أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - العراق ..وتضعضع ركائزالهوية














المزيد.....

العراق ..وتضعضع ركائزالهوية


ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 00:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يمثل الرمز والمناسبة اهم عنصرين من العناصر الواجب توفرها لخلق الهوية الوطنية الامر الذي يفتقر اليه العراقيون منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921 وحتى الان, ولطالما كانت السياسة والقراءة القاصرة للتاريخ سببا في انتاج هذا الوضع الشاذ الذي يعيشه العراق فلا وفاق ولا انسجام في اي جزئية تتعلق بالحاضر فضلا عن التاريخ ليس المعاصر منه فحسب بل تعداه الى التاريخ السحيق ايضا ولقد شهدت بغداد في العام 2003 حدثين لهما من الدلالة المغنية عن الشرح المستفيض وهما تفجير نصب ابي جعفر المنصور وسرقة تمثال رئيس الوزراء العراقي الاسبق عبدالمحسن السعدون واللذان لم يكشف النقاب عن مرتكبهما حتى يومنا هذا, اذ يؤشر ذلك في ثناياه الى اشكالية الاختلاف على العراق توصيفا وهوية ووجودا وكينونة سياسية في ظل غلبة التفسير التاريخي والديني لمفهوم الدولة واسلوب الحكم الذي تبنته ومازالت قوى دينية سياسية قفزت الى واجهة الحدث العراقي معبئة بتفسيرات احادية للهوية العراقية تتناقض مع اسس التعايش في بلد متنوع كالعراق ونتج عن ذلك عدم توافق عراقي على رمز او مناسبة ذات دلالة وطنية عامة لكل العراقيين اذ لم يحض مؤسس المملكة (فيصل الاول) ولا مؤسس الجمهورية(عبدالكريم قاسم) بصفة الرمز الجامع للعراقيين , كما لم يكن لقادة ثورة العشرين او ثورة 1941 نصيب في نيل هذا الشرف ولم يقتصر الامر على الاشخاص فقط بل تعداه الى الاختلاف على المناسبات الوطنية فالاحتفال بالعيد الوطني هو محل نزاع هو الاخر بين من يقترحه ان يكون يوم الثلاثين من حزيران وهو ذكرى انطلاق ثورة العشرين او الثالث من اكتوبر وهو تاريخ انضمام العراق لعصبة الامم او الرابع عشر من تموز وهو تاريخ قيام الجمهورية العراقية عام 1958 ومنهم من اقترح ان يكون يوم التاسع من نيسان من كل عام عيدا وطنيا بمناسبة ذكرى سقوط نظام صدام وهكذا نجد تفاوتا واضحا في فهم مدلولات كل مناسبة تبعا لمزاج كل فريق سياسي ولم يقتصر الامر كذلك على اختيار العيد الوطني بل تعداه الى شكل العلم والذي شهد في فترة قياسية بين الاعوام 1958 وحتى العام 2004 خمس تعديلات بالشكل والمضمون ونفس الشئ ينطبق ايضا على النشيد الوطني للبلاد والذي تم التلاعب به اكثر من مرة تبعا لمزاج الحكام المتعاقبين على حكم العراق, ان بلدا منقسما الى هذا الحد لم يثبت اساسيات انتمائه لايمكنه ان يصنع اجيالا تؤمن به كوطن وكوعاء حاضن ,ان دور النخب الواعية المثقفة ان تنزل بثقلها لخلق حالة توافق ايجابي (بخلاف حالة الابتزاز والمقايضة الرخيصة التي تمارسها الاحزاب المتسلطة اليوم في العراق بعنوان التوافق) لدراسة تاريخ العراق المعاصر وتثبيت دعائم وركائز وعناوين عراقية محايدة تلم شمل الوطن وتدفع باتجاه عرقنة التاريخ وتخليصه من كل التفسيرات الكيفية والانفعالية للرموز والعناوين والا فلا وطن ولا مواطنة في ظل حملة تسقيط التاريخ العراقي التي تمارسها عن علم او عن جهل جهات سياسية ودينية الامر الذي سيودي بالهوية العراقية وسيعجل بفنائها المادي والمعنوي.
د.ميثم مرتضى الكناني
[email protected]
ناشط مدني عراقي



#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ..وخيارالانقلاب العسكري
- الاخوان وديمقراطية المرة الواحدة
- سقط مرشد مصر ...وظل مرشدونا
- كذبة اسمها ....حرية الفكر في العالم الاسلامي
- مابين (علي دواي) وحديث الإمام الرضا
- ماذا لو انسحب العراق من الجامعة العربية
- المخصيون ..ودورهم في البلاط العثماني
- العراق واحتماليات الحرب الاهلية
- شيزوفرينيا التاريخ في العراق
- الخزين الذهبي العراقي في البيوت وليس في البنك المركزي
- طائرات الاسعاف بدل طائرات البريد
- بعد الغاء البطاقة التموينية ..عقبال القطاع الصحي
- نوري ابو فك..شهيد النظافة في العراق
- الاتجار بالدين في العراق
- ترييف المدن وتدمير الريف
- في ذكرى اليوم العالمي للتخدير
- الولادة بلا الم حق اساسي من حقوق المراة
- حقوق الانسان في صالات العمليات الجراحية
- المتاجرون بالدين ..اخطر من القنبلة النووية
- • احذروا من صناعة الدكتاتور


المزيد.....




- -آمل أن أعيش لأكثر من 130 عامًا-.. احتفالات بعيد ميلاد الدال ...
- مصر.. أحمد الرافعي يثير قلق زوجته وأشرف زكي يوضح ملابسات -اخ ...
- وفدان مصري وإسرائيلي يتوجهان إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن ...
- شاهد.. خندق إسرائيلي يقطع شريان حياة قرية فلسطينية بالخليل
- دكتور سترينجلوف وتخفي الجنون في ثوب -الإستراتيجية-
- بالصور.. حرائق وفيضانات في العالم تخلف عشرات القتلى
- تخيفها الألعاب النارية.. شاهد ما يفعله خبراء مع الحيوانات لت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن والحوثيون ...
- -ثأر الله من بني أمية-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بتدوينة في ...
- منصة رقمية لدعم المصممين في تحقيق الاستدامة


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - العراق ..وتضعضع ركائزالهوية