أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - الإخلاص للثورة الإشتراكية لا يتحقق إلا بالوعي















المزيد.....

الإخلاص للثورة الإشتراكية لا يتحقق إلا بالوعي


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 4220 - 2013 / 9 / 19 - 17:56
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الإخلاص للثورة الإشتراكية لا يتحقق إلاّ بالوعي

نحن نكتب هذا لأننا معجبون بإخلاص رفيقنا الدكتور علي رضا الأسدي للثورة الإشتراكية لكن الإخلاص للثورة الإشتراكية لا يتحقق إلاّ بالوعي . إنجيل الوعي كان قد غدا ومنذ خمسينيات القرن الماضي هو تاريخ الإتحاد السوفياتي . عبثاً يدرس المدرسيون مؤلفات ماركس ولينين دون أن يدرسوا تاريخ الإتحاد السوفياتي بكل العمق والشمول الماركسيين . يؤسفني القول أن سواد الشيوعيين ليس في العالم العربي فقط بل وفي العالم أجمع أيضاً، ومنهم رفيقنا الأسدي، لم يدرسوا تاريخ الإتحاد السوفياتي بالعمق اللازم والمطلوب كما تكشف مقالة الأسدي الأخيرة في الحوار المتمدن (العدد 4216) تحت عنوان " دور كومونة باريس .. في إعادة كتابة فكر ماركس " .

من الأمثلة التي نسوقها في هذا المضمار هو ما ادعاه الرفيق الأسدي عن موقف ستالين من التحالف بين العمال والفلاحين (الفقراء) أذ قال .. " لكن التحالف انفرط عقده بعد وفاة لينين نتيجة التراجع عن سياسة لينين في الموقف من صغار الفلاحين الذي تم تبنيه في عهد جوزيف ستالين مما سبب انتكاسة خطيرة في طريق البناء الاشتراكي ".
لا يدّعي مثل هذا الإدعاء من له أدنى معرفة بالتاريخ السوفياتي . الخلاف الكبير بين ستالين وتروتسكي الذي انعكست آثاره بقوة على تطور الاتحاد السوفياتي قام أصلاً على الخلاف حول ما عرف آنذاك بالبولشفية التي لم تعد تعني الأكثرية بمقدار ما تعني التحالف بين العمال والفلاحين .
فيما عرف بوصايا لينين وهي رسائله أثناء مرضه إلى المؤتمر العام الثاني عشر للحزب الشيوعي في إبريل 1923 كتب لينين يقول .. " يعتمد حزبنا على طبقتين ولذلك أي نزاع بين هاتين الطبقتين سيؤدي إلى تصدع الحزب وإلى انهيار محتوم " . وقال أيضاً .. " لا ينبغي لوم تروتسكي على قلة بولشفيتة " .
الإنشقاق بين ستالين وتروتسكي والذي حذّر منه لينين، وطالب من أجل اجتنابه بزيادة عدد أعضاء اللجنة الركزية إلى مئة عضو ـ ويذكر في هذ القام مطالبة ستالين بمضاعفة عدد أعضاء المكتب السياسي للحزب كضمانة ضرورية لمستقبل الثورة الاشتراكية ـ ارتكز الإنشقاق في نقطتين أساسيتين ..
أولاهما هي أن تروتسكي كان ضد البلشفة أي ضد الفلاحين والإنطلاق في تنمية البروليتاريا على حساب الفلاحين وهو ما رفضه ستالين بقوة متسلحا بوصايا لينين
وثانيتهما وهي تنظيم تروتسكي منظة يسارية داخل الحزب وهو ما نهى عنه لينين بشدة في مؤتمر الحزب العاشر 1921
برز ستالين بوجه تروتسكي نصيراً للفلاحين في حملة قوية أيدها جميع أعضاء اللجدنة المركزية وأبرزهم زينوفييف وكامينيف وهو ما سمح لبوخارين اليميني المنتصر للفلاحة أن يطلق شعاره اليميني في العام 1925 القائل .. " أيها الفلاحون اغتنوا بأنفسكم " وعندما نشط بوخارين عملياً ضد سياسة الفلاحة التعاونية قُبض عليه وعلى رئيس الوزراء ريكوف في العام 1931 وصدرت بحقهما أحكام بالإعدام لم تنفذ .

