أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سليم سواري - لمن يكون رهان الحب ؟؟














المزيد.....

لمن يكون رهان الحب ؟؟


محمد سليم سواري

الحوار المتمدن-العدد: 4183 - 2013 / 8 / 13 - 15:59
المحور: الادب والفن
    


كنتُ في خلوتي مع الكلمات والمناجاه‌ كنتِ تعيشين معي وفي فكري وفي قِمة الخشوع والإبداع وقد إنتفضت من أعماقي كلمات قد تكون قليلة في مقامك والطيران مع سربك .
نعم أردت أن أقدم لكِ شيئاً لم يقدمه إنسان إلى إنسانة في كل ما قيل وكتب ولا حتى صديق لصديقته ولا والد لإبنته ولا عاشق لعشيقته .. نعم الشيء الذي أقدمه لمساحة عيونكِ ومقام جمالكِ وعتبة مملكتكِ هو كل ما أملكه وهو أغلى وأبهى ما أملكه ؟؟ سيكون فطوركِ لهذه الصباح كلماتي وأفكاري وها أنا قد دخلت مطبخ كلماتي لأهيأ لك فطوراً من الكلمات وهذا الفطور لم يحظ به أي إنسان في الكون وستكونين يا حبيبتي أول إنسانة تحظى بفطور الفكر الكلمات .. وأملي هو أمل شهريار ل شهرذاد حيث إنبلج الصباح عند نغمة الديك والصياح .. لتكون لك مع الحياة حياة يوم جديد ومسيرة ملؤها السعي للفلاح .
ستكون كلماتي عن أقدس شيء عرفته البشرية على مدى تأريخها وعصورها ولم يتغير ولم ييأس ولم يتردد .. وهو أجمل وأعز ما تملكه البشرية من رصيد وعلى أسواره يتحطم كل الأشرار .. نعم ما أقصده هو ما يتأجج في مشاعر وعقول الناس حيث يتكلمون عن الحب ويظلمون المحبين والعاشقين .. فهناك من العادات والتقاليد من مجتمع لآخر تختلف وتتنوع وتتفق من مفردة إلى أُخرى حول العلاقة بين الرجل والمرأة .. ولكن مما يحز في النفس ويندى له الجبين أنه في كل المجتمعات من البدائية وإلى المجتمعات المتمدنة الحالية هناك مقياس لكي يرتبط الرجل بالمرأة وبالعكس.. ففي المجتمعات البدائية كانت قوة الرجل ومتانة عضلاته هي التي كانت تحسم الأمر وترجح كفة الميزان ، لأنه كانت هناك شريعة الناب في الغاب والحيوانات المفترسة والوحوش الضارية.. فيما إذا كانت المرأة تكون له أم لا وهي بحاجة إلى حماية ؟؟ بعد ذلك تغيرت الكثير من المفاهيم لتكون القرون الوسطى هي قرون الرومانسية وجمال الخًلق في إختيار المرأة لشريك حياتها فكان الرجل الوسيم والجميل هو الذي تراهن عليه الفتاة ليفوز في الرهان..وبعد ذلك وفي القبائل البدوية والمجتمعات العشائرية كانت المرأة حصة قريبها .. عندما يقول إبن العم هذه إبنة عمي وهي لي وعندئذ يكون الرهان له وبدون منافس .. وبعد ذلك كان المال والجاه والوظيفة والمركز والعلاقات الأخرى هي التي تحسم تلك العلاقة في الرهان وترجح الكفة .
وفي كل هذا وسلطة الحب كانت سلطة ضعيفة بل وشبه معدومة في الرهان والحسم .. وكان المحبون في بعض الحالات يلاقون مصيراً مأساوياً كما حدث للعاشقين الكرديين مم وزين والعربيين قيس وليلى والفرنسيين روميو و جوليت وغيرهم الكثيرون.
حدث كل هذا ليس لأن الحب عندهم منبوذ ومحرم من التعامل ويمثل الجانب السلبي من معادلة الحياة.. حدث هذا في التأريخ القريب والبعيد فمثلما كانت الأُمية منتشرة في أنحاء المعمورة ثم إختلفت الآية بعد أن أصبح هناك مدارس وجامعات ومؤسسات علمية وشهادات أكاديمية.. كذلك كان الوعي بالحب في مراحله الاولى بدائياً وليس ملموساً والناس جهلاء به.. لأن من كانوا يفهمون الحب ويقدرونه قلة والأكثرية من الناس يعتبرون الخبز والماء والهواء والجنس أهم من الحب وعلاقة الحب .. نعم الإتجاه كان نحو المادة وكل شيء ملموس .. أما فيما يخص مشاعر الإنسان وعواطفه وأحاسيسه ووجدانه وضميره وقلبه فكان الحديث عنه في وادي آخر من الإهمال والنسيان وعلى الضفة الأخرى .. ولهذا كانت الكوارث والزلازل وهنا لا أقصد بالكوارث والزلازل الطبيعية .. لا أقصد هذا بل الزلازل والكوارث داخل العائلة والمجتمعات وسببه غياب الحب وعدم إحترام طرفي المعادلة أحدهم لمشاعر وأحاسيس الطرف الآخر هذا من ناحية ومن الناحية الاخرى كم هناك ولحد كتابة هذه الكلمات من المعذبين المحرومين الذين لم تنعم عليهم الحياة بنعمة الحب حيث يعيشون كل أيامهم في الدياجير المظلمة وفي نفوسهم الكآبة واليأس والقنوط والروتين القاتل وحالات الحرق والإنتحار.. بسبب هذه العلاقة غير المتكافئة في غياب الحب.
ولكن هناك وما زال من خريجي مدرسة الحب ونؤكد بأنه ليس كل من يدخل هذه المدرسة يلقي النجاح والمسرة ولكننا نثق بأن طلاب ومريدي وأساتذة هذه المدرسة يفهمون الحياة أكثر من غيرهم ويتمتعون بالسعادة الروحية أسمى من الآخرين حيث تتسامى أرواحهم وأفكارهم وعواطفهم ليكونوا في صف الملائكة وعندئذ تبتسم الحياة لهم وهم يدركون ماذا تعني أن تبتسم الحياة لإنسان حيث أن ساعة واحدة من ساعاتها تعادل كل ساعات العمر وأيامه .



#محمد_سليم_سواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية في قريتي وفي وطني
- أنا لا أعرف ؟ !
- البداية من عتبة البرلمان العراقي
- مدرسة الحياة
- حوار بين الأُم وإبنتها
- الحقيقة الخالدة
- مع آلهة الحب ؟؟
- هي نغمات الحب ؟؟
- الحب ميزان الحياة
- عاشقة الليل والكلمات ؟؟
- قواعد الإعراب في الحب
- الحب الكبير والمتواضع
- الحبيبة وليالي كوردستان
- الحب والسعادة !!
- عاصمة الحب والروح ؟؟
- عالم الحب والهوى
- هكذا كان العراق رائعاً !!
- الحب الحقيقي وهذا الإمتحان !!!
- عندما يتألق الحب ؟؟
- هذا المشهد الضبابي في العراق


المزيد.....




- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سليم سواري - لمن يكون رهان الحب ؟؟