أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - الضربه الامريكيه ... اُجلت و لم تلغى














المزيد.....

الضربه الامريكيه ... اُجلت و لم تلغى


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك ان تهديد الولايات المتحده الامريكيه جعل النظام السوري و حلفائه في حالة ارتباك كبيره خصوصاً و ان الضربه كانت تستهدف منشئات عسكريه حيويه بالنسبه للنظام السوري و لو انها تمت كانت ستحقق تقدماً للجيش السوري الحر الذي كان مستعداً للقيام بتحركات عسكريه لزيادة تأثير الضربات العسكريه ضد النظام السوري و قد كان لقرار الضربه العسكريه تأثيراً واضحاً على النظام السوري الذي هدد باعمالاً عسكريه وصفت بالجنونيه اذا ما تمت و كذلك على حلفائه و بالاخص الروس اللذين بادروا بتقديم اقتراحاً ربما يزيد من عمر النظام اشهراً معدوده لكنها لن تكون قادره على بقائه الى الابد.

المبادره التي نحن بصددها التي وافق عليها النظام السوري دون تردد او حتى تمعن في نتائجها الخطره عليه في المستقبل القريب لانه يفكر في وضعه الحالي و ان كان سيخسر سلاحه الاستراتيجي الضامن الاول و الاخير لبقائه الوهمي و الذي يعد ابرز المخاوف التي يخشاها المجتمع الدولي اذا ما اقدم النظام على استخدامها لكن هذه المره ليس ضد شعبه بل ضد الدول المجاوره له و لعل اسرائيل هي اهم هذه الدول بالنسبه للولايات المتحده الامريكيه و هي المقصوده بعبارة حلفائنا في الشرق الاوسط التي لا يتوانا جون كيري وزير الخارجيه الامريكيه عن ترديدها في اي لقاء صحفي معه في هذا الشأن.

على الرغم من موافقة الولايات المتحده الامريكيه على هذه المبادره الا ان هذه الموافقه لم تكن عبثيه و دون تمعن في اتخاذها لقراراً ربما سيؤدي الى الاساءه الى سمعة الولايات المتحده التي تراجعت عن مواقفها و قرارها في الرد الحاسم على نظاماً تجاوز القوانين الدوليه و معاهدات حظر الاسلحه الكيمياويه علماً ان النظام السوري كان قد انضم مؤخراً الى هذه الاتفاقيه الامر الذي يعد دليل ادانه على النظام لانه يحاول ان الظهور بمظهر حسُن النيه و الذي يحاول العالم تشويه صورته و هو نفسه الذي يتهم المعارضه باستخدامه على الرغم من ان مجموعة التفتيش الدولي التي اوفدت الى دمشق للتحقيق اثبتت ان هناك اثاراً على استخدام الاسلحه المحرمه دولياً و ايضا ان الذي قام بأستخدامها هو النظام مع تفصيلاً كاملاً عن طرق استخدامه و الاماكن التي انطلق منها و التي توجه اليها.

ان موافقة الولايات المتحده جائت و حسب اعتقادي لسبباً واحد لا غير و هو تجريد النظام السوري من سلاحه الفتاك و الذي يهدد به الدول المجاوره له و من ثم القيام بضربه عسكريه شامله تنهي حياته و بالتالي فأن تسليم السوري لسلاحه يعتبر انتحاراً لانه فقد الورقه التي يساوم بها الغرب لبقائه على قيد الحياة و يجعل الولايات المتحده الامريكيه تنفذ وعودها بشأن الضربه العسكريه في ضل زوال الخطر (السلاح الكيمياوي )الذي يهدد به النظام السوري دول الجوار اللذين تعتبرهم الولايات المتحده حلفاءاً لها و ابرزهم اسرائيل و التي قامت بتأجيلها و لا اعتقد ان حلفاء الاسد قادرين على التدخل العسكري لحمايته و ان كانوا قد اوهموه بأن تسليمه للسلاح الكيمياوي هو الضامن لبقائه نعم الفرضيه صحيحه لكنه بقاء مؤقت حتى تكتمل الخطه الامريكيه الناتجه من استغلال المبادره الروسيه التي ربما اصبحت مأزقاً روسياً بعد ان توجه الحلف الثلاثي (الامريكي _ البريطاني _ الفرنسي) الى مجلس الامن لاصدار قراراً يجعل سوريا بموجبه تحت البند السابع لضمان عدم قيام الاسد بانتهاكات لحقوق الانسان و هو ما قابلته روسيا بالرفض لانها على يقين بأن النظام السوري لن ينفذ اي اتفاقاً يجعله مرماً لنيران المعارضه السوريه المسلحه.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايهما الذي تطور الاسلام ام المجتمع ؟
- مبادرة العراق بين ازمته الداخليه و الازمه السوريه
- مبادرة روسيا .. طوق نجاة و هزيمه ضمنيه
- عدوى المفخخات تنتقل الى مصر
- مظاهرات الشعب العراقي و الحملات الانتخابيه المبكره !!!!!!!
- اوباما و الضربه العسكريه و النتائج.
- اكذوبة الشعب الموحد
- نحن نعاني من صراعات التأريخ الاسلامي
- انت من انصار و ازلام النظام السابق ؟!
- الاخوان من التأسيس الى الاعدام في الميدان
- تركيا سلاح ذو حدين
- الشعبيه للاحزاب ام لزعمائها ؟؟؟؟؟
- في العراق...الديمقراطيه و الفيدراليه قطبين متنافرين
- الطائفيه...و تدمير المجتمع العراقي
- العراق ... بين الجيش و الشعب جدار الثأر
- مرسي و الاخوان .... و الاتجاه شرقا !!!
- القضيه الطائفيه في العراق.... اسبابها و نتائجها
- الاحزاب الاسلاميه تسعى لتكون دول !!!!!!
- الشراكه الوطنيه في العراق
- الثورات العربيه.... و اسباب فشلها


المزيد.....




- -شعلته لن تنطفئ-.. مهرجان -جرش- سيقام في موعده
- الموت من أجل حفنة من -الدقيق- في قطاع غزة
- صواريخ إيرانية تصيب مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إي ...
- باكستان: أزمة المناخ تغلق مدارس وتهدد مستقبل التعليم في البل ...
- اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو.. هل يلزم روسيا ...
- هذا ما قاله نتنياهو من موقع مستشفى سوروكا الذي أُصيب بضربة إ ...
- في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل ...
- مصر.. الحكومة تطمئن المواطنين: لدينا مخزون كاف من السلع الأس ...
- الأردن: إصابة طفلين وأضرار مادية جديدة جراء سقوط مسيّرات
- بوتين وسوبيانتو يوقعان إعلان شراكة استراتيجية وإنشاء منصة اس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - الضربه الامريكيه ... اُجلت و لم تلغى