أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - مخاض التغيير الکبير في إيران














المزيد.....

مخاض التغيير الکبير في إيران


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يبدو أن النظام الديني المتطرف في إيران و بعد ذلك التقدم المحدود الذي أحرزته قوات الدکتاتور الاسد بمساعدة قوات حزب الله اللبناني و الحرس الثوري الايراني و عصائب الحق العراقية، يريد إستثمار هذا التدخل و القيام کعادته دائما بعمليات جس نبض على جبهات أخرى و مناطق أخرى في سبيل بعث شئ من الروح المعنوية و الامل و الثقة بالمستقبل بين قواته و رجاله.
الضغط الکبير الذي قام به نظام الملالي في منطقة القصير من أجل تحقيق ثمة تقدم، کان بسبب قرب موعد إنتخابات الرئاسة القادمة في 14 حزيران الجاري، کي تستقطب الناخبين و تنقل رسالة للشعب الايراني من أن النظام لايزال بکامل قواه وانه قادر على إلحاق الهزيمة بأعدائه ولو على بعد آلاف الکيلومترات، ولاسيما وان التوقعات و التکهنات و التحليلات السياسية کلها تسير بإتجاه عدم تعويل و إکتراث الشعب الايراني بها و بنتائجها خصوصا بعد الصراع الاستثنائي المحتدم بين أجنحة النظام و إقصاء کل من رفسنجاني و مشائي، ولذلك فإن النظام و لکي يرفع من"رصيده" داخليا و إقليميا و دوليا، ألقى بکامل ثقله في معارك القصير و التي يمکن القول بأنها کانت عبارة عن مواجهة بين ثورة فتية و قوات من أربعة دول تقاتل الى جانب بعضها البعض و تمتلك إمکانات هائلة قياسا للثوار السوريين المقاتلين من أجل الحرية.
أحداث القصير تمخضت عنها الکثير من المعاني و العبر التي من أهمها أن هناك فعلا ثمة إرتباط مصيري بين النظام السوري و النظام الايراني، وان مجريات الامور و سياقها على الاراضي السورية کانت و ستکون لها آثار و تداعيات و نتائج على الاراضي الايرانية، وهي حقيقة طالما نادت بها و أکدتها المقاومة الايرانية مصرة على أن النظام الايراني ليس يدافع عن النظام السوري بل هو في صدد الدفاع عن مصيره و قدره الذي باتت رياح الثورة السورية تذرو بها، ولعل تأکيدات أطراف مختلفة من المعارضة السورية على التدخل السافر للنظام الايراني في الاوضاع بسوريا الى جانب النظام و تصريحهم بأنهم"أي المعارضة السورية"، باتت تقاتل و تواجه النظام الايراني ذاته، هو أفضل تجسيد لمصداقية المقاومة الايرانية في مواقفها و وجهات نظرها بشأن مايجري في سوريا.
النظام الايراني الذي يواجه أزمات و مشاکل کثيرة جدا يحاول عبر سياسة الانکماش و تقليص مساحات التحرك و المناورة حتى داخل النظام ذاته، أن يعمل المستحيل من أجل التسابق مع الزمن و البقاء لفترة أطول، ويمکن الى حد ما تشبيه أوضاعه و أوضاع إيران برمتها في المرحلة الحالية بما جرى في إيران قبل الثورة الايرانية عام 1979، حيث يعيش الشعب حالة من السخط و التذمر و الغضب الى الحد الذي يبدو کبرکان قد يلقي بحمم ثورته في أية لحظة، والذي يضيق الخناق أکثر على نظام الملالي و يحشره في زاوية ضيقة هو أن هناك الکثير من العوامل و الاسباب و الامور التي تجري کلها في غير صالحه ومن سوء حظه العاثر أن يصادف في نفس هذا الشهر الذي يجري فيه إنتخابات الرئاسة المنکمشة تماما على نفسها، إقامة عاشر مهرجان دولي للتضامن مع الشعب الايراني و سکان أشرف و ليبرتي، والتي باتت تلفت الانظار إليها بإعتبارها حدث بالغ الاهمية وله إنعکاساته و تأثيراته القوية على مجريات الامور في داخل إيران، وقطعا ستحاول المقاومة الايرانية و في شخص السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية إرسال أکثر من رسالة بالغة القوة للشعب الايراني تؤکد فيها على قضية التغيير الحتمي القادم في إيران و حلول الوقت المناسب لکي يتم فرض إرادة الشعب الايراني و کلمته رغم أنف نظام الملالي.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل أن يکون إحتفال النصر بطهران
- المرأة الايرانية ستعود لممارسة دورها الکفاحي
- دعم الشعب و المقاومة الايرانية خيار الحسم
- الذئاب تنهش ببعضها
- أزمة لامخرج منها إلا بالسقوط
- قد يکون تقريرا للمصير
- هل هي مسرحية جديدة في إيران؟
- قلق کبير في طهران
- حزب الله اللبناني يعني ملالي إيران
- القنبلة الذرية خيارهم الوحيد
- المتصيدون في المياه العکرة
- منطق دون منطق النعامة!
- الضمان الاقوى لنهاية النظام الايراني
- لاتستبعدوا أسوأ الاحتمالات من نظام الاسد
- مهزلة الانتخابات القادمة في إيران
- هل سيبقون للعام 2014؟
- ليسوا أهل حوار و منطق
- وقاحة التستر على جريمة علنية
- إستنساخ نهج المصائب و الويلات
- سوريا من دولة ذات سيادة الى محافظة إيرانية!!


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - مخاض التغيير الکبير في إيران