مظاهرات الشعب العراقي و الحملات الانتخابيه المبكره !!!!!!!

محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لم يمضي على انتهاء مظاهرات الشعب العراقي اكثر من اربع و عشرون ساعه حتى ظهر المسؤولين اللذين يطالبهم الشعب بألغاء رواتبهم على شاشات التلفزه و كأنهم في سباق مع بعضهم من اجل اعلان دعمهم لمطالب الغاضبين من المجتمع الطبقي الذي يعيشه العراقيين منذ العام 2003 بسبب امتيازات بأرقام فلكيه يحصل عليها برجوازي الشعب العراقي الجدد اللذين لا يمنعهم شئ عن استغلال موارد العراق و نهبها بصوره قانونيه حسب ادعائهم لانهم ما كانوا ليحصلوا عليها لولا ان البرلمان اللذين هم انفسهم اعضاءا فيه شرع قانون الامتياوات الرواتب التقاعديه لهم.

و لكن في الوقت الذي اعلن فيه بعض المسؤولين تأييدهم لمطالب الشعب العراقي و دعوته الى جميع اعضاء البرلمان الى تشريع قانون يلغي فيه قانونهم السابق الذي يسمح لهم بنهب اموال الشعب العراقي المظلوم منذ قرون ذهب البعض الاخر من المسؤولين الى ابعد ذلك حيث اعلن انه بدأ بالفعل بمسودة قانون لالغاء امتيازات و تقاعد درجات وظيفيه خاصه علما ان الشعب لا يعرف ما هية او الدور الذي يلعبه اصحاب الدرجات الوظيفيه الخاصه التي تتقاضا شهريا مبالغا ربما لا يحصل عليها الرئيس الامريكي نفسه.

ان هذه اللاعيب ليست جديده على الساسه في العراق مؤسسي الطبقه البرجوازيه الحديثه في العراق و اللذين يجدون متعه في ترهيب و ترغيب الشعب فهم الملائكه عند حلول موعد الانتخابات و يحملون الناخب العراقي على كفوف الراحه و بعد ان يصل المسؤول الملاك الى مبتغاه حتى يرجع الى حقيقته و يصبح المواطن البائس عدوه الاول و الاخير .

و في الوقت الذي يتأمل فيه العراقيين خيرا بعد خروجهم المشرف و املهم في استجابة الساده مسؤولي العراق الى مطالبهم و لو بالشئ اليسير نجد ان المسؤولين يخططون في كيفيه استغلال هذه التظاهرات لصالهم و كيف يمكن جعلها سبيلا لبقائهم في السلطه نعم انها عقلية المسؤول في العراق.

#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل