أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - اوباما و الضربه العسكريه و النتائج.














المزيد.....

اوباما و الضربه العسكريه و النتائج.


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 03:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد خروج الرئيس الامريكي باراك اوباما في كلمه ربما لم تأتي بجديد و كرر الكثير مما قد صرح به مسبقا و في نفس الوقت جاء بتناقضات كثيره ابرزها انه قد اتخذ قرارا بتوجيه ضربه عسكريه لسوريا لكنه يرغب بتأيد الكونغرس الامريكي علما ان الدستور الامريكي يجيز لرئيس الولايات المتحده ان يقوم بحمله عسكريه لغاية ستون يوما دون اذن من الكونغرس الامريكي و لكن و حسب اعتقادي ان عقدة حرب العراق لا تزال اثارها واضحه على الاداره الامريكيه التي لا تريد ان تفكر مطلقا باعادة سيناريو حرب العراق مره اخرى و ربما يجبرها على ذلك قلة الحلفاء خصوصا و ان ابرز حلفائها و هي بريطانيا اعلنت عدم مشاركتها للولايات المتحده الامريكه لتوجيه ضربه عسكريه لسوريا بعد رفض مجلس العموم اعطاء الضوء الاخضر لديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني لاستخدام القوات العسكريه لهذا الغرض و ايضا رفض العديد من الدول في الامم المتحده و مجلس الامن هذه الفكره و لكن يجب عدم نسيان الموقف الفرنسي الداعم لتوجيه الضربه و الذي اعلن رغبته في التحالف مع الولايات المتحده الامريكيه في العمليه العسكريه المتوقعه على الرغم من وجود توتر في العلاقه بين البلدين على خلفية عدم مشاركة فرنسا ابان حكم الرئيس الفرنسي الاسبق جاك شيراك في الحرب على العراق في عام 2003.

ان محاولة اوباما و حسب ما صرح به عن رغبته بأخذ تفويض من الشعب الامريكي من خلال ممثليه في الكونغرس ربما يذكرنا بما قام به الفريق عبدالفتاح السيسي في مصر و الذي اخذ على عاتقه فض الاعتصمات التي اقامها الاخوان في عددا من ميادين مصر على الرغم من اختلاف الاسباب الا ان الغرض من التشبيه جاء للسبب التالي هو ان الفريق السيسي استند الى رغبه شعبيه دفعته الى اتخاذ الاجراءات التي رأيناها و هو الغرض الذي يريده اوباما فهو يرغب في الحصول على التفويض كي يحتج به امام من عارضوا الضربه العسكريه سواء في الداخل و الخارج و حسب استطلاعات الرأي التي تشير ان اوباما اذا ما طلب رأي الكونغرس الامريكي فانه سيحصل على اغلبيه كبيره ليست من حزبه و حسب بل حتي من الحزب الجمهوري المعارض له و ما يأكد هذا الاتجاه هو خروج جون ماكين منافس اوباما في الدوره الانتخابيه الاولى له و الذي بدا منزعجا من الوعود التي اطلقها اوباما و لم ينفذها بل ذهب الى ابعد من ذلك فهو يريد ان تكون ضربه واسعة النطاق تنهي وجود نظام الاسد في سوريا لا كما يريدها اوباما ضربه تأديبيه على الرغم من ان اللغه العسكريه لا تعرف مصطلح ضربه تأديبيه او تجميليه.

ان الموقف الامريكي اليوم يعاني من احراجا و ضغطا شديدن فالاداره الامريكيه تريد الوفاء بوعودها و في نفس الوقت ترغب بتأيد دولي كبير لهذه الضربه العسكريه علما ان اسرائيل لا تتردد في مشاركة الولايات الامتحده في هذه الضربه و لكن مشاركتها ستؤدي الى تأزيم الموقف لان الدول العربيه هي الاخرى ستشعر بالحرج فأن ساندت التحالف الامريكي_الاسرائيلي سيتعبر ذلك ضربا من ضروب الخيانه المباشره و ان لم توافق سيعتبر ذلك دعما لنظام الاسد الذي لا يتواني عن نسب الانتصارات له و لسياسته التي اودت بحياة الالاف من السوريين الابرياء و الذي تشير الادله التي اطلعت الولايات المتحده الامريكيه العالم عليها و هي جميعها تشير الى استخدام النظام السوري للاسلحه الكيمائيه المحرمه دوليا.

