أحمد زحام
الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 19:14
المحور:
الادب والفن
الرجل المعلب
أحمد زحام
لامس وجهها وجهي ، وذراعها احتواني ، فتطابقنا ، رفضت أن تعطيني المتبقي من جسدها رغم اعتلائي شجرتها وقطف ثمارها .
قالت :
والوطن ..؟
طفل صغير تركناه في " الأنتريه " ، وفتحنا له ، التليفزيون ، على برامج ، توم وجيري ، لم يعد وعمره سنتان على البقاء ساكتا ، فبكى
قال صاحبي :
لن أغلق الباب من الخارج حتى إذا أردتما الخروج ...
كان الرجل المعلب يطل علينا بلحيته من تحت نظارته الطبية وقد أعوج فمه ، وينظر إلى الفراغ فوقنا ...
قالت :
الوطن ؟
ألا يستطيع أن يكف عن البكاء ؟
يخرج الرجل المعلب من صدر الجريدة الموضوعة على " الكومدينو " المجاور لفراشنا ... يعتلى الحائط داخلا الإطار الخشبي ، يهتز مع اهتزازنا ، يجلس على مكتبه ، يوقع البيان الأخير وقد أحلق لحيته .
#أحمد_زحام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