الحملة الصليبية على ستالين الذي نقل الفلاحة من الفلاحة الفردية إلى الفلاحة التعاونية إنما هي حملة رجعية بكل المقاييس . الكولاك وهم أغنياء الفلاحين، الذين يمتلكون أراضي شاسعة لا يستطيعون فلاحتها بغير أيادي مأجورة، رفضوا الفلاحة التعاونية الأمر الذي كان من شأنه أن يهبط بمجمل الإنتاج الوطني، لذلك تحتم مصادرة أراضي الكولاك ونفيهم وعائلاتهم إلى سيبريا كي يأكلوا هناك من عرق جبينهم .
كيف يمكن الإدعاء بأن نقل الفلاحة من الفردية إلى الجماعية التعاونية هو انتكاسة على طريق بناء الاشتراكية كما يدعي الدكتور الأسدي إلا باعتبار أن الاشتراكية لا تقتضي محو الطبقات وليست هي أصلاً محو الطبقات .
ثم لو ظلت الفلاحة السوفياتية فلاحة فردية وبمساحات صغيرة لما أمكن مكننة الزراعة ومساهمة الدولة بالأسمدة وتحسين البذار . ليس ثمة أدنى شك في أن الفلاحة التعاونية أكثر خصباً وغلالاً من الفلاحة الفردية . الثورة الزراعية التي قام بها الحزب خلال ثلاث سنوات 1929 ـ 1931 كانت أعظم خطوة يخطوها الحزب على طريق الاشتراكية وكانت بنفس الوقت توطيداً للتحالف بين العمال من جهة والفلاحين (الصغار) من جهة أخرى .

لو قرأ الرفيق الأسدي كتاب ستالين " القضايا الإقتصادية للإشتراكية في الإتحاد السوفياتي " الصادر في العام 1952 وهو آخر ما كتب ستالين لما ادّعى إدعاءً باطلاً يتهم ستالين بتوهين التحالف بين العمال والفلاحين . ففي الندوة الكبرى التي عقدها الحزب في العام 1951 للبحث في القضايا الإقتصادية في الإتحاد السوفياتي بحضور نخبة من الإقتصاديين وخاصة أولئك المتخصصون في الإقتصاد الزراعي، انقسم الحضور إلى فريقين في الموقف من طبقة الفلاحين : فريق برئاسة مولوتوف يدعو لإلغاء طبقة الفلاحين جملة وتفصيلاً وبقرار فوقي تتخذه قيادة الحزب، وفريق آخر برئاسة ستالين يرى أن إلغاء طبقة الفلاحين بقرار فوقي من شأنه أن يشكل خطراً حقيقياً على الثورة الإشتراكية وهو ما عبر عن وصية لينين في ديسمبر 1922 ، ومما أكده ستالين في تلك الندوة هو وجوب محو طبقة الفلاحين من خلال تطوير الإقتصاد السوفياتي وخاصة في الصناعات الخفيفة بحيث يهجر الفلاحون الفلاحة طوعاً خلال عدة سنوات لأنها لا تعود تمكنهم من رفع مستواهم المعاشي كما يتمكن العمال . والخطة الخمسية التي أقرها مؤتمر الحزب في نوفمبر 1952 وألغتها اللجنة المركزية في سبتمبر 1953 تصب في هذا الإتجاه .
ويكرر الرفيق الأسدي دعاوى أعداء الإشتراكية فينسب ضمنياً إلى ستالين انهيار الاتحاد السوفياتي رغم أن القاصي والداني يعلمان أن الاتحاد السوفياتي كان في العام 1953 عام رحيل ستالين أقوى دولة في الأرض وكان قد أعاد إعمار الاتحاد السوفياتي لأفضل مما كان قبل الحرب وهو ما فشلت فيه دول غرب أوروبا بالرغم من أن الدمار فيها لم يساوِ الدمار في الاتحاد السوفياتي ؛ وكان قد عبر بنجاح السنة الأولى من أكبر مشروع خماسي للتنمية . ومن جهة أخرى فقد كانت الثورة الاشتراكية مع بداية الخمسينيات تدق بقوة أبواب مراكز الرأسمالية العالمية، وقد إعترف تشيرتشل في خطبة له عام 1959 أن ستالين كان قد حاربهم كرأسماليين استعماريين وهزمهم . كما كانت الثورة الوطنية العالمية التي جاءت امتدادا لانتصار الاتحاد السوفياتي في الحرب في أوج قوتها . إزاء كل هذه الحقائق التاريخية كيف يمكن لأي جاحد مهما بلغ جحوده أن يدعي أن ستالين كان ولو من بعيد سبب انهيار الاتحاد السوفياتي . أعداء ستالين استلموا الاتحاد السوفياتي في أوج قوته وسلموه منهاراً وبلغت بهم الوقاحة لأن ينسبوا الإنهيار إلى ستالين .

