أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - ماذا وراء تهويل روحاني














المزيد.....

ماذا وراء تهويل روحاني


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 22:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايمکن إعتبار الذي يدور في اروقة برلمان النظام الايراني بشأن التصويت على الحکومة المقترحة للرئيس السابع لإيران روحاني، حجر عثرة او عقبة أمامه وانما يجب النظر إليها من الزاوية المضادة لها تماما، فهي تعتبر بمثابة دفعة او جرعة خاصة من جانب النظام لروحاني تساعده على تأکيد مزاعمه بشأن الاصلاح و الاعتدال.
رفض البرلمان لثلاثة شخصيات مقترحة لثلاثة حقائب وزارية، يمکن إعتباره الرسالة الاولى للعالم بشأن الرحلة الطويلة المرتقبة للإصلاح المنتظر من جانب روحاني، وان بدء الخطوة الاولى برفض هؤلاء الثلاثة و سيل التصريحات المضادة له، أمر ضروري جدا کي ينال ثقة المجتمع الدولي الذي لم يعد کسابق عهده متحمسا لمثل هذه المناورات السياسية من جانب النظام الايراني، لکن الامر الذي يجب ملاحظته و الانتباه إليه جيدا هو أن هؤلاء الثلاثة قد کانوا و لايزالون في مرکب النظام و قد خدموا طوال الاعوام الماضية النظام بإخلاص و تفان والاهم من ذلك أنهم قد أکدوا عشية التصويت عليهم في البرلمان إلتزامهم بمبادئ النظام الاساسية، وهذا يعني أن عملية الرفض هذه مجرد فبرکة و حرکة مفتعلة من أجل شد المزيد من الاهتمام لروحاني و تسليط المزيد من الاضواء على دعواته المزعومة للإصلاح و الاعتدال.
الاحتفال الذي أقامه النظام لروحاني لإداء يمينه الدستورية کسابع رئيس لإيران في ظله، والذي کان غير مسبوقا خصوصا وان زعم النظام بأن روحاني إصلاحي عامل لايشجع في الاساس النظام على إجراء هکذا ترحيب و استقبال خاص و حار له تحضره مختلف الوفود و الشخصيات من کل أرجاء العالم، لکن النظام أراد من خلال تلك"المظاهرة السياسية"، التأکيد على نقطتين مهمتين للعالم:
النقطة الاولى: إظهار الطابع و الماهية الديمقراطية و الشرعية للنظام وانه يجري إستقبالا حتى لشخصية إصلاحية، بمعنى أنه نظام يستوعب الاخر و يحترمه.
النقطة الثانية: تهويل أمر روحاني و جعله يبدو کحالة خاصة من بين کل الرؤساء الاخرين الذين سبقوه، من أجل دفع المجتمع الدولي و حثه على تلقفه و إيلاء أکبر درجات الاهتمام به.
لکن هذا التهويل الملفت للنظر و هذا التأکيد الغريب على الماهية الاصلاحية ـ الاعتدالية لروحاني في وقت تعلم معظم الاوساط الاعلامية و السياسية الملمة بالشأن الايراني، أن النظام قد لجأ حاليا الى سياسة الانکماش و تصغير دائرته الخاصة، مما لايسمح أبدا بظهور تيار آخر معادي لهذه السياسة، ولهذا فإن الجزم بأن روحاني هو من ضمن الدائرة الخاصة و لکن بشکل و شخصية مختلفة، او بتعبير أقرب للفهم، أن روحاني يمکن إعتباره حصان طروادة النظام لإختراق حصن الرفض و العقوبات الدولية المفروضة عليه.
روحاني الذي فضحته المقاومة الايرانية و أثبتت بالادلة الدامغة بأنه قد کان من مطية النظام و من عوامل تقويته و ترسيخ نفوذه على مختلف الاصعدة، يحاول النظام جاهدا لفت الانظار و تحريفها عن تلك الادلة و الحقائق الدامغة للمقاومة و يسعى من خلال مظاهر و مناورات سياسية محددة ولکن مهولة الى أبعد حد التأکيد على أن روحاني هو فعلا شخصية إصلاحية و يطمح الى إجراء التغيير في إيران، غير ان المسرحيات التي يقدمها النظام من أجل إثبات تلك المزاعم، تبدو أضعف بکثير من ذلك، ولذلك فإن من حق العالم ليس أن يتساءل فقط عن مسألة تهويل النظام لأمر روحاني وانما التشکيك فيه و بکل جدية.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مريم رجوي..صوت التغيير و صداه
- الملف الاصعب أمام روحاني
- مفاوضات الاوهام و اللانهاية
- نصرة الشعب و المقاومة الايرانية و ليست العقوبات لوحدها
- من أين سيأتي روحاني بالتغيير؟
- مقاومة تتقدم و نظام يتقهقر
- روحاني جاء لإنقاذ الاسد من السقوط
- رجوي تصفع الاستبداد بأنوار الحرية
- نظام ينتهك کل القوانين و الاعراف
- آخر مافي جعبة کوبلر
- روحاني..رئيس من طراز خاص
- مريم رجوي و ليس حسن روحاني
- نحو مواقف عملية ضد الحروب الطائفية
- إنها سياسة الانتصار
- نهاية عهد قديم..بداية عهد جديد
- إنتصار الحرية على صنم الاستبداد
- مخاض التغيير الکبير في إيران
- من أجل أن يکون إحتفال النصر بطهران
- المرأة الايرانية ستعود لممارسة دورها الکفاحي
- دعم الشعب و المقاومة الايرانية خيار الحسم


المزيد.....




- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...
- غموض وتساؤلات حول تداعيات قرار الحد من صلاحيات القضاة في الو ...
- مصر.. تحرك من السيسي بعد مصرع -عاملات اليومية- بحادث تصادم م ...
- الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء في غزة، و81 قتيلاً خلال 2 ...
- صحيفة: جدّ رئيسة الاستخبارات البريطانية كان جاسوسا لألمانيا ...
- انقسام في الولايات المتحدة بشأن نجاعة الضربات الأمريكية ضد إ ...
- هل نضجت ظروف اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة؟
- مسؤول عسكري أميركي: لم نستخدم قنابل خارقة للتحصينات في أصفها ...
- ويتواصل تدهور أوضاع الشعب التونسي
- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - ماذا وراء تهويل روحاني