ان للضربه العسكريه عدة اثار ابرزها ردة فعل نظام فقد كل شئ و يستخدم سياسة الارض المحروقه و الذي هدد بشكلا علني انه اذا ما تم استهدافه عسكريا فأنه سيقوم بتوجيه ضربات عسكريه على دولا عربيه ساندت هذه العمليه و ايضا فأن توجيه ضربه عسكريه محدودة النطاق كما عبر عنها اوباما لا تؤدي الى انهاء وجود النظام السوري و استمراره بعد توجيه الضربه في استعمال العنف ضد شعبه سيكون بمثابة دعما معنويا له و لرجاله و سيصور النظام السوري ذلك على انه انتصار و ان توجيه الضربه لم يؤثر فيه و ان قوي ليس فقط للبقاء في الحكم بل لمواجه الولايات المتحده الامريكيه و الصمود بوجهها بل ربما يذهب لابعد من ذلك و يعمد الى استخدام اسلحه كيميائيه مره اخرى دون ان يخشى ردا حازما من المجتمع الدولي خصوصا و ان حلفائه يمدونه بالمال و الرسلاح بل حتى الرجال.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكذوبة الشعب الموحد
- نحن نعاني من صراعات التأريخ الاسلامي
- انت من انصار و ازلام النظام السابق ؟!
- الاخوان من التأسيس الى الاعدام في الميدان
- تركيا سلاح ذو حدين
- الشعبيه للاحزاب ام لزعمائها ؟؟؟؟؟
- في العراق...الديمقراطيه و الفيدراليه قطبين متنافرين
- الطائفيه...و تدمير المجتمع العراقي
- العراق ... بين الجيش و الشعب جدار الثأر
- مرسي و الاخوان .... و الاتجاه شرقا !!!
- القضيه الطائفيه في العراق.... اسبابها و نتائجها
- الاحزاب الاسلاميه تسعى لتكون دول !!!!!!
- الشراكه الوطنيه في العراق
- الثورات العربيه.... و اسباب فشلها
- المسؤوليه في العراق يتحملها الجميع
- العراق و مرحلة اللادوله
- التاسع من نيسان....تحريراً من الظاهر و احتلالاً من الباطن
- عندما يكون السياسي بلا مبدأ ينتج ألانفلات ألسياسي
- الحروب التكنلوجيه البارده
- بعد عقد من الاحتلال هذا هو العراق !!!!!!!


المزيد.....




- مجزرة كشمير.. الهند تغلق مجالها الجوي أمام طيران باكستان
- حرائق الغابات في إسرائيل قد تكون -الأكبر على الإطلاق- بالبلا ...
- التعبئة العامة في الجزائر: هل المنطقة مقبلة على حرب؟
- عودة 80 ألف أفغاني من باكستان بعد انتهاء مهلة العودة الطوعية ...
- واشنطن وكييف تبرمان اتفاق -المعادن الأرضية النادرة-
- -أنا لا أثق بك-.. ترامب يثير تفاعلا في إجابته على سؤال مذيع ...
- بوليانسكي: إدارة ترامب على دراية بمحاولات زيلينسكي إطالة أمد ...
- مواطنة أمريكية تتهم عناصر الهجرة باقتحام منزلها وترويع أسرته ...
- إعلام صيني: واشنطن تواصلت مع بكين لمناقشة الرسوم الجمركية
- تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور) ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - اوباما و الضربه العسكريه و النتائج.