إزّاء كل هذه الحقائق التاريخية يغدو مطلوبا من الرفيق الدكتور علي رضا الأسدي أن يكتب اعتذاراً عمّا عزاه لستالين بغير حق ودون أن ينتبه إلى أنه يشارك مجندي البورجوازية الوضيعة في الردح السوقي ضد ستالين وهو وسيلتهم الوحيدة في نشر كراهية الاشتراكية .

ثمة مفاهيم كثيرة غير تاريخية وغير ماركسية في مقالة الدكتور الأسدي لو تعرضنا لها بالتفنيد لاحتجنا كتابة كتاب كبير نعجز عن احتمالها ، ولذلك نشير إليها بإيجاز ..
دور كومونة باريس في إعادة كتابة فكر ماركس وهو عنوان مقالة الدكتور الأسدي يوحي بأن ماركس كان مخطئاً في كل ما كتب قبل الكومونة، وادعى الأسدي مثل هذا الإدعاء الفظيع اعتماداً على عبارة لينين المترجمة للإنجليزية (rethink over his theory) أي يعيد التفكير في نظريته وهو ما لا يشير إلى خطأ بعينه اقترفه ماركس وقد يشير أيضاً إلى صحة ما كان قد قال به ماركس . لفترة إثنتي عشرة سنة بعد انهيار الكومونة لم يكتب ماركس أي شيئ باستثناء " نقد برنامج غوتا " 1875 حيث أكد ماركس على دولة دكتاتورية البروليتاريا كدولة لا يت عبور الاشتراكية بغيرها، والفكرة ليست جديدة على ماركس إذ كان قد أكدها في كتابه (الثامن عشر من برومير) في العام 1852. أما ادعاء الأسدي بأن ماركس أعاد كتابة البيان الشيوعي ففيه شطط وأي شطط، فماركس لم يعد كتابة المانيفيستو كما زعم رفيقنا الأسدي بل العكس هو الصحيح إذ أكد ورفيقه إنجلز أنه .. " بالرغم من أن حالة بعض الأشياء تغيرت خلال الخمس وعشرين سنة الماضية إلا أن المبادئ العامة الواردة في المانيفيستو هي اليوم كما هي دائما صحيحة " . أين هذا من زعم الأسدي .." ان برنامج «البيان الشيوعي» «قد شاخ اليوم في بعض أماكنه "ـ تعبير شاخ الذي يردده أعداء الإشتراكية لا يتطابق مع معنى تغيرت حالته إشارة إلى بعض الأحزاب والمنظمات التي خاطبها البيان ولم تعد موجودة .

في العام 1956 وقف المرتد خروشتشوف يلعن البيروقراطية والبيروقراطيين في الدولة الستالينية ويعد بتوفير الأجواء الديموقراطية لكن سريعاً تبيّن أن هذا المرتد وقح وكذاب فلم ينقضِ عام على هذه الوعود حتى قام بانقلاب عسكري على الحزب حين سحب المكتب السياسي (البرزيديوم) ثقته من خروشتشوف في يونيو 1957 وكان عليه أن يتنحى من رئاسة الحزب ومجلس الوزراء وبدلاً عن ذلك قام هذا المرتد الذي وعد بالديموقراطية في نشاطات الحزب بطرد أكثر من نصف أعضاء البرزيديوم وهو أعلى سلطة تنفيذية في البلاد . أيتام خروشتشوف ما زالوا يلوكون علكة خروشتشوف البيروقراطية ويرون فيها السبب في انهيار الاتحاد السوفياتي . هؤلاء ليسوا إلا مثل عرابهم جنداً للبورجوازية الوضيعة يزوّرون الصراع الطبقي بصيحة العداء للبيروقراطية الكاذبة فجنرالات الجيش الذين انقلبوا على خروشتشوف في العام 1964 لم يجدوا سبباً لإنقلابهم أفضل من تهمة البيروقراطية ينسبونها لخروشتشوف . كل من يعزو انهيار الاتحاد السوفياتي للبيروقراطية إنما هو ينكر دور الصراع الطبقي في حركة التاريخ .

