أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - من أجل أن يکون إحتفال النصر بطهران














المزيد.....

من أجل أن يکون إحتفال النصر بطهران


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد المعارك غير المتکافئة في القصير و التي ألقى فيه نظام الملالي بکل ثقله فيها و حشر فيها مقاتلي حزب الله اللبناني حشرا الى جانب قوات النظام السوري، کان طبيعيا جدا أن تبادر قوات المعارضة السورية الى الانسحاب و لاتدخل أفرادها في آتون معرکة أشبه ماتکون بحلقة مفرغة تأکل البشر أکلا من دون نتيجة، لکن هذا الانسحاب لم يکن أبدا بمثابة إعلان للإستسلام او الرضوخ للنظام کما يحاول النظام و من يدور في فلکه أن يروجوا له.
معارك القصير، أثبتت بحق کم هو سافر تدخل النظام الايراني في الشأن السوري، و الى أي مدى يتلاعب بأحزاب و دول و جماعات کقطع شطرنج من أجل مصالحه الضيقة، لکنها في نفس الوقت کشفت عن حقيقة مزاعم و إدعاءات النظام الديني الايراني بنصرة المستضعفين و المظلومين، وأثبتت و بشکل جلي من انه لايختفي عن أي نظام قمعي إستبدادي يستخدم القمع و الجريمة المنظمة و المذابح الجماعية من أجل تحقيق أهدافه و أجندته.
الاحتفال بنصر مزعوم للنظام الايراني في هذا الوقت تحديدا يحمل الکثير من المعاني و العبر، لکن أهمها هو تخوف النظام نفسه من أن يقام و في المستقبل القريب إحتفالات إنتصار الشعب الايراني في طهران نفسها على دکتاتورية و استبداد نظام ولاية الفقيه، خصوصا وان المؤشرات و المعطيات تؤکد جميعها بحالة من التداعي و التراخي و التفکك في بنية النظام الى جانب تضارب و تناقض و مواجهة بين أجنحته المختلفة، وان هذا الاحتفال المشوه و المثير للسخرية و الاستهجان الذي أقامه النظام الديني المتطرف في إيران على أشلاء أطفال و نساء و شيوخ سوريين قتلوا بأسلحة التحالف الذي يقوده بنفسه، يبين مرة أخرى للمنطقة و العالم الماهية و المعدن الحقيقي لهذا النظام و يثبت بأنه يستخدم الدين کمجرد وسيلة لبلوغ غاياته.
الشعور بالاستياء و الاحباط الذي إجتاح دول و شعوب المنطقة على أثر هذا التقدم المؤقت للتحالف الذي يقوده نظام الملالي ضد الشعب السوري و الذي يمکن تشبيهه بصحوة الموت، سوف يؤدي الى المزيد و المزيد من مشاعر الرفض و الکراهية ضد نظام ولاية الفقيه و مزاعمه و سياساته المؤدلجة، لکن لايجب أن يتحدد الموقفان الرسمي و الشعبي بمظاهر السخط و الرفض و الکراهية بل أن يجب أن يتجاوز ذلك الى حالة دفاع إيجابي ضد هذا النظام و عکازاته في بيروت و دمشق و بغداد، وان السعي لأخذ زمام المبادرة بنصرة الشعب الايراني و دعم تطلعاته و طموحاته في نيل الحرية و تحقيق الديمقراطية، وهنا لابد من الاشارة الى النضال المرير الذي يخوضه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من أجل وضع حد للإستبداد و القمع و مصادرة الحريات في إيران و سعيه المستمر و طوال الاعوام الماضية من أجل إسقاط النظام الديني، وقد تمکن هذا المجلس و بنجاح باهر في إيصال صوت الشعب الايراني الى المجتمع الدولي و هو الذي فضح و يفضح کافة الممارسات اللاإنسانية لهذا النظام و يکشف جرائمه و حقيقة کافة مزاعمه، وان مظاهر الاحتفالات بالنصر المزعوم في القصير يأتي في وقت تطالب فيه المقاومة الايرانية بإحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي و تطالب أيضا بسحب الاعتراف الدولي بهذا النظام و الاعتراف بکفاح الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية، وان تبني هکذا سياسة إقليمية و دولية ضد نظام ولاية الفقيه من شأنه أن يسرع الخطى بإتجاه إقامة إحتفالات إنتصار الشعب الايراني و مقاومته الوطنية في طهران و إيران کلها.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة الايرانية ستعود لممارسة دورها الکفاحي
- دعم الشعب و المقاومة الايرانية خيار الحسم
- الذئاب تنهش ببعضها
- أزمة لامخرج منها إلا بالسقوط
- قد يکون تقريرا للمصير
- هل هي مسرحية جديدة في إيران؟
- قلق کبير في طهران
- حزب الله اللبناني يعني ملالي إيران
- القنبلة الذرية خيارهم الوحيد
- المتصيدون في المياه العکرة
- منطق دون منطق النعامة!
- الضمان الاقوى لنهاية النظام الايراني
- لاتستبعدوا أسوأ الاحتمالات من نظام الاسد
- مهزلة الانتخابات القادمة في إيران
- هل سيبقون للعام 2014؟
- ليسوا أهل حوار و منطق
- وقاحة التستر على جريمة علنية
- إستنساخ نهج المصائب و الويلات
- سوريا من دولة ذات سيادة الى محافظة إيرانية!!
- شهداء الحرية بقذائف الظلم و الاستبداد


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - من أجل أن يکون إحتفال النصر بطهران