أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الملف الاصعب أمام روحاني














المزيد.....

الملف الاصعب أمام روحاني


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبذل الرئيس الايراني الجديد قصارى جهده لکي يظهر نفسه أمام العالم کإصلاحي معتدل يطمح الى إجراء ثمة تغييرات في النظام، وان الطموح الغربي المتزايد الى حل المعضلة الايرانية من دون مجابهة عسکرية، يجد نفسه مضطرا في أغلب الاحيان للإستماع الى روحاني و السعي للتقرب منه أکثر على أمل تحقيق الغايات الدولية المرجوة في إيران.
الملفات و المواضيع المتشعبة على الصعيد الايراني و التي تثقل کاهل النظام الايراني و تجعله يئن تحت وطأتها، يحاول روحاني دفع الغرب لإعادة النظر في بعض منها على أمل أن تکون هذه البادرة الغربية دافعا لدفع نظامه لإبداء المزيد من الليونة و المرونة و إندفاعه على أثر ذلك ثمة خطوة نوعية للأمام، والذي يلفت النظر أن روحاني يطلق تصريحاته بمنتهى الدقة بحيث تتميز بإنتقائية خاصة تتناسب مع خطورة و حساسية المرحلة الحالية و التي بات العالم کله يدرك و يعي بوضوح أن هناك تراجع فاحش في موقف النظام الايراني على أکثر من صعيد وان مشاکله و ازماته تتجه للمزيد من الصعوبة و التعقيد، لکن روحاني، وباسلوب و تعامل خاص يزاوج فيه بين تجربته الماضية في مجال التفاوض بخصوص الشأن النووي مع الغربيين، وبين الاوضاع الحالية المتردية جدا للنظام، يحاول إدافة تلك المشاکل ببرنامج عمله و السعي لحلها او التصدي لها بطريقة غير مباشرة.
الالتفاف على منظمة مجاهدي خلق التي بدأت تتجاوز الکثير من الخطوط الحمراء و البرتقالية للنظام و صارت تشکل تحديا بالغ الجدية للنظام خصوصا وان العديد من الاوساط السياسية الفعالة و دوائر قرار مهمة طفقت تهتم لطروحاتهم و وجهات نظرهم و تجعلها منطلقا و اساسا في تعاملها و تعاطيها مع النظام الايراني، هذا الموضوع يمکن القول أنه بالنسبة للنظام الايراني بخطورة ملفه النووي ان لم يکن أکثر، ذلك أن النظام إذا کان يريد إستخدام الاسلحة النووية"عند إنتاجه لها" لإبتزاز دول المنطقة و العالم، فإن منظمة مجاهدي خلق في ضوء تحرکا الحالي النشط و الفعال جدا يمکن إعتباره بمثابة قنبلة موقوتة خاصة لو إنفجر في المکان و الزمان المناسبين فإنه سيطيح بالنظام و يغير من شکل الخارطة السياسية في إيران، ولذلك فإن روحاني و في صميم الواجبات المناطة به يحاول عبثا و من دون طائل إيقاف هذا التقدم، وهناك إشاعات و مزاعم تبث هنا و هناك تفيد بأن روحاني قد يقدم أکثر من تنازل من أجل تحقيق تقدم بإتجاه إتفاق جديد بخصوص ملف منظمة مجاهدي خلق کما حدث قبل 15 عاما عندما أدرجت الادارة الامريکية المنظمة في قائمة المنظمات الارهابية في صفقة غريبة و فريدة من نوعها ثبت للعالم کله و لواشنطن بشکل خاص بأن الامر برمته کان بمثابة مخطط خاص وضعه النظام و تمکن عن طريقه من خداع الامريکيين و جعلهم يحددون من تحرك و نشاط أهم و أکبر فصيل معارض في إيران.
المشکلة التي لايفهمها النظام و قد لايستوعبها روحاني أيضا هي أن اليوم غير البارحـة تماما، وان قواعد اللعبة قد تغيرت بصورة غير مسبوقة و لم يعد بالامکان أبدا إبقاء منظمة مجاهدي خلق مجرد متفرج او مراقب في المدرج، لأن المنظمة قد کانت و لاتزال تعتبر لاعبا رئيسيا في الملعب الايراني، وان الذي يقصي هذا اللاعب ليس النظام ولا أمريکا و لا الغرب برمته وانما الشعب الايراني فقط، لکن الاخير و کما دلت و تدل مختلف المؤشرات و المعطيات صار يضع کل ثقته و إعتماده على هذه المنظمة من أجل تحقيق التغيير الکبير في إيران، وهو إسقاط النظام الديني و تحقيق الحرية و الديمقراطية له.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاوضات الاوهام و اللانهاية
- نصرة الشعب و المقاومة الايرانية و ليست العقوبات لوحدها
- من أين سيأتي روحاني بالتغيير؟
- مقاومة تتقدم و نظام يتقهقر
- روحاني جاء لإنقاذ الاسد من السقوط
- رجوي تصفع الاستبداد بأنوار الحرية
- نظام ينتهك کل القوانين و الاعراف
- آخر مافي جعبة کوبلر
- روحاني..رئيس من طراز خاص
- مريم رجوي و ليس حسن روحاني
- نحو مواقف عملية ضد الحروب الطائفية
- إنها سياسة الانتصار
- نهاية عهد قديم..بداية عهد جديد
- إنتصار الحرية على صنم الاستبداد
- مخاض التغيير الکبير في إيران
- من أجل أن يکون إحتفال النصر بطهران
- المرأة الايرانية ستعود لممارسة دورها الکفاحي
- دعم الشعب و المقاومة الايرانية خيار الحسم
- الذئاب تنهش ببعضها
- أزمة لامخرج منها إلا بالسقوط


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الملف الاصعب أمام روحاني