أحمد زحام
الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 01:50
المحور:
الادب والفن
وقفت عند ناصية شارع شامبليون من ناحية المتحف ، ترقب عن قرب التجمع الموجود في الميدان ، كانت على موعد غرام مع فتى عرفته منذ عام واحد فقط ، كانا يتواعدان عند محطات المترو ، ويتنقلان من محطة إلى أخرى في كل لقاء حتى حفظتها عن ظهر قلب ، كانت تسمح له بإمساك يدها ، واقتراب أنفاسه منها ، فيثير الأنثى داخلها . . يتلاصقان .. تبتعد خشية أن ترتمي تحت عجلات المترو .
في المساء عندما تعود إلى أطراف المدينة ، تبدأ في رحلة البحث عن مأواها الأخير ، فتعرج من شارع إلى حارة وزقاق أعلى الجبل ، في ظلمة لا تخاف فيها من عفريت جني أو أنسي ، تفتح أمها الباب ، وتقبلها ، وتحمد الله .. تسألها عن الميدان ، وهل سيأخذ الله الرئيس مثلما أخذ سابقه .
وفي الصباح وقبل أن تغادرها تطلب منها أن تبلغ تحياتها للمعتصمين في الميدان ، وتعد لها وجبة واثنتين زيادة ، لم تذهب إلى الميدان منذ أن عرفته .. تعرف أنه كان يبحث عن اللذة داخلها ، وكان يستهويها ذلك كثيرا ، وتحبه .
لكنها في هذا الصباح قررت أن تؤجل هذا إلى حين مغادرة الرئيس القصر الرئاسي ، ودخلت الميدان مخلفة وراءها موعدها الغرامي عند ناصية شارع شامبليون من ناحية المتحف .
#أحمد_زحام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