أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - نهاية عهد قديم..بداية عهد جديد














المزيد.....

نهاية عهد قديم..بداية عهد جديد


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4124 - 2013 / 6 / 15 - 22:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم کل الذي يقال عن الانتخابات الرئاسية الحالية الجارية في إيران، والاحتمالات و السيناريوهات المطروحة، و التوجس الدولي و الاقليمي بشأن ذلك، فإن النقطة الواضحة جدا هو أن النظام قد وصل الى مفترق يؤدي الى طريقين لاثالث لهما، الاول الاستمرار في تحدي الارادة الدولية و تحمل عواقبها الوخيمة، أما الثاني فهو الاستسلام و الرضوخ للإرادة الدولية و تنفيذ مطالبها المطروحة ولاسيما بشأن الملف النووي.
المرشحون الستة يقر معظمهم بأن هناك فعلا أزمة طاحنة تعصف بالبلاد و جلهم يقر بأن الاوضاع صعبة جدا و تحتاج الى عملية إنقاذ سريعة تبدأ بإنعاش ضروري جدا للإقتصاد الذي يسير في طريق الانهيار الکامل بفعل العقوبات الدولية على النظام الايراني، لکن الحلول و المعالجات المطروحة من جانبهم بشکل عام ليست بتلك الجدية و القوة الحاسمة التي بمقدورها أن تغير من مسار الامور و ترسم طريقا جديدا من الممکن من خلاله إنجاز شئ إيجابي على الطريق الصحيح، غير أن ذلك أبعد مايکون عن متناول اليد و الواقع، لأن المرشحون الستة و على فرض فوز أکثرهم إنفتاحا و إدعاءا للإصلاح أي روحاني، فإن الخيارات و السبل و الوسائل المطروحة أمامه لکي يحقق المعجزة تکاد أن تکون نادرة و ليست منعدمة فقط، إضافة الى أمر آخر بالغ الاهمية وهو أن النظام الايراني و على أثر الازمات و المشاکل الطاحنة التي تعصف به لجأ الى سياسة الانکماش و تقليل فرص و مساحات التحرك المحدود جدا خارج مشيئة الولي الفقيه و دائرته الضيقة جدا.
المؤشرات التي تدل على أن هناك تقدم واضح لروحاني و بالامکان حسم الامر لصالحه، لايمکن التعويل عليها أبدا في ظل سياسة الانکماش و تشديد القبضة الحديدية للنظام على زمام الامور من مختلف النواحي، لأن روحاني حتى لو حقق الفوز بنسبة 99،99% فإنه سيکون مجرد 0% أمام الولي الفقيه و السياسة الحالية المتشددة التي يتبعها، وان المجتمع الدولي الذي من الممکن أن ينتظر تحقيق المعجزة على يد روحاني، سوف يجد في نهاية المطاف بأنه ليس بإمکان روحاني أبدا أن يأتي بما لم يأتي به من قبله رفسنجاني و خاتمي، وهو قطعا أصغر حجما و أقل شأنا منهما في هکذا مهمة هي المستحيل بعينه في ظل هذا النظام القمعي.
الحقيقة التي يجب الاقرار و القبول بها كأمر واقع هي أن عهد هذا النظام قد إنتهى و لم يعد بإمکانه أبدا الاستمرار في خضم هذه المشاکل و الازمات العويصة التي تعصف ليس بالنظام نفسه فقط وانما بالبلاد نفسها عصفا، و ان قادة النظام و على رأسهم مرشد النظام خامنئي يحاولون المستحيل من أجل السيطرة على دفة مرکب النظام المتهرئ الذي يبحر في غمار يم عاتي و أمواج کالجبال، لکن الامر المؤکد هو أن هکذا هدف لايمکن لقادة النظام أبدا تحقيقه لأن ثمة طرفين مهمين و حساسين قد شرعا بالتحرك على ساحة الاحداث و يسعيان لفرض دورهما على مسار الامور و إتجاهاتها، وهما: الشعب الايراني و المقاومة الايرانية التي هي بالاساس تعبر عن طموحات و آمال الشعب و تعتبر إمتداد و إنعکاس لإرادته و أمانيه.
