أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - منطق دون منطق النعامة!














المزيد.....

منطق دون منطق النعامة!


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غريب و فريد من نوعه مارتن کوبلر، فهو لايأبه لما قد قيل او ما سيقال عنه بقدر مايهمه أن يوحي بأن کل شئ يجري بصورة عادية وانه ليس هناك من أي أمر طارئ او مستجد على صعيد قضية سکان أشرف ولاسيما بعد أن ساهم بالقسط الاکبر و الاوفر من عملية حشرهم و حصرهم و "ليس" نقلهم الى مخيم ليبرتي و ماتداعت عن تلك العملية"المشبوهة" من نتائج سيئة أهمها و أبرزها القصف الصاروخي الاجرامي للمخيم في التاسع من شباط/فيبروري الماضي.
العودة الى الماضي القريب و خصوصا الى أوائل العام 2012، وکل ذلك الصخب و الضجيج الذي أثاره کوبلر من أجل إقناع سکان أشرف بمغادرة معسکرهم و التوجه الى مخيم ليبرتي، و تلك الوعود و العهود المختلفة التي قطعها للسکان بشأن مميزات مخيم ليبرتي، أ‌تضح فيما بعد أن کوبلر يقوم بواحدة من أقذر و أشنع عمليات الکذب و النصب و الاحتيال بحق معارضين سياسيين لصالح واحد من أکثر النظم السياسية في العالم قمعا و إستبدادا و إجراما، والانکى من ذلك ان کوبلر و حتى بعد ان إتضحت معالم لعبته الخبيثة و بات يده مکشوفا بالمرة، فإنه تمادى أکثر ولم يستمع او ينصت للنداءات و الاستغاثات التي أطلقها سکان ليبرتي بشأن إفتقاد المخيم للأمن و ان حياتهم مهددة و عرضة للخطر وظل مصرا على کذبه و تحريفه و قلبه للحقائق و ظل يراوغ و يماطل و يقوم بالتسويف، حتى وصلت القضية الى حد إرتکاب هجوم صاروخي صلف جدا إرتکبتها تنظيمات تعلن ولاء الطاعة لمرشد النظام و الانکى من ذلك أن الهجوم قد تم تحت إشراف و توجيه من حکومة المالکي نفسها، لکن الغريب و بعد هذا کله ينبري کوبلر للعالم کله و يصرح و بدماء باردة جدا بأن هناك تطورات إيجابية و ان القضية في طريقها للحل خصوصا عندما يقوم بتنسيب مبادرة رئيس الوزراء الالباني بقبول لجوء 201 من سکان ليبرتي الى نفسه، بل والاکثر قرفا من ذلك عندما يقوم ببعث رسالة للسيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية يزعم فيها أن" الحكومة العراقية قررت الآن أن تتوجه الى المسار القانوني لغلق أشرف."، و بنائا على ذلك نصح"تماما کأبن آوى" المقاومة الايرانية قائلا:" رجاء انتبهوا بأن لا ندخل في مسار عملية الحكومة العراقية اطلاقا."!
مايذکره کوبلر بشأن توجه حکومة المالکي المزمعة للمسار القانوني لغلق أشرف، يذکرنا بمسار سابق قانوني الحکومة نفسها في الثامن من نيسان 2011، عندما قامت بهجوم بربري على السکان العزل و أودت بحياة 36 و أصابت قرابة 500 آخرين، مثلما يذکرنا بمسارها القانوني أيضا في التاسع من شباط هذا العام عندما تعرض سکان ليبرتي لقصف بالصواريخ من جانب عصابة واثق البطاط الارهابية و نجم ذلك عن مقتل 7 من السکان و جرح قرابة 50 آخرين، والحقيقة أن المسارات القانونية لحکومة المالکي کثيرة جدا تجاه سکان أشرف و ليبرتي ولايمکن حصرها في هکذا مقال ذلك أن الحصار الطبي و الغذائي و الحرب النفسية و غيرها من الاساليب الاخرى المشابهة، تندرج کلها ضمن المسار القانوني جدا لحکومة نوري المالکي التي طالما بارکها و يبارکها مارتن کوبلر"لأسباب قد تنکشف کلها عما قريب"، لکن السؤال الذي يجب أن يطرح على کوبلر: أي مسار قانوني هذا الذي يسلب کل الحقوق و الحريات الاساسية من أناس عزل في الدفاع عن أنفسهم و الوقوف بوجه مخططات قتل متعمد ضدهم؟ أي منطق هذا الذي يتعامل به کوبلر مع المقاومة الايرانية التي تواجه إمبراطورية الشر و الظلام في طهران و تثير الرعب و الذعر فيها؟ أي منطق هذا الذي يسبح من خلاله کوبلر بفضائل و مناقب و شمائل حکومة باتت تثير قرف الشعب العراقي نفسه و تتزايد التظاهرات و الانتفاضات و الانقسامات ضدها يوما بعد آخر؟ أي منطق هذا الذي يبارك من خلاله کوبلر لمخطط اسود قذر و دنئ موجه من أجل القضاء على سکان أشرف و ليبرتي و يصفه بالمسار القانوني؟ هذا المنطق الغبي و السخيف نجد أنفسنا نظلم النعامة کثيرا عندما نشبهه بمنطق النعامة، والحق انه منطق بالغ الغباء الى الحد الذي يفوق الحمار نفسه!



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضمان الاقوى لنهاية النظام الايراني
- لاتستبعدوا أسوأ الاحتمالات من نظام الاسد
- مهزلة الانتخابات القادمة في إيران
- هل سيبقون للعام 2014؟
- ليسوا أهل حوار و منطق
- وقاحة التستر على جريمة علنية
- إستنساخ نهج المصائب و الويلات
- سوريا من دولة ذات سيادة الى محافظة إيرانية!!
- شهداء الحرية بقذائف الظلم و الاستبداد
- خيارات نظام آيل للسقوط
- 2013 ليکن عام التغيير في إيران
- المالکي و الملالي..الخدمات المتقابلة
- إنه عصر مريم رجوي
- الاسد خطهم الاحمر..ماذا عنهم؟
- رسل الحرية و خفافيش الظلام
- انهم قتلة بحق و حقيقة
- معسکر للاجئين أم معتقل للنازية
- إيران تعصف بها الاعدامات و الاحتجاجات
- التغيير حتمي في إيران
- ربيع ثورة إيران الکبرى في المنطقة


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - منطق دون منطق النعامة!