أحمد زحام
الحوار المتمدن-العدد: 4180 - 2013 / 8 / 10 - 12:52
المحور:
الادب والفن
الجسد
أحمد زحام
أردت أن آخذ ما تبقى منها ، فأغلقت في وجهي نوافذ كنت قد حصلت عليها ، لم تتسع لنا الميادين ففررنا إلى الحجرات المغلقة ، لا تعطيني شيئا إلا إذا كانت مهزومة ، وكان الرجل المعلق في الحجرات يرى كل شيء ولا يفعل شيئا ، مرة يمسك بذقنه النابتة شعرا ، ومرة يعوج فمه كأن به مرض قديم .
في مقدمة الكتاب وقبل أن أضع عنوانا له أردت أن أقبلها في خدها الأيسر ، فأعطت لي فمها بعدما قررت أن تفتح نوافذها نافذة ، نافذة ، عندها كنت أعرف ماذا أكتب .
أخذتها من يدها وطفت بها الميادين ، لم يعجبها ميدانا بلا رجل .
كان الرجل المعلق في الحجرات يطاردنا من ميدان إلى ميدان .
قالت :
" سيسقط .. وقتها نستطيع أن نفعل ما نشاء " .
وعندما سقط في الميادين أغلقت في وجهي ما تبقى من نوافذها ، وأردتني خارجها ، وأغلقت الحجرات على الرجل المعلق واستراحت على جسده .
#أحمد_زحام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