أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - أزمة لامخرج منها إلا بالسقوط














المزيد.....

أزمة لامخرج منها إلا بالسقوط


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 21:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست مجرد لعبة إنتخابات عادية وانما تکاد أن تکون کلعبة الروليت الروسية تماما، يکاد أن يکون هذا الرأي هو الاصوب الذي يمکن إطلاقه على انتخابات الرئاسة التي من المؤمل إجرائها في حزيران القادم، وان هذا الرأي مبني اساسا على المحصلة الحامة للأوضاع و سياق الامور التي لو دققنا فيها لوجدنا انها لاتبشر بأي خير.
الازمات المستفحلة و بالغة التعقيد التي يعاني منها النظام الديني في إيران حاليا، هي في واقع الامر رکام و نتاج و محصلة ثلاثة عقود کاملة من عمل و سياسات هذا النظام و هي حاصل تحصيل حصاده الاکثر من مر بالنسبة للشعب الايراني، ولئن کان النظام الديني قد برع في إستغلال و إستخدام عملية إنتخابات رئاسة الجمهورية خلال العقود الماضية و نجح من خلالها في خداع العالم و التمويه عليهم، لکنه يجد نفسه في إنتخابات شهر حزيران القادم في موقف لايحسد عليه تماما، ذلك انه أمام مايمکن وصفه بمهلة الموت، حيث أن المجتمع الدولي قد ضاق ذرعا بأکاذيب و ألاعيب و المناورات الخبيثة و المشبوهة لهذا النظام، ولم يعد بوسعه الاستماع الى الکلمات و الخطب و الوعود المعسولة وانما بات يريد من النظام فعلا و عملا على أرض الواقع و إذعانه للشروط و المطالب الدولية بشأن برنامجه النووي المشبوه والاهم و الاخطر من ذلك أن المجتمع الدولي و على لسان وزير الخارجية البريطاني قد أمهل النظام و بصورة واضحة جدا مهلة قدرها ستة أشهر من بعد إجراء انتخابات الرئاسة القادمة، لکن الذي يعقد و يأزم الموقف و الوضع أکثر بالنسبة للنظام الديني، هو دخول المقاومة الايرانية کطرف استثنائي في المعادلة الايرانية القائمة و تمکنها من جلب الاهتمام لها و لطروحاتها و برنامجها السياسي الطموح الشامل، بل وان الذي أعطى عمقا و قوة لموقف المقاومة هو إعادة تشکيل وحدات الجيش التحرير الوطني في سائر أرجاء إيران، ومايعنيه ذلك من عزم و ثقة راسخة على مسألة إسقاط النظام و إنهاء ليل الاستبداد البهيم.
النظر في مجمل الازمات و المشاکل التي يعاني منها النظام الديني، والتي أثقلت کاهل النظام کثيرا رغم أن الشعب الايراني هو من يدفع ضريبتها و إستحقاقاتها، تعطي إنطباعا کاملا بأنه ليس هناك من أي أمل للنظام بمعالجة مشاکله و ازماته و الخروج منها بسلام، إذ أن الملف النووي للنظام و الاوضاع الاقتصادية و تأکيدات المقاومة الايرانية و على لسان السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية من أن عام 2013، سيکون عام التغيير و إسقاط النظام، هي تحديات غير عادية قائمة بوجه النظام والتي لايمکنه أبدا الفکاك منها بسلام.
مشکلة المشاکل بالنسبة للنظام الديني هو أن الخصم السياسي ـ الفکري الذي يواجهه أي المقاومة الايرانية المتمثلة بمنظمة مجاهدي خلق کرأس حربتها الاساسية، جادة کل الجدية في مسألة إسقاط النظام و إنهاء النظام الاستبدادي الديني، وان زعيم المقاومة و قائدها الکبير مسعود رجوي قد أکد في خطابه الاخير الذي وجهه للشعب و المقاومة الايرانية:" رغم اننا کما قلنا من قبل 32 عاما ونکرر ليس هناك من أي أمل يمکن عقده على الاصلاح و التحسن من جانب نظام ولاية الفقيه، بل أن النظام و في مقابل ذلك قد تأزمت به الاوضاع و وصل الى طريق مسدود سينتهي بالسقوط."، هذا الموقف الواضح جدا و الذي يضع النقاط على الحروف و يحدد سياق و مسارات و إتجاهات الامور بالنسبة للموقف من النظام، هو في نفس الوقت موقف يرعب النظام و يزلزل أرکانه و اسسسه ولاسيما عندما يعلم بأن المقاومة الايرانية طرف و خصم عنيد لايمکن أبدا خداعه او مساومته او مقايضته ولايرضى بأي حل بديل أو وسط إلا إسقاط النظام و محوه من الوجود، وان مراجعة الموقف الدولي من النظام و کذلك موقف الشعب الساخط و الرافض و الغاضب جدا من النظام و ممارساته، کل ذلك يؤکد بأن لامخرج أبدا للنظام من ازمته العويصة هذه إلا بالسقوط!



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قد يکون تقريرا للمصير
- هل هي مسرحية جديدة في إيران؟
- قلق کبير في طهران
- حزب الله اللبناني يعني ملالي إيران
- القنبلة الذرية خيارهم الوحيد
- المتصيدون في المياه العکرة
- منطق دون منطق النعامة!
- الضمان الاقوى لنهاية النظام الايراني
- لاتستبعدوا أسوأ الاحتمالات من نظام الاسد
- مهزلة الانتخابات القادمة في إيران
- هل سيبقون للعام 2014؟
- ليسوا أهل حوار و منطق
- وقاحة التستر على جريمة علنية
- إستنساخ نهج المصائب و الويلات
- سوريا من دولة ذات سيادة الى محافظة إيرانية!!
- شهداء الحرية بقذائف الظلم و الاستبداد
- خيارات نظام آيل للسقوط
- 2013 ليکن عام التغيير في إيران
- المالکي و الملالي..الخدمات المتقابلة
- إنه عصر مريم رجوي


المزيد.....




- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...
- هيركي عائلتي الكبيرة
- نحو ربع مليون ضحية في 2024 .. رقم قياسي للعنف المنزلي في ألم ...
- غضب واسع بعد صفع راكب مسلم على متن طائرة هندية
- دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
- بين الصمت والتواطؤ.. الموقف التشيكي من حرب غزة يثير الجدل
- تركا ابنهما خلفهما بالمطار لأجل ألا يخسرا تذاكر السفر
- في تقرير لافت.. الاستخبارات التركية توصي ببناء ملاجئ وأنظمة ...
- لماذا أُثيرت قضية “خور عبد الله” الآن؟ ومن يقف وراءها؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - أزمة لامخرج منها إلا بالسقوط