أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - لبنان..... و رياح الازمه السوريه














المزيد.....

لبنان..... و رياح الازمه السوريه


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4041 - 2013 / 3 / 24 - 02:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لبنان..... و رياح الازمه السوريه

لعل اكثر البلدان العربيه تأثرا بالأزمه السوريه هو لبنان الذي شهد الكثير من الاشتباكات بين موالين و معارضين لنظام الاسد و هو ما شكل تخوفاً لدى المجتمع الدولي من نجاح نظام الاسد في تصدير ازمته خارج حدوده مع الاخذ بنظر الأعتبار التدخل السوري في لبنان في فترة ما قبل الثوره السوريه و ايضاً وجود حزب الله المرتبط بصوره مباشره بايران التي تعد ابرز داعمي نظام الاسد.

ان لبنان ذو التركيبه السياسيه المختلطه لم يكن بعيداً عن الخلافات حول دعم و معارضة النظام السوري حتى وصل الأمر الى دعوة هذه المكونات انصارها الى الخروج للتعبير عن رؤى قياداتها و هو الأمر الذي شغل التفكير العالمي و البحث عن مطلب اخر بديلاً عن خروج النظام السوري و رفض تسليح المعارضه في الداخل لأن سقوط النظام السوري سيؤدي الى اشعال حرباً جديده في لبنان بين مؤيدي النظام السوري المستندين على قوه سلاح حزب الله و الطرف الأخر الذي يحاول اِسقاط الهيمنه السوريه التي دامت لعقود طوال حتى قبل وصول الرئيس بشار الاسد الى الحكم.

ان موقف النظام اللبناني لم يكن مختلفا لموقف العراق و روسيا و الصين و روسيا و ايران الداعمه للنظام السوري فلبنان امتنعت عن التصويت لايقاف عضوية سوريا في جامعة الدول العربيه و هو امراً طبيعياً في ظل وجود حكومه يؤيدها حزب الله و هي حكومه الرئيس نجيب ميقاتي التي جائت بالوضع السياسي المتأزم و الاشتباكات المستمره و المناوشات التي لم تنقطع علماً ان لبنان لم يشهد الأستقرار منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي لم يكن النظام السوري و حزب الله بعيدين عن الأتهام منذ اللحظه الأولى للاغتيال و هو امراً اثبتته المحكمه الدوليه المختصه باغتيال الرئيس الحريري .




و في نفس الوقت فأن وضع لبنان كان مشابهاً لوضع العراق بأستثناء التوقيت فالعراق كان من اشد معارضي النظام السوري و اتهمه في احدى المرات بأنه المسؤول عن الارهاب في العراق لكنه غير هذا الموقف بصوره مفاجئه بعد قيام الثوره السوريه بعد الظغط من قبل ايران على العراق للحفاظ على اركان المقاومه الا ان لبنان كان موقفه معروفاً قبل و بعد قيام الثوره و ذلك بسبب السيطره السوريه على لبنان و يمكن تسمية هذه السيطره بالوصايه السوريه على لبنان فمنذ حكم الرئيس حافظ الأسد كانت سوريا تتدخل بشؤون لبنان بل ابعد من ذلك فالقوات السوريه كانت محتله للاراضي اللبنانيه.

لكن قرار الرئيس ميقاتي بالأستقاله من حكم لبنان كان بمثابة الانقلاب الغير مباشر على من اوصله للحكم (النظام السوري و حزب الله) علماً انه اشار في خطابه الاخير الذي اعلن فيه استقالتهُ انه كان قد قرر الاستقاله منذ لحظه اغتيال اللواء وسام الحسن الذي اتُهم فيه احد وزرائه(سماحه) الذي اثبتت التحقييقات انه تلقى التعليمات و كافة الوسائل اللازمه لهذا الاغتيال من النظام السوري و هو ما يؤكد نظريه الهيمنه السوريه على القرار السياسي في لبنان .


استقاله الرئيس ميقاتي جائت و كأنها اعتراف منه عن رفضهُ للسياسه التي كانت مفروضةً عليه و على حكومتهُ فهو كان قد قدم استقالتهُ من الحكومه لاكثر من مره لكنها رفضت و طلب منهُ التريث في هذا القرار لان قبولها كان سيشكِل كارثه سياسيه في لبنان بشكل عام و في الوقت نفسه فأن رفض الاستقاله كانت لهُ اثاراً سلبيه على اوضاع لبنان الاقتصاديه و الاجتماعيه و هو ما اشار اليه الرئيس ميقاتي نفسه في خطاب الاستقاله .



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن نكتشف المواهب و لكن ؟؟؟!!!!!
- العراقيين.... و عقده المظلوميه
- الاحزاب الاسلاميه و منجزاتها في العراق !!!!!
- من الربيع العربي الى الربيع الاسلامي!!!!!


المزيد.....




- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...
- -مسيرة الفخر- تشعل التوتر مجددا بين المجر والاتحاد الأوروبي ...
- لأول مرة منذ ثلاة عقود، بريطانيا تعيد العمل بالردع النووي ال ...
- كوريا الشمالية تفتتح أكبر منتجع سياحي .. مخصص للسياح الأجان ...
- إيران تشيع جثامين قادة وعلماء نوويين قضوا في الهجوم الإسرائي ...
- هل تعرف كيف تحمي نفسك وعائلتك من لدغة القراد في كل فصول السن ...
- مقتل عدة أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية على غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - لبنان..... و رياح الازمه السوريه