أحمد زحام
الحوار المتمدن-العدد: 4173 - 2013 / 8 / 3 - 23:09
المحور:
الادب والفن
الطيور واقفة خارج الحديقة ، لا تقوى على دخولها ، فقد قاموا بطردها عندما أتوا ، أصبحت الأغصان مكانا لرءوسهم يعلقونها كل ليلة حتى ينامون ويخلون إلى شياطينهم ، وهم مرتاحون البال ، ولا يفكرون في الله الذي ينغص عليهم اعتصامهم ، ويتشدقون به كل صباح ومساء ، وأمام الكاميرات .
قال طير لصاحبه الذي معه :
- لقد احتلوا الحديقة
قال صاحبه :
- لم يتبق لنا أشجارا نقف عليها ونبات في أعشاشها
قال الطير :
- أخاف أن تكون الأقفاص بيوتا نسكن إليها
قال صاحبه :
- وماذا سنفعل ؟
قال طير :
- سنطير في السماء ونشكوهم إلى الله
قال الطير
- وإذا لم يسمعوا كلام الله .
قال صاحبه :
- سنموت فداء الأشجار ، ولن نعود يوما إلى الأقفاص
وطارت الطيور وارتفعت حتى لامست السماء حيث يوجد الله ، ولم يخيب الله لهم ظنا
ففي الصباح وعند صلاة الفجر قاموا من نومهم فلم يجدوا رءوسهم المعلقة على الأغصان في مكانها ، فقد جاءت الشياطين في الليل وفعلت فعل فاضح .
#أحمد_زحام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