أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - عدوى المفخخات تنتقل الى مصر














المزيد.....

عدوى المفخخات تنتقل الى مصر


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4207 - 2013 / 9 / 6 - 02:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يبدو ان خارطة الطريق التي رسمت ملامحها ابان ثورة 30 يونيو لن تمر بسلام فاليوم انفجرت اولى المفخخات و التي ربما لن تكون الاخيره خصوصا بعدما فقدت الجماعات الاسلاميه ما لم تكن يوما تحلم به و هو حكم مصر و لكنها لم تحسن التعامل مع الشعب و هو ليس امرا غريبا فهذه الجماعات لم تكن مؤهله لهكذا مناصب فهي مصصمه للارهاب و استخدام السلاح و ان لغه الحوار السياسي لا تفهمه و تعتبره لغوا لا فائدة منه ابدا و لذلك و هي كانت قد عبرت في وقتا سابق و ان كان بصوره غير مباشره و على لسان مؤيديها على انها لو فقدت او اخرجت من الحكم تحت اي مبرر و بأي وسيله فأن الشارع المصري سيشهد انفجارات و مفخخات و ربما الفيديو الذي تتناوله جميع المواقع الالكترونيه و مواقع التواصل الاجتماعي الذي يظهر فيه احد الملتحين و هو يتفوه بهكذا كلام او تهديد و الذي لا يمكن تجاهله دليلا كافيا و ان بررت هذه الجماعات هذا الكلام على انه جاء في لحظه عاطفيه من احد انصارها.

ان الجماعات الاسلاميه ليست ظاهره جديده في مصر بل هي واقعا تعايش معه المصريين منذ ما يقارب النصف قرن و ان العمليات المسلحه التي قامت بها هذه الجماعات لا يمكن للمصريين نسيانها و التي لم تكن تستثني احدا فهي تبدأ من اغتيال الرئيس السادات مرورا بالعديد من المثقفين و الكتاب ابرزهم فرج فوده و نجيب محفوظ و الكثيرين من رواد الشعب المصري سواء في السياسه او الثقافه او العسكر او حتى المواطنين البسطاء و هي لم تكن تميز بين المسلمين او الاقباط اللذين يمثلون عصب الشعب المصري فالحرائق التي طالت العديد من الجوامع او الكنائس لا اعتقد انها حدثت من المصريين الحريصين على وطنهم و ان كانوا سياسيا على خلاف الا ان الوصول الى هكذا وسائل في رفض او تسقيط الطرف الاخر لم نألفها من ساسة مصر اللذين لهم باعاً طويلاً في العلاقات الدبلوماسيه و ان خلافاتهم السياسيه لم تكن تخرج عن اطار المصلحه العامه و الشعب المصري.

ان وصول الاخوان المسلمين الى الحكم و الذي اثيرت الشكوك في انه وصولا بمساعده امريكيه واضحه و ما يؤكد ذلك هو الرفض الامريكي الصريح لما وصفوه بالانقلاب العسكري ضد الشرعيه الدستوريه مثل تغييرا نوعيا في الداخل المصري فكانت الفتره القصيره لحكم الاخوان عباره عن هجوم من الاخوان لجميع الاطياف المصريه فتارةً يتم الهجوم على المعارضه و تتهم بأنها من فلول النظام السابق و اخرى يتم الهجوم على الفنانيين و بتهم العاملون فيه على انهم يأسسون للدعاره و الفساد و غيرها من الممارسات التي جعلت الوضع المصري ينهار تدريجياً و لعل الهجوم المتكرر على جنوب سيناء كان لوحده كافياً لادانة سياسة الاخوان الخاطئه و لكن الشعب المصري كان صبورا جدا الى الحد الذي لم يعد فيه الصبر يأتي بحلا لهذه القضايا.

ان المفخخات هي وسائل الجماعات الاسلاميه المتشدده و المتعصبه التي تكفر المجتمعات لانها تعتقد ان هذه المجتمعات منحرفه و منحله و لا يمكن اصلاحها الا بالارهاب و لعل تنظيم القاعده ابرز هذه الجماعات و لا اعتقد ان جماعة الاخوان تختلف اختلافا جذريا عن تنظيم القاعده فالاخوان سبقوا القاعده بسنين و طوروا وسائل الهجمات المسلحه ضد المدنيين و المعارضين و ان الانفجار الذي هز الشارع المصري يشابه الكثير من التفجيرات التي ضربت البلدان العربيه و التي دائما ما تعلن القاعده عن مسؤوليتها عنه ولكن في مصر فهناك تنظيمات اسلاميه متشدده اخرى و ليست بحاجه الى القاعده لكي ينفذوا لهم سياستهم و الجماعات الاسلاميه في مصر لن توقف حملاتها العسكريه بعدما رفضها المجتمع اولا و الساسه المصريين بعدهم و ان الحل الوحيد لذلك هو تكاتف المصريين حول القوات المسلحه و الوقوف بوجه كل من يحاول العبث استخدام العنف ضد الشعب المصري و ايضا ان حل الجماعات الاسلاميه التي لا تمتلك الشرعيه لوجودها سيؤدي الى ان يقوم الكثيرون من اعضائها بأعادة النظر في مواقفهم و الرجوع الى وعيهم و بالتالي الانصراف عن هذه الجماعات الغير وطنيه.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظاهرات الشعب العراقي و الحملات الانتخابيه المبكره !!!!!!!
- اوباما و الضربه العسكريه و النتائج.
- اكذوبة الشعب الموحد
- نحن نعاني من صراعات التأريخ الاسلامي
- انت من انصار و ازلام النظام السابق ؟!
- الاخوان من التأسيس الى الاعدام في الميدان
- تركيا سلاح ذو حدين
- الشعبيه للاحزاب ام لزعمائها ؟؟؟؟؟
- في العراق...الديمقراطيه و الفيدراليه قطبين متنافرين
- الطائفيه...و تدمير المجتمع العراقي
- العراق ... بين الجيش و الشعب جدار الثأر
- مرسي و الاخوان .... و الاتجاه شرقا !!!
- القضيه الطائفيه في العراق.... اسبابها و نتائجها
- الاحزاب الاسلاميه تسعى لتكون دول !!!!!!
- الشراكه الوطنيه في العراق
- الثورات العربيه.... و اسباب فشلها
- المسؤوليه في العراق يتحملها الجميع
- العراق و مرحلة اللادوله
- التاسع من نيسان....تحريراً من الظاهر و احتلالاً من الباطن
- عندما يكون السياسي بلا مبدأ ينتج ألانفلات ألسياسي


المزيد.....




- فيديو لسباق غير قانوني بين سيارتين في فلوريدا ينتهي بكارثة م ...
- قبل لقائه ترامب.. أحمد الشرع: العقوبات على سوريا في -مراحلها ...
- شهرٌ على وقف إطلاق النار في غزة: تحذيرات من تفاقم شحّ الإمدا ...
- العراق: قوات الأمن تدلي بصوتها عشية انطلاق سادس انتخابات بر ...
- زيارة بن سلمان للولايات المتحدة...ما الشروط التي تصر عليها ا ...
- استقالة مبكرة لرئيسة بعثة الأمم بالكونغو الديمقراطية
- مقتل لبناني بغارة إسرائيلية جنوبي لبنان
- -غلاكسي إس 26 ألترا-.. كل ما نعرفه عن الهاتف الرائد القادم م ...
- وزراء دفاع الساحل يجتمعون في النيجر لتفعيل القوة الموحدة
- أمام استفحال القمع: لا حل إلاّ في التصدّي للجور والظلم


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - عدوى المفخخات تنتقل الى مصر