يزعم رفيقنا الأسدي أن اهتمام العالم بثورة أكتوبر .. " وأنما لأنها اعتمدت على تجربة ثورة كومونة باريس ذاتها " . من يقول هذا القول هو من يجهل تماماً كل حقائق انتفاضة أكتوبر . البلاشفة ظلوا يسمون حركتهم في أكتوبر انتفاضة (Insurrection) وليس ثورة (Revolution) إذ لم يكن وارداً على أجندة البلاشفة تطبيق الإشتراكية أو تغيير علاقات الإنتاج البورجوازية صبيحة الانتفاضة وليس أدل على ذلك من أن أول عمل قام به لينين كرئيس للدولة الجديدة هو توقيع مرسومي الأرض والسلام وهما محوران رئيسيان للثورة البورجوازية، وقد اعترف لينين أن توزيع الأراضي كان إجراء منافياً للإشتراكية . كما دعا لينين صبيحة الثورة كل الأحزاب البورجوازية للإشتراك في أول حكومة يشكلها ـ لو كانت انتفاضة أكتوبر ثورة اشتراكية مثلما كانت كومونة باريس لما دعا لينين الأحزاب البورجوازية للإشتراك في الحكومة ـ ويذكر في هذا السياق أن الأممية الثانية وقبل أن ينفصل عنها لينين والبلاشفة كانت قد طالبت الاشتراكيين في روسيا بالقيام بالثورة البورجوازية حيث كانت البورجوازية الروسية هشّة وضعيفة . إن أي دراسة عامة لانتفاضة أكتوبر تؤكد أن الإنتفاضة إنما كانت لاستكمال الثورة البورجوازية التي تنكرت لها حكومة الاشتراكيين الثوريين برئاسة كيرانسكي . ما قلب انتفاضة أكتوبر إلى أن تكون ثورة اشتراكية هو بداية البورجوازية الروسية ومنها المناشفة التي رفعت السلاح بوجه البلاشفة ؛ لكن جماهير العمال والفلاحين التفوا حول البلاشفة وسحقوا مختلف القوى البورجوازية، فكان أن فرض سياق الأحداث تشكيل دولة دكتاتورية البروليتاريا ؛ فكان إعلان لينين الثورة الاشتراكية العالمية في 6 مارس 1919 . وبالرغم من كل ذلك ظلت مسألة تطبيق الاشتراكية موضع خلاف في الحزب حتى مؤتمره العام العاشر 1921 حيث هناك فقط تقرر تطبيق الاشتراكية وقاد تروتسكي فصيلاً من الفوضويين في مجمله يعارض تطبيق الاشتراكية في بلد واحد وحيد ويدعو للثورة الدائمة .
فما وجه التشابه الذي يدعيه الأسدي بين انتفاضة أكتوبر من جهة وكومونة باريس من جهة أخرى ؟

