أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - -دكتاتورية - العلمانية ..-وديموقراطية - الاصولية ..!!














المزيد.....

-دكتاتورية - العلمانية ..-وديموقراطية - الاصولية ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4183 - 2013 / 8 / 13 - 12:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


روج الاسلاميون وعلى مدار عقود لفكرة تتمحور حول أن أنظمة الحكم والنظم السياسية العربية ، هي هي العلمانية في "ابهى "حللها ، واقرارا للحقيقة فأنهم قد نجحوا في غرس هذه الشائعة المغرضة في اذهان العامة وبعض الخاصة .
ويعود سبب نجاحهم في ذلك الى الاستعداد "الفطري " الذهني لدى العرب والمسلمين الى تصديق كل من لصق لحية مشذبة ام شعثاء على وجهه ، وتكلم بعامية فصيحة ، مضمنا كلامه روايات عن فلان وعلان .
لكن الورقة الرابحة في ايديهم كانت دائما وما زالت ، ورقة الجنس بمفهومه المجازي والحقيقي على حد سواء .. والجنس في هذا السياق يعني المرأة ، والموقف منها ومن سلوكياتها ، لباسها ، تأنقها ، خروجها الى العمل ، اختلاطها بزملائها من الرجال ، قيادتها للسيارة ، تدخينها لسيجارة او مجرد خروجها في نزهة مع الصديقات .
رأى الاسلاميون في "سكوت " الدولة عن معاقبة المرأة على "جرائمها " اليوم يومية وعدم تنفيذها لحدود شريعتهم ،كاعلان عن علمانية الدولة !! ويأتون بامثلة عن تونس( بن علي وبو رقيبة )،التي حرمت تعدد الزوجات ، فهذه هي العلمانية في رأيهم !!
اما الاخرون كمبارك مثلا او القذافي ، ورغم مساندة اجزاء من المؤسسة الدينية السلفية لهم ووقوفها خلفهم وتأييدها لهم ،من منطلقات فقهية كطاعة ولي الامر ، فانهم علمانيون ، لأنهم لم يحكموا بما انزل الله ، وتبعا لذلك فهم علمانيون ضالون مضلون !!
وحسب هذه الروح الفكرية ، فأن نظام البعث المتمثل في بشار ،هو نظام علماني !! لماذا ؟؟ لأن فكر البعث وايديولوجيته "علمانية "؟؟ !!
صدق العامة هذا ، وانضم لهم بعض المثقفين ، بحيث اصبح من الواجب الدفاع عن نظام بشار المجرم ، لأنه يخوض معركة ضد الاصولية الدينية المتمثلة بجبهة النصرة الكارثية واشباهها !!
ما يجري هو اختزال للعلمانية في جزئية واحدة ، كوقوفها في وجه المد الاصولي أو في سنها قوانين بسيطة تُدافع عن المرأة .
وهكذا حقق الاسلامويون انجازا غير مسبوق حسب وجهة نظري ، وهو ،خلق التماهي بين الديكتاتورية والعلمانية بحيث اصبحتا في الاذهان العربية ، وجهان لعملة واحدة !!
وبالمقابل اصبح من الممكن اضفاء صفة الشرعية الديموقراطية على الاصولية الاخوانية المعزولة جماهيريا ، يدافع عنها باستماتة حملة اقلام لهم مكانتهم !!
وهكذا وباسم الشرعية اليتيمة (انتخابات لمرة واحدة فقط ) ،التي يستغلها الاصوليون للوصول الى السلطة يكون بالامكان شرعنة التعددية ، ليس السياسية والفكرية وانما شرعنة تعدد الزوجات !! تريدون ديموقراطية ؟؟ هذه هي الديموقراطية !!
ويمكن كذلك تنفيذ الحدود الشرعية على النمط الطالباني بأسم الشرعية الديموقراطية ، تريدون ديموقراطية ؟؟ هذه هي الديموقراطية !!! ويمكن ...ويمكن ... ويمكن .. الى ما شاء الله !!
العلمانية تؤمن بالتعددية الفكرية ، وليس بالتعددية في الزوجات !!
العلمانية تؤمن بحرية التنظيم ، المعتقد ، وليس بحرية القمع للمخالف "كهيئات الامر بالمنكر والنهي عن المعروف "!!
العلمانية تؤمن بالمساواة التامة بين البشر دون تمييز بين جنس او لون او دين ، وليس بمساواة المرأة بدمية جنسية !!
العلمانية نظام حياة اجتماعي انساني بشري ، يحترم العدالة والمساواة ، هي دولة الناس ، وليست دولة الله ، كما كتبت احدى الزميلات !!
وهكذا فالدكتاتوريات ليست علمانية ، لا.. ولا الاصوليات الدينية بديموقراطية !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغسلة الكلمات
- مظهر واسلام ...مظهر الاسلام المعاصر
- جدلية حقوق المجرم وحقوق الضحية
- السياحة الجنسية ...
- -اقتصاد -الابراج !!!
- اقصاء النساء من مواقع اتخاذ القرار 2 ....الاحزاب العربية بين ...
- زغلولشتاين ونجوان ... العجز والاعجاز!!
- ديناميكية رفض المخالف والمغاير ..
- خير اجناد الارض .... العوا ومعمر القرضاوي !!
- اقصاء المرأة العربية من مواقع اتخاذ القرار .. السلطات المحلي ...
- ورحل -فلسطيني - اخر ... العفيف الاخضر
- تعليق على مقال الاستاذ ناصر لعماري بعنوان :رضاع الكبير في ال ...
- فوائد الضحك
- ندى الاهدل ايقونة المستقبل ...
- خليهم يتربوا وخليهم يفرحوا ..
- احتفاء واعتذار
- لكي لا ننسى ...
- البنت ؟؟..شخص غير مرغوب به !!
- شهيد حتف انفه ..!!
- الاسود لا يليق بها (اسرائيل )...؟


المزيد.....




- هل سيلعب لوبي ترامب دورًا في انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟
- جدل في مصر حول من يحق له الإفتاء.. والأزهر يحسم الأمر
- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية بدء التصويت لاختيار حبر ...
- حدثها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ل ...
- الفاتيكان يلغي رمزين من رموز سلطة البابا فرنسيس
- بنعبد الله يستقبل وفدًا روسيًا والمتحدث باسم جماعة “ناتوري ك ...
- الاحتلال يعتدي على أحد المعالم التاريخية الملاصقة لأسوار الم ...
- المسجد التذكاري.. رمز لبطولات المسلمين
- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية بدء التصويت لاختيار حبر ...
- طريقة تنزيل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعر ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - -دكتاتورية - العلمانية ..-وديموقراطية - الاصولية ..!!