الندبة 1976(كريستوف كيسلوفسكي):شاب سينمائي حقيقي لازال متعلقا ببداياته الراديكالية

بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 4197 - 2013 / 8 / 27 - 02:44
المحور: الادب والفن
    

الندبة 1976(كريستوف كيسلوفسكي):شاب سينمائي حقيقي لازال متعلقا ببداياته الراديكالية
بدايات كيسلوفسكي المشاكسة الوثائقية ذات الابعاد السياسية وحس الانتقاد الاجتماعي اسفرت فعليا عن أول فيلم من الممكن دعوته بالسينمائي لهذا المخرج الذي سيكون كبيرا بل كبيرا جدا ولكن فيما بعد...
لكن فيلم الندبة ،على الرغم من اسلوبه وتقنياته السينمائية إلا أنه كان محمل بنكهة سردية وثائقية لا يمكن التغاضي عنها ابدا كما أن اهداف الفيلم واضحة حتى قبل أن يبدأ....
منطقة في بولنداoleckoجميلة وتاريخية مليئة بالاشجار،ولكن ثمن الحضارة هو بناء مصنع في هذه المنطقة،
وضمن هذه الثيمة وحضور ستيفن بندر لأدارة المشروع ستتداخل الوثائقية مع السينمائية بشكل كبير وستصبح الوثائقية هي الغالبة فعليا خاصة عندما يتغلب العنصر السردي الوثائقي على السردية السينمائية التقليدية الممكنة لأي فيلم...وتصبح الأهداف مكشوفة وواضحة لأن الوثائقية تعمد إلى الشرح وإلى أبعد الحدود....
الفيلم يهدف إلى فضح طبقة راديكالية برجوازية من شاب سينمائي حقيقي لازال متعلقا ببداياته الراديكالية،وعندما يحاول كيسلوفسكي الترويج لفيلم سينمائي داخل الفيلم من خلال ابنة المذكور(ستيفن بندر) التي اجهضت مرتين،أي قصة عن علاقة بين عائلة هي متوترة وسطحية فهذا لن يجدي نفعا لأن الخط الفعلي للفيلم بقي متوازنا على نفس الشاكلة وعلى نفس الموضوع...ونصل إلى نتيجة أن القصة العائلية من خلال عائلة بندر مع ابنته لم ناضجة اصلا
الفيلم من حيث المستوى ضعيف ولا نرى فيه سوى اسلوب عام لكيسلوفسكي،وعلى العموم فهذا الفيلم من الممكن أن ننظر إليه على أنه بقايا من آمال راديكالية وميول سياسية واشكاليات اخرى لم تكن لتحقق لكيسلوفسكي أي نوع من الشهرة سوى على مستوى محدود هذا لو استمر على هذه الشاكلة

#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل