أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - سرديتان من الواقع السوريالي .. البغل يرتدي بنطلونا..!!














المزيد.....

سرديتان من الواقع السوريالي .. البغل يرتدي بنطلونا..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 13:03
المحور: الادب والفن
    



سرديتان من الواقع السوريالي ...
قد تكونان قصتين قصيرتين جدا ..
لكنني ، لم اتمكن من منع نفسي ،عن أبداء رأيي .
لذا اطلقت عليهما اسم "سردية " !!

البغل يرتدي بنطلونا ..!!
- ماذا تفعلن في هذا الوقت المتأخر ؟؟ هيا ارجعن الى بيوتكن .. ولن اسكت عن هذه الامور .. وسنرى ما نفعل بكن ..!!
انه قريب لهن ، صدف وأن التقاهن في المدينة المجاورة ، ليلا، حيث قمن بجولة .. تناولت خلالها الصديقات بوظة في مقهى عام .
- من أنت وما شأنك ؟ وشو دخللك (ماذا يعنيك ؟) ؟ اذا كانت لديك مشكلة فأتصل بوالدنا في البيت ..!! لم يجرؤ على الاتصال طبعا ..!!

كان رد فعل اثنتين منهن هجوميا ، خاصة وأنهن جامعيات ، ونشأن في عائلة تؤمن بالمساواة .
لكن صديقتيهن ، اصابهما الارتباك ، فهن يعرفن أنه سيتسبب في اثارة مشكلة داخل العائلة وسيجند بقية اعمامهن ضد خروجهن من البيت .
وحصل ما توقعنه ، فقد تعرض والدهن الى ضغط شديد ، بحيث فرض قانون طواريء في البيت ، من بند واحد .
- لا خروج من البيت ، بعد الساعة السابعة مساء ..!!

تنفست الاخريات الصعداء ...لأن الاسوأ لم يقع ..فلم يغير الوالد قراره بارسالهن لاكمال تعليمهن الجامعي ..
- الله قدر وستر .. قالتها احداهن .
حارس الاخلاق هذا ، تسرب من المدرسة في الابتدائية ، ولا يجيد القراءة والكتابة ..!!


أراح واستراح ..
- اين كنت ؟؟ لم تحضر اللقاء ؟؟
توجهت اليه بالسؤال ، فهو زميل عمل لسنوات ، وكان من اكثر من عرفتهم في حياتي فكاهة وابن نكتة ، على رأي المصاروة !!
- لقد شاركت في جنازة فلان .
أجابني ساخرا كعادته .
- لكن ..حسب معلوماتي ، فقد كنت تكره هذا الفلان كرها شديدا !! هل تغيرت مشاعرك تجاهه بعد موته ؟؟
تساءلت مندهشا ..
- لا .. لا لم تتغير ولا بطيخ .!! ذهبت للتأكد من أنهم ينزلونه الى القبر حقا !! ولكي أساهم في دك التراب فوق قبره بنفسي ، لئلا يخرج ..!!
انفجرت ضاحكا ، وضحك معي ايضا ..
فالموت يحمل قيمة للأحياء فقط ، فهو لا يُشغل الاموات بتاتا ..!!
وهذا هو حال الاحياء مع الموت دائما ، فهم يتحدثون عن أنفسهم دائما .
فالعزيز علينا ، الذي يعاني من وضع صحي صعب ، نتمنى له الموت ليستريح من عذاباته .. لكننا نتمنى لأنفسنا ايضا الراحة بموته ، لأننا نتعذب معه !!
وكذا الشرير الذي يموت ، فبموته نستريح من عذابات شروره ايضا !!
فلسفة الموت كما نرى ، هي فلسفة الاحياء لا فلسفة الاموات !!
اكتب هذا ، لأن رائحة الموت تنتشر في منطقتنا ، ورائحتها المنتنة تزكم الانوف !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتاتوريات المُستبدة والمُعارضات اللامسؤولة .
- سُكارى وما هم بسُكارى ..!! أو شخصيات تُعجبني ..
- هلوسات ....!!
- عدو عدوي صديقي ..
- ديماغوغية رقمية !!!
- قطبا الحكم في النظام الديموقراطي
- تضامن ومناشدة
- اعوذ بك من علم لا ينفع ...!!
- الارض المحروقة و-صيد الساحرات -...
- -دكتاتورية - العلمانية ..-وديموقراطية - الاصولية ..!!
- مغسلة الكلمات
- مظهر واسلام ...مظهر الاسلام المعاصر
- جدلية حقوق المجرم وحقوق الضحية
- السياحة الجنسية ...
- -اقتصاد -الابراج !!!
- اقصاء النساء من مواقع اتخاذ القرار 2 ....الاحزاب العربية بين ...
- زغلولشتاين ونجوان ... العجز والاعجاز!!
- ديناميكية رفض المخالف والمغاير ..
- خير اجناد الارض .... العوا ومعمر القرضاوي !!
- اقصاء المرأة العربية من مواقع اتخاذ القرار .. السلطات المحلي ...


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - سرديتان من الواقع السوريالي .. البغل يرتدي بنطلونا..!!