أحمد زحام
الحوار المتمدن-العدد: 4117 - 2013 / 6 / 8 - 15:35
المحور:
الادب والفن
الرجل الذي أطلق لحيته
أحمد زحام
غضب الرجل من النهر .. ذهب إليه أكثر من مرة وعاتبه على فعلته ، فالنهر منذ أيام كثيرة توقف عن إرسال المياه إليه ، حتى أمرآته كشفت رأسها ودعت الرئيس عليه
النهر يأتي كل يوم ويمر من أمام حقله ولا يذهب إليه
قال الرجل:
- سأنتظر الأمطار ..
ولكن السحب السوداء أتت ومرت من فوقه ، ولم ترسل أمطارها إليه ، وأرسلته إلى النهر .
غضب الرجل من السحب ، وكان الرجل قد أطلق لحيته ونقب أمرأته تقربا من الرئيس ، فأرسل خطابا إليه يشكو فيه النهر وفعلته معه ، وقال له :
- هل يليق برجل أطلق لحيته ألا يعيره النهر اهتماما.
وعندما قرأ الرئيس رسالته ، ذهب إلى سيده وطلب مشورته ، فأوصى بإرسال جيشا جرارا للقبض عليه .
لكن الجيش الذي أعد عدته عندما وصل إلى النهر لم يجد النهر ، كان قد ترك مجراه ، وانصرف .
#أحمد_زحام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