أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - إستنساخ نهج المصائب و الويلات














المزيد.....

إستنساخ نهج المصائب و الويلات


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4007 - 2013 / 2 / 18 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدعوة التي وجهها مرشد النظام الايراني و شلة من المقربين منه للرئيس المصري محمد مرسي کي يستفيد من تجربة نظام ولاية الفقيه و يسعى لتطبيقها في مصر بعد أن ثبت نجاحها"على حد زعمهم"، دعوة مثيرة للسخرية الى أبعد الحدود، خصوصا وانها تأتي في وقت يعيش فيه هذا النظام فترته المظلمة التي تمهد لسقوطه المحتوم.
النظام الايراني الذي زعم في الاشهر الاخيرة أنه قد حقق إنجازات علمية باهرة في الوقت الذي أکد مختصون بالشأن الايراني انه لم يتحقق شئ من ذلك على أرض الواقع وانما هي مجرد فبرکات إعلامية للإستهلاکين المحلي و الاقليمي، يريد أيضا من خلال مطالبته الغبية و السقيمة هذه للرئيس المصري بتطبيق تجربتهم الفاشلة و المکروهة إيرانيا و إقليميا و دوليا، أن يبعث دبيب الحياة قسرا في جثة النظام الهامدة، وأن هذه الدعوة التي تلقاها الشارعين المصري بصورة خاصة و العربي بصورة عامة بالاستهجان و الاشمئزاز، هي في نهاية المطاف بالون إختبار آخر من جانب نظام ولاية الفقيه بخصوص جس نبض القيادة و الشارع المصري.
الشعب المصري الذي قام بثورة اسقط بواسطتها نظام الرئيس حسني مبارك، کان يتطلع الى إقامة نظام سياسي جديد يؤسس للحرية و الکرامة الانسانية و العدالة الاجتماعية، ولم يتوقع أن تکون ثورته من أجل أن تؤسس حرکة الاخوان المسلمين لعهد سياسي جديد لها يعيد الاستبداد لمصر تحت دثار الدين، والانکى من ذلك أن النظام الايراني الذي يراقب مجريات الامور في مصر، يريد أن يمد يده الخبيثة و المشبوهة الى حرکة الاخوان و الرئيس محمد مرسي نفسه کي يستفادون من تجربته"القمعية الاستبدادية"في مجال"توظيف الدين"لخدمة المشاريع السياسية الحزبية و الفئوية الضيقة، وان الدعوات الاخيرة الصادرة من جانب نظام ولاية الفقيه للمؤسسة الاخوانية الحاکمة في مصر يجب أن تثير الکثير من القلق و التوجس و الريبة ذلك أن الاهداف و النوايا الکامنة خلفها تهدد الامنين القومي و الاجتماعي لهذا البلد وان إهتزاز مصر و تضعضعها سيکون بمثابة فتح أبواب الجحيم على المنطقة برمتها ولذلك فمن الضروري جدا المبادرة للوقوف بوجه دعوة الخبث و الشؤم هذه و الحيلولة دون تفعيلها و تطبيقها على أرض الواقع.
نظام ولاية الفقيه الذي صادر واحدة من أروع الثورات و قام بتوظيفها لخدمة أهداف دينية بحتة و أقام دولة دينية بوليسية قمعية تحکم بمنطق و اساليب القرون الوسطى، يحاول مجددا أن يعيد الکرة في مصر، وانه وبعد أن سرق الحرية و الکرامة و العدالة الاجتماعية و الثقافة و الفکر من إيران يريد للأخوان في مصر أن يقومون بنفس الدور، وان مصر التي کانت ولازالت حاضرة التقدم و الثقافة و الفکر في البلاد العربية يجدر بشعبها و قواه السياسية المخلصة أن تقف بالمرصاد ضد هذا الغزو السرطاني الخبيث و تجهضه من اساسه، وان أفضل درس يستفاد منه الشعب المصري و يأخذ منه العبرة يتجلى في الاوضاع المزرية الحالية التي يمر بها نظام الدجل و الشعوذة في إيران ذلك أن وعوده البراقة و العسلية قد آلت في نهاية أمرها الى شعب يعيش أکثر من 85% منه تحت خط الفقر و تنتشر کل أسباب البؤس و الحرمان في البلاد و تشيع مسألة الادمان على المواد المخدرة و يزداد نسبة العزاب و غير المتزوجات بوتائر مخيفة جدا لعدم تمکن الشباب من الزواج بسبب الاوضاع الاقتصادية الوخيمة جدا، هذا ناهيك عن خطر الحرب و الدمار الذي يهدد إيران و شعبها، فهل سيرضى شعب مصر بهکذا تجربة مميتة و مضرة؟



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا من دولة ذات سيادة الى محافظة إيرانية!!
- شهداء الحرية بقذائف الظلم و الاستبداد
- خيارات نظام آيل للسقوط
- 2013 ليکن عام التغيير في إيران
- المالکي و الملالي..الخدمات المتقابلة
- إنه عصر مريم رجوي
- الاسد خطهم الاحمر..ماذا عنهم؟
- رسل الحرية و خفافيش الظلام
- انهم قتلة بحق و حقيقة
- معسکر للاجئين أم معتقل للنازية
- إيران تعصف بها الاعدامات و الاحتجاجات
- التغيير حتمي في إيران
- ربيع ثورة إيران الکبرى في المنطقة
- يجب أن تتم محاسبة کوبلر
- دفاعا عن ليبرتي دفاعا عن الحرية
- جبهة المهزومين
- هل سيطاح بکوبلر؟
- ماذا سيفعل نجاد في بغداد؟
- کوبلر يمجد المالکي..تصفيق!
- فتح الطرق کلها الى طهران


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - إستنساخ نهج المصائب و الويلات