أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - بداية التراجع عن الديموقراطية في اقليم كوردستان














المزيد.....

بداية التراجع عن الديموقراطية في اقليم كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 22:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعدما كان اقليم كوردستان وما اعتبر حتى الامس القريب نموذجا يحتذى به من النواحي العديدة و منها السياسية، و كان موضع تقدير الجميع باختلاف ايديولوجياتهم و سياساتهم و ثقافاتهم و تاريخهم و نظرتهم الى الكورد و كوردستان، بما فيهم الدول المنقسمة عليها اجزاء كوردستان.اليوم، و بعد السياسات الخاطئة للسلطة المتنفذة فيه نلمس العكس و نرى تراجعا كبيرا في المسيرة السياسية و النظام القائم المبني على اكتاف المضحين و لم يسيطر عليها الا المتنفذين بموجب موقعهم الاجتماعي و من الوجوه القبلية العشائرية الحزبية المصلحية التي احتكرت النظام السياسي و الثورة ايضا لمصالح خاصة بها فقط.
المستوى الثقافي العام لهذا الشعب المغدور لا يخرج عما هو موجود و المعهود في المنطقة بشكل عام ان لم يكن اقل منه، و ما يعقد الامور اكثر هو وجود نخبة مهمشة كعادتها في كل الامور الا الانتهازيين و الوصوليين منهم من اذناب الاحزاب و حواشيهم، لذا لا يمكن في هذه الفترة المعقدة من حياة شعب كوردستان التعويل عليهم في التغيير المنشود و الضروري المطلوب .
الطبقة الكادحة مغمورة في مشاكل معيشتها و مستغلة من قبل الاحزاب بكل الطرق و منها توفير الطموحات المادية امامهم لسد ثغورهم، و النظام السياسي و مصالح المتنفذين لهم الدور الكبير في تشتيت صفوفهم و عدم تركهم احرار لرص صفوفهم من اجل الحصول على مبتغاهم و تحقيق اهدافهم الحقيقية . الطبقة الوسطى و المعروف عنها من الصفات المتعددة، لم تاخذ دورا حاسما مطلوبا على الرغم من الكثير من المحاولات اليتيمة للضغط على السلطة المتنفذة من اجل التغيير الممؤمل في المسار العام الخاطيء الذي تسير عليه و المسيطرة على النظام القائم و الحزبان المتحالفان على حساب المصالح العليا للشعب . لذى نرى و نتلمس دورا خفيفا او منقطعا تماما للشعب بكل مكوناته، و الحلقة المتنفذة من الحزبين المسيطرين على زمام الامور هي التي تلعب بمصير الشعب و مستقبله اعتمادا على ما تشتهيه وفق ما يحقق مصالحها .
تمديد فترة حكم رئيس اقليم كوردستان بطريقة غير قانونية و بشكل محايل على الشعب و بالضد من مصالح الشعب العليا و مستقبل اجياله السياسي الاجتماعي ال ثقافي الاقتصادي، و من اجل تثبيت اركان الحكم العائلي القبلي العشائري المتخلف الذي عاف عنه الزمن ليس الا ضربة قوية تطعن في ظهر الديموقراطية الفتية التي كانت موضع امل كل الناظرين الى افق كوردستان و مستقبل ابنائه و الذي قبر قبل الوصول اليه بفعل مصالح المتنفذين .
هذه الخطوة الخطرة جدا و التي اتخذت كبداية للتراجع عما كان، تدلنا على ان النظام في اقليم كوردستان و ما يسير عليه في هذا العصر لا يختلف بشيء عن بدايات تجسيد و ترسيخ الانظمة الدكتاتورية في المنطقة منذ بدايات القرن الماضي، و التي جثمت على صدور الشعوب لعقود طويلة، على الرغم من اختلاف ظروف الحياة و الزمان و المكان و متطلبات العصر.
و عليه، ان لم يضع الشعب حدا لهذه الخروقات الخطيرة و الطموحات الاخطر للحلقة المتنفذة التي في طريقها للوصول اليها، فان ابناء هذا الشعب الغيور سيعانون طويلا من تداعيات ما تسير عليه الحلقة المتنفذة للسلطة في كوردستان و ما نراه من الافرازات نتيجة فعل هؤلاء المدفوعين من مصالحهم الشخصية الحزبية الضيقة فقط بداية نهاية ما كنا نطمحه من الديموقراطية، و الانكر انهم يفعلون ما يشاؤن باسم الديموقراطية و تشدقهم بها كما يدعون خداعا و تضليلا لا ايمانا بها . و بما يفعلون يعيدون الوضع القائم الى ما كان قائما من قبل الدكتاتورية التي اطيحت بها اخيرا نتيجة ثورات الشرق الاوسط ، و انهم يلعبون بنفس الشكل و التركيب و الجوهر ويخدعون الشعب بايدي بني الجلدة نفسها، و من المضحك حقا ان يعيد المتنفذون في اقليمكوردستان بالوسيلة النافذة صلاحيتها و بوسائل نفس النظام الذي كانوا يحاربونه باسم الدكتاتورية و ازهاق الحق و التعنت في اعطاء الحقوق .
و ما نراه من التراجع ليس الا الخطوة الخطرة الاولى لبداية مضرة للنظام السياسي و لمستقبل الاقليم المنتظر، و عليه يجب ان يعلم الجميع ان الحل بيد الشعب لوحده .
المخجل في الامر، ان دور المعارضة الكوردستانية و خطواتها تاتي بشكل مخجل جدا و مراعيا للمصالح الحزبية الضيقة ايضا كما هو حال سلطة الحلقة المتنفذة من الحزبين في كوردستان .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الكرامة هي الاهم في حياة الانسان
- احذروا من الدكتاتورية القادمة من افق كوردستان
- اقليم كوردستان نحو مفترق الطرق
- لم يعد الحل بعد بيد حسيبة و لا نسيبة
- ابداع بيان ماني بين النحت و البساطة في الحياة
- القلب ام النفس امارة بما لا يقبله العقل
- انعدام المشاركة الواسعة في الاقتراع لم يفاجئنا !
- مصداقية الانسان بين المباديء و المصالح
- ضمير الكادح بين القناعة و صعوبة الحياة
- اصبحت اللاسياسة سياسة في العراق
- ان كان الكره دافعا للسياسة
- مسؤولية الفرد العراقي على ذمة المجهول
- محو النزعة القومية بالعلاقات الاجتماعية المتبادلة
- من هي المراة القائدة في العراق
- ماحال القطاع الصحي العام في العراق
- تجاوز الصعاب في الحياة باقل الخسائر المحتملة
- لماذا اختيار رئيس الاقليم من قبل البرلمان الكوردستاني هو الا ...
- قطرة دم انسان ولا مائة وطن
- من يهيء ارضية الابداع في اية منطقة كانت
- اين الشباب من ما يجري في العراق


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - بداية التراجع عن الديموقراطية في اقليم كوردستان