أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - اكذوبة الشعب الموحد














المزيد.....

اكذوبة الشعب الموحد


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 15:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اكذوبة الشعب الموحد
ما من شعب يحاول اقناع نفسه بأنه موحد و لا زال على قيد الحياة رغم كل ما حدث من مصائب و كوارث انسانيه فيه اكثر من الشعب العراقي ربما يعتقد البعض انها مكابره او عزة نفس لكنه في الحقيقه وهم يحاول العراقيين معه نسيان ما مر بهم من ظروف و ربما لا يستطيع غيره من الشعوب تحملها او العيش معها لكن الشعب لا زال يصارع و يسعى الى الانتصار و هي من الاهداف الساميه التي يحاول الشعب العراقي الوصول اليها في المستقبل.


ان الشعب العراقي ليس موحدا كما هو معروف بل هي و كما اطلقنا عليها بالاوهام و ان كلام الشعب العراقي عن وحدته ادعاء يمكن دحضه بالعديد من الادله التي اثبتها الواقع سواء قبل او بعد الاحتلال نعم قد لا يعرف العراقي ديانة او طائفة او قومية جاره الذي يسكن بجواره و قد لا يريد ان يعرفها او لا يبدي اهتماما كبيرا لذلك لكنه و عند الوصول الى اختيار من يمثله سواء في الحكومه او البرلمان او سائر الانتخابات العامه او الخاصه او حتى البسيطه جدا فهو لا يختار الا من يمثل ديانته او طائفته او قوميته و لا يختار على اساس الكفائه او الثقافه او غيرها من المؤهلات التي يمكن ان يملكها الاخرين ممن ترشحوا الى المنصب فقط لانه لا يتنتمي الى نفس الدين او الطائفه او القوميه التي ينتمي اليها.


قال جوزيف جوبلز وزير الدعايه السياسيه الالماني ابان الحكم النازي في احدى نقاشاته مع ادولف هتلر " اعطني اعلاما بلا ضمير اعطيك شعبا بلا وعي" لقد لخص جوبلز ما يحدث اليوم قبل اكثر من نصف قرن ولكن هذه الدعايه لا يمارسها الاعلام المعروف كالصحافه او التلفاز او الاذاعه المسموعه بل يمارسها رجال دين يتكلمون بصفتهم ممثلين لله تعالى و هم في الحقيقه لا يدفع الى الاعتقاد انهم ينتمون الى الدين الاسلامي سوى الزي الذي يرتدونه و هذا لا يقتصر على طائفه دون اخرى فهم (رجال الدين) يمارسون تضليل المجتمع و بكل من لديهم من حيل و الاعيب و قد نحجوا فعلا ليس فقط في تضليل البسطاء الذي لا يستطيع احداً توجيه اللوم عليهم نظرا لقلة معرفتهم و خوفهم من الله و اعتقادهم ان هؤلاء فعلاً يخشون الله و يدلوهم الى الطريق الصحيح بل تعدوا هذه المرحله و استطاعوا ان يصلوا الى العقول التي يدعي اصحابها انهم يمثلون الطبقه المثقفه في المجتمع.


ان الوحده التي حققها الشعب العراقي موجوده لكنها بين ابناء الطائفه فقط من اجل محاربة الطوائف الاخرى التي اعدت العده هي الاخرى استعداداً للحرب ضد الاخرين و هكذا نحن نعيش في دوامة التدين و الطوائف التي تتجدد باستمرار دون توقف علماً انهم قدموا انفسهم من اجل الطائفه و الدين و لم يقدموا ولو كلمة من اجل العراق بل حتى عندما تم احتلال العراق تقاعس العراقيين عن الدفاع عنه بذريعة اسقاط النظام السابق و كأن العراق كان قد سجل بأسم النظام السابق و انهم ضيوفا لا اكثر و لا اقل و كي لا نكون مجحفين تقاعس البعض و نهض البعض للدفاع عن العراق من سائر المحافظات العراقيه في بداية الحرب على العراق.


ان العراقيين يعانون من اضطراب نفسي مزمن فهم يخشون ترك مذهبهم او طائفتهم و يخسرون اخرتهم و الثواب و يخشون ايضا نصرة العراق و جعلهذه الخطوه ( خطوة الدفاع عن العراق) في المقدمه فيحسبون على الملحدين اللذين لا يؤمنون بالله او العلمانيين (اللذين وحسب فهم للفكر العلماني) يريدون اسقاط الدين او اضعافه على اقل تقدير و تبقى وحدة الشعب العراقي مجرد وهم لا وجود لها.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن نعاني من صراعات التأريخ الاسلامي
- انت من انصار و ازلام النظام السابق ؟!
- الاخوان من التأسيس الى الاعدام في الميدان
- تركيا سلاح ذو حدين
- الشعبيه للاحزاب ام لزعمائها ؟؟؟؟؟
- في العراق...الديمقراطيه و الفيدراليه قطبين متنافرين
- الطائفيه...و تدمير المجتمع العراقي
- العراق ... بين الجيش و الشعب جدار الثأر
- مرسي و الاخوان .... و الاتجاه شرقا !!!
- القضيه الطائفيه في العراق.... اسبابها و نتائجها
- الاحزاب الاسلاميه تسعى لتكون دول !!!!!!
- الشراكه الوطنيه في العراق
- الثورات العربيه.... و اسباب فشلها
- المسؤوليه في العراق يتحملها الجميع
- العراق و مرحلة اللادوله
- التاسع من نيسان....تحريراً من الظاهر و احتلالاً من الباطن
- عندما يكون السياسي بلا مبدأ ينتج ألانفلات ألسياسي
- الحروب التكنلوجيه البارده
- بعد عقد من الاحتلال هذا هو العراق !!!!!!!
- لبنان..... و رياح الازمه السوريه


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - اكذوبة الشعب الموحد