أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - الثورات العربيه.... و اسباب فشلها














المزيد.....

الثورات العربيه.... و اسباب فشلها


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4067 - 2013 / 4 / 19 - 10:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ان دول الوطن العربي كانت تحت قيادة انظمه عتيده كان تمسك بزمام الحكم بالحديد والنار و لم تسمح و لو بكلمه ان تمس رأس الهرم و هو الرئيس او الزعيم و بالرغم من ذلك كان هناك استقرار امني في باقي جوانب الحياة البعيده عن الحاكم و حاشيته و لكن بمرور الزمن و استمرار الروتين الذي كانت تمارسه هذه الانظمه و ابتعادها عن الشعب حتى بات الوضع و كأنها تعيش في واداً و الشعب في واداً اخر و هو ما لم يستطع الشعب تحمله خصوصا و ان الحاكم لم يكن يريد الحفاظ على منصبه كزعيم للدوله بل صار يفكر بنقلها الى نجله و عائلته دون ان يكترث الى الشعب.


و لكن بعد مرور الربيع في هذه الاقطار حتى انقلب الوضع تماما فلم يعرف أي بلد من بلدان الربيع العربي الاستقرار بل اصبح الوضع الملتهب سمةً بارزه في الاحداث اليوميه التي تنقلها وسائل الاعلام على اختلاف التسميه و اصبحت التصفيه السياسيه سواء كانت بالقتل او التسقيط السياسي و بشتى الوسائل حتى و ان كانت على حساب سمعة الدوله لدى المجتمع الدولي المستاء اساسا من الوضع العربي و المتخوف بسبب المتشددين الاسلاميين اللذين علا نجمهم بعد ثورات الربيع العربي.


ان وصول الاحزاب او الجماعات و ابر زها الدينيه او التي كانت و لعقود طويله محتفظه بدور المراقب دون ان يكون لها دور حقيقي في ادارة الدوله الى سدة الحكم جعلها تفكر في السيطره دون ان تخطط لمستقبل الدوله التي اصبحت تحت قيادتها لانها على يقين في انها لو فقدت السلطه لن تعود اليها مره اخرى خصوصا و انها خلال المده التي قضتها في قصور السلطه لم تقدم ما كان الشعب يريده و خرج من اجله في الشوارع مطالبا بهٍ كالحريه و الديمقراطيه و العداله الاجتماعيه و ايضا وجود احزاب معارضه تنتظر و بفارغ الصبر ان تصل هي الاخرى الى نعيم السلطه و كأن الثوره اصبحت من اجل الحكم و السلطه لا من اجل الشعب المتعب و المنهك لعدم وجودها.


في الحقيقه ان السبب ليس في الحزب نفسه بل في قيادة الحزب فلو نظرنا الى الرؤساء العرب بعد الثوره لرأينا انهم غير مؤهلين تماما الى شغل مناصب عليا و مهمه جدا كمنصب رئيس الدوله بل ان اغلبهم لم يمارس السياسه و ان كانوا يملكون الشهادات لكنها لم تجعلهم يمارسون هذا الدور بالشكل الصحيح في حين ان زعيم الحزب الذي يقود الرئيس نفسه يكون قويا و شخصيه سياسيه محنكه و هنا فأن مصطلح القياده من خلف الستار هي المناسبه فالرئيس يحكم في العلن في حين ان زعيم الحزب يحكم في الخفاء و هذا الامر بات معروفا لمن يتابع الشؤون العربيه .


لو كان زعيم الحزب يدير البلاد من خلال الرئيس الرسمي للدوله من اجل المصلحه العامه فهنا لا توجد مشكله فما يصدره زعيم الحزب من اوامر هي في النهايه تصب في خدمة الدوله و تطورها و هو واجب وطني و على الجميع ان يشارك في خدمة الوطن و الشعب ايا كان منصبه رسميا او غير رسمي و لكن المشكله تثور عندما يقود زعيم الحزب الرئيس و الدوله بجميع مفاصلها من اجل تنفيذ مخططات عميقه جائت بعد سنين طويله من محاولات التنفيذ الفاشله و لعل جماعة الاخوان المسلمين في مصر واحده من هذه الجماعات التي لها باع طويل في الهجمات المسلحه في محاوله منها تنفيذ مخططاتها حتى وصل الامر الى اغتيال الرئيس محمد انور السادات امام الجيش نفسه.


ذكرنا في ما سبق ان المجتمع الدولي مستاء و متخوف من وصول الاحزاب او الجماعات الاسلاميه الى الحكم ان سبب هذا التخوف ليس في الاحزاب نفسها بل فيما تسعى اليها و لعل اسقاط اسرائيل من اهم هذه المطالب التي تريده هذه الجماعات و هو ما لا تستطيع الدول الاوربيه بالخصوص سماعه على الرغم من ان بعض الاحزاب الاسلاميه نادت بعودة اليهود الى اراضيهم الاصليه و لعل جماعة الاخوان نفسها كانت اول من دعتهم للعوده الى مصر و لكن هذا الامر هو ايضا لا يمكن لاسرائيل ان توافق عليه لانه سيؤدي الى خلو اسرائيل من مواطنيها اذا ما استجابوا الى مثل هذه الدعوات و ان كانت الاستجابه هي لصالح اسرائيل ايضا لانها سوف تتغلغل في داخل الدول العربيه ولكن لو كانت الدول العربيه اصلا خاليه من اليهود او جواسيسهم او حلفائهم!!!؟؟؟


ان الخطأ الذي ادى الى وصول احزابا و جماعات لا تفقه في السياسه شيئا جاء من الثوار انفسهم فهم (الثوار) اعتقدوا ان الثوره تنتهي بأسقاط النظام نفسه لكن الحقيقه تخالف هذا الاعتقاد لان الثوره لا تنهي بمرحله واحده بل تستمر لمراحل طويله و ان كانت مرحلة اسقاط النظام او الحاكم مهمه و هي التي ستترتب عليها باقي خطوات الخطوات لكن الوقوف عندها يعني التوقف عن الاستمرار بالثوره و الخطأ الفادح الذي اكمل عمليه ما يسمى الثوره المضاده هو مساعدة هذه الاحزاب او الجماعات الدينيه و مساندتها بل انتخابها ايضا التي لم تكن مهيئه اومؤهله للحكم و الوصول الى السلطه و بالتالي فأن النتجيه كانت هي الصراع على القياده لا من اجل تحقيق و اكمال الثوره الصحيحه بل من اجل تنفيذ مخخطات هذه الجماعات الاسلاميه التي تعد متطرفه الى حداً ما فهي تكفر من يخالف نظرتها الى الدين الاسلامي او يحاججها في مبادئها الدينيه و بصولها الى الحكم فأنا اعتبر ان الثوار لم يفعلوا شيئا سوى تغيير الوجوه و المبادئ دون ان يكون هناك تغيير يخدم الشعب او الدوله نفسها.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسؤوليه في العراق يتحملها الجميع
- العراق و مرحلة اللادوله
- التاسع من نيسان....تحريراً من الظاهر و احتلالاً من الباطن
- عندما يكون السياسي بلا مبدأ ينتج ألانفلات ألسياسي
- الحروب التكنلوجيه البارده
- بعد عقد من الاحتلال هذا هو العراق !!!!!!!
- لبنان..... و رياح الازمه السوريه
- نحن نكتشف المواهب و لكن ؟؟؟!!!!!
- العراقيين.... و عقده المظلوميه
- الاحزاب الاسلاميه و منجزاتها في العراق !!!!!
- من الربيع العربي الى الربيع الاسلامي!!!!!


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - الثورات العربيه.... و اسباب فشلها