ما زال رفيقنا الأسدي يصر على أن الرأسمالية أطاحت بالاشتراكية السوفياتية وأن العالم الرأسالي ما زال معافً وبكل حيويته . ويبدو هنا أن الأسدي نسي نفسه إذ قال في ذات المقال أن البيروقراطية السوفياتية هي التي أطاحت بالنظام الاشتراكي ثم يتراجع ليقول أن الرأسمالية كانت سبب الانهيار !!
ولنا هنا أن نسأل رفيقنا الأسدي، وهو على ما أظن مختص في الإقتصاد، نسأله ..
هل كان ستالين مخطئا عندما طرح على المؤتمر العام للحزب الشيوعي في العام 1952 موضوع نهاية الإمبريالية في وقت وشيك ؟
هل ثورة التحرر الوطني العالمية (1946 ـ 1972) نجحت في فك روابط المحيطات بمراكز الرأسمالية العالمية ؟
وهل أعلان الأمم المتحدة في العام 1972 عن نهاية الاستعمار في العالم كان إعلاناً مزوراً ؟
وهل يمكن للنظام الرأسمالي أن يعيش بدون محيطات ؟
وهل سحب الدول الرأسمالية الكبرى (G 5) عملاتها الصعبة من التداول الحر في أسواق الصرف يتناسق مع النظام الرأسمالي ؟
وهل إنتاج الخدمات الفردي عو إنتاج رأسمالي ؟
وهل لدولة رأسمالية أن تثقل بالديون الفلكية كما هي الولايات المتحدة ؟
وهل طباعة تريليونات الدولارات بلا غطاء أمر يتناسق مع النظام الرأسمالي ؟
أسئلة كثيرة يعرِض عن مناقشتها المفلسون سياسياً لأنها تكشف إفلاسهم . الحقيقة التاريخية هي أن مشروع لينين في الثورة الاشتراكية العالمية وقد امتد في ثورة وطنية عالمية هو الذي أطاح بالرأسمالية العالمية في بداية السبعينيات فكان أن دولة فقيرة مثل فيتنام تهزم الولايات المتحدة الأميركية حصن الرأسمالية العالمية ، ومع ذلك تجد المفلسين سياسياً لا يعتبرون !

وعاج الأسدي على لينين ليدعي أنه لم يتوقع انهيار مشروعه في الثورة الاشتراكية ؛ مع أن لينين كان كثير الحيطة من انهيار الثورة الاشتراكية ففي فذلكته حول الخطة الاقتصادية الجديدة (NEP) حذر لينين الحزب من أن أي عجز في إدارة المشروع الإقتصادي مثلما يديره المدير الرأسمالي من شأنه أن يخاطر بمصير الثورة الاشتراكية بعد وقت ليس طويلاً . كما حذر من انهيار الثورة بسبب الانشقاق بين ستالين وتروتسكي كما في رسائله في ديسمبر 1922 المشار إليها أعلاه

واختتم الرفيق الأسدي اجتهاداته الفكرية غير الموفقة بالإدعاء .. " فالتغيرات العميقة التي تعرضت لها الحركة الفكرية والسياسية في العالم عامة والرأسمالي خاصة كان لها تأثيرها السلبي البالغ على وجود واستمرارية ونجاحات البناء الاشتراكي ". وهكذا إلتحق الرفيق الأسدي بالمناشفة وببليخانوف بالإدعاء أن لينين إنما هو مغامر مهووس بالثورة فقام بالثورة الاشتراكية في غير موعدها . يدعي الأسدي أن تغيرات فكرية وسياسية حدثت في معسكر الرأسمالية فانهار المعسكر الاشتراكي وليس الرأسمالي !! فأي منطق في قول الماركسي علي الأسدي!؟
.
www.fuadnimri.Yolasite.com



#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة الوسطى تختطف السياسة وتذوِّتُها
- المادية الديالكتيكية والدولة الخدماتية
- الماركسية ليست بحاجة لشهود
- إشتراكيون لا يدركون ماهيّة الإشتراكية
- الرفيق وليد مهدي يراجع الماركسية
- معوقات العمل الشيوعي
- ماذا عن يسار أميركا اللاتينية ؟
- تلكم هي الشيوعية فليخرس أعداؤها
- لماذا البطالة في العالم العربي وغير العالم العربي !؟
- ما زالوا يجادلون في انهيار النظام الرأسمالي !!
- المؤتمر الأخير للشيوعيين
- مجرد تعليق محجوب
- ما بين اتحاد الشيوعيين ووحدة اليسار
- طلائعيو البورجوازية الوضيعة في الأردن يعلنون اتحاداً شيوعياً ...
- الشيوعيون القدامى ودورهم
- في العمل غير المنتج (رد على الدكتور حسين علوان حسين)
- الإنتقال - السلمي - إلى الإشتراكية (2/2)
- الإنتقال - السلمي - إلى الإشتراكية 1/2
- تعليقاً على رأسمالية الصين
- الصين وروسيا لن يعودا إلى النظام الرأسمالي


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - الإخلاص للثورة الإشتراكية لا يتحقق إلا بالوعي