محاجنة - ندى الاهدل ايقونة المستقبل ...














المزيد.....

ندى الاهدل ايقونة المستقبل ...


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4162 - 2013 / 7 / 23 - 15:40
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


ندى الاهدل ايقونة المستقبل...
في الحادية عشرة من عمرها ، طفلة يمنية في عمر الورود ، يقرر اهلها تزويجها لرجل يمني يعيش في السعودية !! تحاول ان تثنيهم عن قرارهم لكن ما من مجيب ، لم تستسلم رغم الضغوط والتهديدات . تحزم امرها وتقرر تحمل مسؤولية حياتها ومستقبلها وتفر الى بيت عمها !!
اثناء سفرها بالسيارة تصور فيلما قصيرا ؟؟!! دقيقتان ونصف فقط ... لكنها تختصر قرونا من ثقافة تسليع الانثى ، تختزل هذه الدقائق موروثا "حضاريا " وموروثا "دينيا " يتم الترويج له وتسويقه يوميا وعبر مئات الفضائيات والمنشورات .
ندى الاهدل ، الطفلة الشجاعة ، تدك بكلماتها البسيطة والمعبرة حصون وقلاع العادات والتقاليد والخصوصية الثقافية المدعومة بفقه ديني سلفي اشد انغلاقا واكثر تمترسا خلف خنادق السلف .
ندى التي تحمل احلاما قررت ان تُنقذ نفسها من براثن "ثقافة "الجهل والتجهيل التي لم تر منها سوى "انثى تصلح للوطء " !!
ندى تملك حسا انسانيا رفيعا وتعاطفا قل نظيره ،مع ابناء وبنات جيلها ، الذين يتم "ذبحهم " كقرابين على مذبح العادات والتقاليد .
ندى تتحدث بصراحة ووضوح عن البراءة الذبيحة وعن الاحلام الضائعة لابناء وبنات جيلها . تتحدث عن "حظها " في انها استطاعت ان تجد حلا لمشكلتها ، لكنها لا تنسى كل اولئك الذين اقدموا على الانتحار للتخلص من حكم الاعدام المعنوي . ومنهم خالتها ابنة الثالثة عشرة التي اقدمت على اشعال النار في جسدها لتجد في الموت خلاصا من مصير كانوا يرسمونه لندى .
ندى تتحدث عن حلمها بالتعليم لها ولغيرها .. فتبا لمجتمعات يُصبح فيها التعلم حلما بعيد المنال امام الاطفال ذكورا واناث ..!!
ندى تتحدى !! تتحدى كل واحد فينا .. لكي لا نسكت بعد اليوم عن الظلم الذي يتعرض له الاطفال !!
ندى تعلمنا درسا في تحدي منظومة العادات ، التقاليد ، القيم الاجتماعية التي تحولت دينا !!
ندى تعلمنا درسا قائلة لنا ، اذا اردتم تستطيعون !! ليس هناك مستحيل .
اكتب بعد أن شاهدت الفيلم القصير على اليوتيوب وتجلس الى جانبي ابنتي دلوعتي ابنة الحادية عشرة كندى ، ابنتي التي لا اتصور ذهابها الى مدرستها سيرا على الاقدام !!
فكيف بحق السماء ،يقوم اباء وامهات بتسليم اطفالهم لوحوش ادمية ، وحوش لانها توافق على الزواج بطفلة ، لانه لا يمكن ان يكون انسانا من يرغب ويوافق على الزواج بطفلة ، فهو ليس الا وحشا وبيدوفيليا في ان واحد !!
ورجاء لا تبحثوا عن اعذار للوالدين ، فليس الفقر هو السبب الوحيد لتزويج الصغيرات ، فالامر اعمق من هذا بكثير !! السبب في الثقافة والعقلية التي لم تتطور منذ ما يزيد على الف عام !!
ندى تنضم الى ملالا وغيرها الكثيرات ممن تحولن الى ايقونات وقائدات للاجيال القادمة !!
وانت تشاهد الفيلم تنتابك مشاعر متناقضة !!
تفرح لأن ندى الطفلة اصبحت صاحبة قضية وتطرحها على الناس بطريقتها الخاصة الشجاعة والواضحة ، اكثر من كثير من "المفكرين "!!
تغضب على "هكذا شعوب ومجتمعات " متخلفة !!
تحزن على كل الاطفال الذين لا يملكون جرأة ندى ، يقظتها وتيقظها ، سرعة بديهتها ومهارتها في اتخاذ القرار والاستعانة بما في حياتها من عوامل دعم (في حالة ندى كان عمها هو الحضن الذي لجأت اليه ) .
ندى ايتها الايقونة
ينحني كبريائي
امام ...كلماتك
http://www.youtube.com/watch?v=m_JFDnTGxQA



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خليهم يتربوا وخليهم يفرحوا ..
- احتفاء واعتذار
- لكي لا ننسى ...
- البنت ؟؟..شخص غير مرغوب به !!
- شهيد حتف انفه ..!!
- الاسود لا يليق بها (اسرائيل )...؟
- نوسطالجيا الافراد ونوسطالجيا الامم ...!!
- شيخ محمود يتسبب بقذف الذات الالهية قصة قصيرة
- النهلستية والاسباب المجهولة للثورة !!
- هل حقا احلاهما مر يا استاذ جواد
- ولي النعمة ..والايديولوجيا !!!
- تداعيات على -وصفة - المفكر العفيف الاخضر للموت الرحيم - بين ...
- تأثير خفقان جناحي الفراشة
- نعي فاضلتين !!
- الاعضاء الحنسية بين التقديس والتدنيس -أو سقوط ثقافة الجنس ال ...
- الطين والابداع !!
- الضوء في نهاية النفق
- الشيعيون والشيوعيون
- العلمانيون -يحضرون الارواح-
- شك العاقل ويقين الجاهل .


المزيد.....




- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - قاسم حسن محاجنة - ندى الاهدل ايقونة المستقبل ...