أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - مفاوضات الاوهام و اللانهاية














المزيد.....

مفاوضات الاوهام و اللانهاية


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4178 - 2013 / 8 / 8 - 22:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاستعداد الذي أبداه روحاني بعد مراسيم اداءه القسم کسابع رئيس لإيران بشأن تسوية تامة للملف النووي و تبديل الشکوك لدى کافة الاطراف، يفتح الابواب على مصاريعها لجولات و صولات من المحادثات بين النظام الايراني و الدول الغربية، وهي مفاوضات تنتظرها الدول الغربية بفارغ الصبر وهي تظن بأنه بمقدور روحاني أن يغير من مسار الامور و أن يساهم في إيجاد الحل و الحسم المطلوب لهذا الملف المثير لقلق و توجس العالم.
الحقيقة أن روحاني عندما يطلق هکذا تصريح فضفاض و يحتمل الکثير من التأويلات و التفاسير، فإنه يريد معالجة مجموعة من المسائل المعقدة التي تواجه نظامه و تستدعي تحرکا مناسبا قبل أن تستفتحل و تصبح سکينة خاصرة قد تردي بالنظام في أي وقت، وان هذه المسائل تتلخص فيما يلي:
ـ تهدئة الموقف الدولي المتشنج و الغاضب من النظام و مماطلاته و وعوده الواهية بشأن الملف النووي، وان روحاني يريد مرة أخرى أن يلجم الجنوح الدولي بلجام الکلمات المنمقة و الوعود المعسولة کما يبدو من تصريحه الاخير.
ـ الالتفاف على المقاومة الايرانية و السعي لسحب البساط من تحت أقدامها و أخذ زمام المبادرة منها ولاسيما بعد أن نجحت في کشف و فضح المخططات السرية للنظام بشأن برنامجه النووي و الذي أخفاه عن المجتع الدولي في نطنز و غيره، وهو"أي روحاني" يحاول جاهدا عبر طاولة المفاوضات سحب الانظام المسلطة على المقاومة الايرانية و ترکيزها عليه.
ـ تخفيف وطأة الاوضاع الداخلية الصعبة و منح شئ من الامل و التفاؤل للشعب الايراني بشأن احتمال التوصل الى حل سمي للملف النووي مع الغرب و بالتالي رفع العقوبات او تخفيفها، وهذا الامر يصب أيضا بإتجاه الحيلولة دون إندلاع إنتفاضة بوجه النظام من جراء وخامة الاوضاع الداخلية.
ـ صرف الانظار عن تدخلات نظامه في سوريا و المأزق الکبير الذي وقعت فيه هناك عبر تحويل الانظار الى طاولة المفاوضات ومن دون شك فإن روحاني يحاول أيضا رفع المعنويات المنهارة لقوات النظام السوري و حرسه الثوري و قوات حزب الله اللبناني المتورطة هناك کي يکون هناك ثمة أمل لهم بالخروج من هذا المطب و المأزق الکبير.
لکن من المؤکد بأن روحاني يسعى"کما فعل في بدايات الالفية الثالثة قبل الميلاد"التمويه على الدول الغربية و جر أقدامها الى مفاوضات جديدة هي في الحقيقة مفاوضات اللهاث وراء الاوهام و في طريق اللانهاية، والواضح أن روحاني لن يضيف أي جديد لمسار المفاوضات مع الغرب سوى جعل لعابهم يسيل لشئ لن يحصلون عليه أبدا!



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصرة الشعب و المقاومة الايرانية و ليست العقوبات لوحدها
- من أين سيأتي روحاني بالتغيير؟
- مقاومة تتقدم و نظام يتقهقر
- روحاني جاء لإنقاذ الاسد من السقوط
- رجوي تصفع الاستبداد بأنوار الحرية
- نظام ينتهك کل القوانين و الاعراف
- آخر مافي جعبة کوبلر
- روحاني..رئيس من طراز خاص
- مريم رجوي و ليس حسن روحاني
- نحو مواقف عملية ضد الحروب الطائفية
- إنها سياسة الانتصار
- نهاية عهد قديم..بداية عهد جديد
- إنتصار الحرية على صنم الاستبداد
- مخاض التغيير الکبير في إيران
- من أجل أن يکون إحتفال النصر بطهران
- المرأة الايرانية ستعود لممارسة دورها الکفاحي
- دعم الشعب و المقاومة الايرانية خيار الحسم
- الذئاب تنهش ببعضها
- أزمة لامخرج منها إلا بالسقوط
- قد يکون تقريرا للمصير


المزيد.....




- -الرياح مواتية لممداني-.. عمدة نيويورك الأسبق لـCNN: أعتقد أ ...
- من صيحات طائشة إلى تصرفات غير لائقة.. إليك قائمة بأسوأ المسا ...
- ما دور السعودية والإمارات في اليمن؟
- حشود تتجمع مبكرا في ميناء سيدني لعرض الألعاب النارية ليلة رأ ...
- نصائح لتحقيق أهدافك لعام 2026
- نهاية عصر الرقم 10.. صانع الألعاب الكلاسيكي يختفي من أمم أفر ...
- رغم وضوح الهدف المعادي، لماذا التناغم معه؟
- جنوب اليمن... هل لإسرائيل دور في التوتر السعودي-الإماراتي؟
- مأزق الكشف عن هويات الجناة في سوريا
- الصين توسع مناوراتها بالذخيرة الحية في مضيق تايوان


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - مفاوضات الاوهام و اللانهاية