الشعب الايراني و بعد أکثر من ثلاثة عقود من الحکم القمعي الاستبدادي لهذا النظام و الذي صادر خلاله أبسط مبادئ حقوق الانسان و إمتهن کرامة و إنسانية المرأة لم يسمح لها کي تؤدي دورها الاجتماعي المناط بها، وبعد الخراب و الکارثة الاقتصادية التي تخيم على البلاد و إحتمالات شن الحرب ضد النظام، لم يعد يثق بهذا النظام و بات يتطلع الى عهد جديد، عهد ينتهي في الاستبداد بمختلف أشکاله و صوره، لکن الاهم الذي يجب طرحه هنا هو أن هذه الروح المتدفقة و المفعـمة بالامل و الطموح لدى الشعب الايراني انما هي نتاج الجهد و العمل الدؤوب المتواصل الذي بذلته المقاومة الايرانية و طليعتها المکافحة منظمة مجاهدي خلق من أجل إبقاء جذوة المقاومة و التصدي بوجه النظام باقية و متقدة مثلما أن الدور الکبير الذي لعبه سکان أشرف و ليبرتي في التأثير على الشارع الايراني و منحه الحماس و الايمان بالتغيير، يفسر لماذا يتم إستهداف مخيم ليبرتي في وضح النهار و يقصف صاروخيا للمرة الثالثة تزامنا مع الانتخابات، وان مهرجانات التضامن السنوية التي دأبت المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق على إقامتها طوال الاعوام العشرة المنصرمة قد لعبت دورا کبيرا جدا في توعية أذهان الشعب الايراني ورفع مستوى وعيه بمختلف الامور و المسائل المطروحة ولاسيما في مجال فضح سياسات رجال الدين بالسعي لإستخدام و توظيف العامل الديني من أجل مصالحم و أهدافهم الخاصة، وان المهرجان المنتظر عقده في 22 من الشهر الجاري، سيکون محط أنظار و إهتمام الشعب الايراني لأنه سيحمل کلمة و موقف الشعب و المقاومة من مجمل الامور المطروحة على الساحة الايرانية وخصوصا لعبة الانتخابات.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتصار الحرية على صنم الاستبداد
- مخاض التغيير الکبير في إيران
- من أجل أن يکون إحتفال النصر بطهران
- المرأة الايرانية ستعود لممارسة دورها الکفاحي
- دعم الشعب و المقاومة الايرانية خيار الحسم
- الذئاب تنهش ببعضها
- أزمة لامخرج منها إلا بالسقوط
- قد يکون تقريرا للمصير
- هل هي مسرحية جديدة في إيران؟
- قلق کبير في طهران
- حزب الله اللبناني يعني ملالي إيران
- القنبلة الذرية خيارهم الوحيد
- المتصيدون في المياه العکرة
- منطق دون منطق النعامة!
- الضمان الاقوى لنهاية النظام الايراني
- لاتستبعدوا أسوأ الاحتمالات من نظام الاسد
- مهزلة الانتخابات القادمة في إيران
- هل سيبقون للعام 2014؟
- ليسوا أهل حوار و منطق
- وقاحة التستر على جريمة علنية


المزيد.....




- بسبب زيارة إيران.. قائد الجيش في جنوب أفريقيا يضع بلاده في أ ...
- الهولنديون يهربون من حرّ الصيف إلى مياه القنوات والأنهار
- أزمة السكك الحديدية .. الحكومة الألمانية تطيح برئيس -دويتشه ...
- شروط نتنياهو لإنهاء الحرب وخطط إسرائيل لاحتلال غزة
- تفاصيل مشروع -إسرائيل الكبرى- كما يتخيله نتنياهو
- شاهد: غزية تنتشل جثمان والدها بعد 45 يوما من استشهاده
- زهران ممداني يكشف نصائح أوباما له بعد الفوز المفاجئ في الانت ...
- الحرائق المستعرة في اليونان تحاصر البشر والشجر والحيوانات أي ...
- قمةٌ بين ترامب وبوتين في ألاسكا - هل تَكتُبُ نهايةَ حرب أوكر ...
- تركيا تعلن عودة أكثر من 411 ألف سوري إلى بلادهم منذ سقوط الأ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - نهاية عهد قديم..بداية عهد جديد