أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - العراقيين.... و عقده المظلوميه














المزيد.....

العراقيين.... و عقده المظلوميه


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4031 - 2013 / 3 / 14 - 09:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراقيين.... و عقده المظلوميه

ان شعور الانسان المستمر بأنه مضطهد و مظلوم يجعله عاجزا عن القيام بواجباته ايا كان نوعها وطنيه او اجتماعيه لانه دائما ما يشعر بأنه غير مهم في المجتمع وان وجوده ليس ضروريا و هو نتيجه حتميه للتخلف الذي سيولد في المجتمع ككل و الاساس الذي يبنى عليه فكر الاجيال التي ستأتي لهذا المجتمع بمرور السنين.


ان هذه الحاله وجدت في العراق منذ تأسيس الدوله العراقيه فعقده الظلم التي يعيشها العراقيين لم تأتي من فراغ بل جائت بعد عقود طويله من معاناة الاباء و الاجداد منها و سنورد بأختصار نشوء هذه العقده و استمرارها الى يومنا هذا فبعد قيام الثوره العربيه الكبرى و انتهاء حقبه الحكم العثماني اصر العراقيين على ان يكون النظام الذي يحكمهم هو نظام ملكي و ليس هذا و حسب بل اختاروا من سيكون ملكا عليهم فقد اشترطوا ان يكون عاهلهم من اسره الشريف الحسين بن علي ملك الحجاز و تحديدا فيصل و قد انتخبوه بالاجماع دون ان يظغط عليهم احد فقد كان اخيارهم بارادتهم الحره و فعلا توج فيصل ملكا على العراق بناءا على طلب العراقيين.
و لكنه (فيصل) ما ان تسلم مهامه كملك حتى انقلب عليه العراقيين لانهم احسوا فجأه انه منحاز للبريطانيين و انه ابرز حلفائهم في العراق حتى باتوا يعتبرونه عميلا و ان العراق تحت حكمه ليس سوى مقاطعه النجاح تابعه بصوره مباشره لمقاطعات المملكه المتحده يتصرفون فيها كما يشائون و بدأت عمليات الانقلاب التي لم يكتب لها النجاح مستمره لاسقاط النظام الملكي العميل.


حتى قام الزعيم عبد الكريم قاسم بثورته التي لم تكتفي بأسقاط النظام الملكي بل قامت بقتل الملك نفسه لتريح الشعب من نسل العملاء حتى اطلق العراقيين على قاسم لقب ابن الشعب البار و لكن قاسم و بعد فتره وجيزه اعتبر خائنا هو الاخر لانه رفض الانضمام الى الجمهوريه العربيه المتحده التي اسسها الزعيم الراحل ( جمال عبداالناصر ) و هو امرا عده العراقيين انتكاسه بحقهم فهم كانوا يتمنون الانضام الى اخوتهم بالدم و مشاركتهم عرسهم و تحقيق الحلم العربي و هو الوحده العربيه الشامله و هكذا استمر الحال و اعتبر قاسم خائنا بعدما كان الابن البار .

و هنا بدأت مرحله جديده بعد ان تم القضاء عبدالكريم قاسم شخصيا بعد قيام الرئيس عبد السلام عارف بألانقلاب على رفيقه قاسم و خلفه حزب البعث العربي الاشتراكي و هو من اهم الاحزاب القوميه التي كانت تطالب بالوحده العربيه الشامله و هو امرا افرح العراقيين بشده لانهم تخلصوا ممن حرمهم من تحقيق امانيهم بالوحده مع اشقائهم العرب و استمروا بتأييد حزب البعث حتى ضد الرئيس عبدالسلام و شقيقه عبدالرحمن عارف و وصل حزب البعث ذو الروح القوميه الى الحكم الذي جاء ليحقق احلام الشعب الذي سانده في طريقه للوصول الى الحكم.


و هنا و رغم وجود حزب البعث القومي الى الحكم و شعور العراقيين بأنهم احلامهم سوف تتحقق الا انهم شعروا بالظلم مره اخرى لانهم حرموا من القيام بطقوسهم الدينيه فحزب البعث العربي الاشتراكي الى جانب حسه القومي كان علمانيا متشددا و لم يسمح للشعائر او الممارسات الدينيه بالانشار في فتره حكمهم و بقي العراقيين خلال حقبه حكم البعث يتمنون زوال حكم هذا الحزب بشتى الطرق ليتسنى لهم ممارسة شعائرهم الدينيه بحريه تامه.
اما اليوم و بعد تحقق اماني الشعب العراقي في الخلاص من حكم البعث بعد احتلال العراق من قبل الولايات المتحده الامريكيه و حلفائها في عام 2003 و رغم وصول الاحزاب ذات التوجه الديني التي سمحت بممارسه جميع الشعائر الدينيه حتى الغريب منها و الذي لم يكن معروف سابقا حتى مل العراقيين انفسهم من هذه الممارسات الدينيه الا ان شعورهم بالظلم ظل مستمرا الى يومنا هذا الا ان طبيعه هذا الظلم اختلفت هذه المره و اتخذ الظلم وجها جديدا فقد ظهر من خلال المرض و الجوع و الفقر و انعدام الخدمات التي لم تستطع الاحزاب الاسلاميه على تحقيها حتى بات العراق في مقدمه الدول المتخلفه من جميع النواحي .


و هنا يجدر التنويه الى اننا لا نقصد الدفاع عن انظمه او احزاب او اشخاص بعينهم فجميع هذه الانظمه و الاحزاب كانت تمارس الظغط للحصول على التأييد من الشعب الا ان شعور الشعب العراقي بأن كل نظام جاء لكي يستمر في ظلمهم هو السبب الذي جعل منهم دمى و قطع تحركهم هذه الانظمه متى شائت أي انهم استسلموا لهذا الظلم و هو حقيقه نشاهدها اليوم فحتى الظلم الذي يعيشه الشعب العراقي لا يحاولون حتى محاوله لابعاده بل هم ينتظرون من سيعطفهم عليهم مره اخرى ليخلصهم منه .



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب الاسلاميه و منجزاتها في العراق !!!!!
- من الربيع العربي الى الربيع الاسلامي!!!!!


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - العراقيين.... و عقده المظلوميه