أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - نقطة زابرسكي1970(مايكل أنجلو أنتونيوني): مغامرة تختلف عن المغامرة الأولى...مغامرة من الناحية الفنية متوسطة أو أقل














المزيد.....

نقطة زابرسكي1970(مايكل أنجلو أنتونيوني): مغامرة تختلف عن المغامرة الأولى...مغامرة من الناحية الفنية متوسطة أو أقل


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 4184 - 2013 / 8 / 14 - 01:13
المحور: الادب والفن
    


هو الفيلم الثاني من ثلاثية الولايات المتحدة-إن صح دعوتها أو تسميتها بذلك-بعد أن حقق فيلم الانفجار أو تكبير الصورة مايدعى بالدمار الشامل، فهذا الفيلم من الناحية الفنية جاء متوسطا خجولا وربما أضعف أجزاء الثلاثية،فهو لم يصل إلى مستوى فيلم الانفجار أو على الأقل فيلم المسافر...
قصة الفيلم نابعة من الزمن الذي نشأت فيه تقريبا،أي زمن الراديكالية وتمرد الطلاب...هذه الحقبة صاحبها شيء نستطيع أن ندعوه بانقلاب الموازين،فتكشفت مصطلحات على شاكلة الاستهلاك والعصر الاستهلاكي،ورافقت هذه الموجة محاولات للتمرد والتجديد في الفن السينمائي ومن أبرز الأمثلة على ذلك ما دعي بموجة(الأندرجراوند) التي بشكل أو بآخر يعتبر هذا المصطلح مرادفا لمصطلح الموجة الجديدة على أن المصطلح الأخير لازال على قيد الحياة حتى هذه اللحظة ومتداول جدا في الأوساط والنوادي السينمائية بعكس مصطلح الاندرجراوند الذي سرعان ما اختفى وبالكاد هو الآن يذكر،ولعل أبرز الاسباب-وليس كلها-نابع أساسا من قوة الاشخاص الذين شاركو وأسسو الموجة الجديدة...
المهم هو أن أنتونيوني في فيلمه هذا يحاكي أفكار الاندرجراوند ليكون الفيلم الاشهر في هذه الموجة الذي قدم أصلا من خارج هذه الموجة (كتبنا عن ذلك مفصلا في صحيفة الشرق الأوسط).
إذا أجواء الفيلم مشحونة بالراديكالية الفكرية التي صاحبت موسم الستينات من البداية
مجموعة من الشباب تطرح أفكارا من قبيل الرفض....رفض العنصرية...رفض التعدي على الأفكار ويقاتلون العالم بعنجهية وتصميم الشباب وبشيء يسمى الغباء في التعبير عن النفس،ولكن احد من جماعتهم ينشق عليهم قائلا:
أنا مستعد للموت ولكن ليس من أجل الملل
نعتقد أن هذا الفيلم يحلق بعيدا عن السرب...بعيدا عن كل أفلام أنتونيوني السابقة...هو يخرج بقوة من الخاص إلى العام
أنتونيوني كان يطرح أفكارا وإن كانت عامة فهي محصورة في أشخاص معينيين لا يصلون إلى حد الطبقة،ولكن هذا الفيلم يطرح كل الخاص...كل الخاص جانبا ليتحدث عن موضوع ثورة الشباب والاستهلاكية،وقد نكون معتاديين على هذه الافلام وبكثرة من أبطال الموجة الجديدة ولكن ليس من مايكل أنجلو أنتونيوني تحديدا...
كل أفلام أنتونيوني السابقة طرح موضوعها من خلال فرد أو قلة قليلة،ولكن هذا الفيلم كان له بطل مفرد محمل ومشبع بقضية لا يستطيع التعبير عنها وحده وربما ثورة الشباب كانت نابعة أصلا من محاولة لفت النظر الذاتي...
باختصار هذا الشاب يتهم باطلاق النار على شرطي ومن ثم يسرق طائرة ويهرب بها إلى الصحراء وتحديدا صحراء كاليفورنيا التي يقع فيها ما يدعى ب (وادي الموت) وتقع فيه بقعة زابريسكي التي هي أخفض بقعة في الولايات المتحدة.
وهناك يلتقي صدفة بداريا ويماس معها جنسا اعتباطيا ربما يكون خلق فيه أنتونيوني أطول واعظم مشهد اباحي في كل مسيرته...ومن ثم يظهر من حولهم مجموعة من الشباب-على الطريقة السريالية-يتمرغون بالتراب ويمارسون الجنس باباحية مطلقة وأوضاع مختلفة...
كل هذا ومضمون هذا المشهد غائب عن الأذهان والهدفية منه غير واضحة أبدا
في المشهد الأخير من الفيلم في تصور وتوهم لداريا،يتبخر مبنى الشركة التي تعمل بها التي تعتبر رمزا للاستهلاكية ومن الجدير ذكره أن أنتونيوني قد ركز متعمدا على كثير من اللوحات الاعلانية للمشروبات الغازية والوجبات السريعة التي تعتبر رمزا من رموز المجتمع الاستهلاكي..
قد يكون أنتونيوني بارع في النهايات في هذه الثلاثية...ويصح أن نطلق على هذه الثلاثية بثلاثية النهايات
في تكبير الصورة اللقطة الختامية والمام يلعبون بكرة التنس الوهمية
الانفجار هو اللقطة الخيرة في هذا الفيلم ومن الممكن أن يدور من حولها الفيلم كله
المسافر،آخر مشهد في الفيلم هو آخر مشهد كبير صوره أنتونيوني
فيلم زابريسكي بوينت هو بحد ذاته مغامرة تختلف عن المغامرة الأولى...مغامرة من الناحية الفنية متوسطة أو أقل



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتلة بالفطرة 1995(اوليفر ستون):عن مجنونان بريئان من الجنون ل ...
- 1966 مايكل أنجلو أنتونيوني: Blowe-pالانفجار أو تكبير الصورة: ...
- الصحراء الحمراء1964(مايكل أنجلو أنتونيوني): (حتى الطيور تعلم ...
- الخسوف 1962(مايكل أنجلو أنتونيوني):عن سينما غارقة في التفاصي ...
- Eros2004:مايكل أنجلو أنتونيوني وستيفن سوديربرج وونغ كار واي
- اسطورة 1900 جوسبي تورانتوري1999:حكاية شخص لم تلمس قدميه أرض ...
- سينما براديسو1990(جوسبي تورانتوري): حكاية افضل فيلم يتحدث عن ...
- الليل1961(مايكل أنجلو أنتونيوني): حوارات عابرة بين زوج وزوجت ...
- المغامرة 1960(مايكل أنجلو أنتونيوني): سينما اللاحدث،أو سينما ...
- الصرخة 1957(مايكل أنجلو أنتونيوني):التحليق فوق سينما واقعية ...
- الانعطاف الكامل 1997:أوليفر ستون يعرض جانب أمريكا الأسود
- حلم أريزنا 1993(امير كوستاريكا): .شخصيات هشة تنتظر الموت بشغ ...
- فيلم بين النساء أو الصديقات (The Girl Friend) مايكل أنجلو أن ...
- أنتونيوني حاول أن يكون واقعيا في قصة يعرف هو نفسه بأنها لأتص ...
- الشباب والحاجات (مايكل أنجلو أنتيوني)1952:سينما وعظية في قصة ...
- مدونات حب 1950(الفيلم الأول في مسيرة المخرج الكبير مايكل أنج ...
- باري ليندون 1974(ستانلي كوبريك):فيلم عن الفن والحياة
- الحياة معجزة 2005(امير كوستاريكا):عن كوستاريكا المخرج المفعم ...
- البرتقالة الآلية1971(ستانلي كوبريك): احتمالات مستبعدة لأي خي ...
- فاني والكسندر1983(أنغمار بيرغمان):الفيلم الأخير فعليا في مسي ...


المزيد.....




- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...
- “ثبتها للأولاد” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة أفلام ...
- محامية ترامب تستجوب الممثلة الإباحية وتتهمها بالتربح من قصة ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - نقطة زابرسكي1970(مايكل أنجلو أنتونيوني): مغامرة تختلف عن المغامرة الأولى...مغامرة من الناحية الفنية متوسطة أو أقل