أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - مصداقية الانسان بين المباديء و المصالح














المزيد.....

مصداقية الانسان بين المباديء و المصالح


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 10:22
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من منا لم يعلم بالصراع الشديد الازلي بين ما يفكر به الانسان بشكل عام حول ما يخوضه مع الذات و ما يجبره المحيط على تناوله او التعمق فيه في اكثر الاحيان، المباديء و القيم و النظرة الى الامور العامة، الخصوصيات و النشاة والصراع و العائلة و الحب و العلاقات الخاصة و العامة، التعامل مع المواضيع الهامة و كيفية الوصول الى المبتغى و تحقيق الامنيات، كل هذا ان كان بعفوية دون تخطيط مسبق ام بعقلانية و تصميم و الاعتماد على الاحتمالات هو الذي يحدد الفكر و اتباع الطريق للوصول الى المستقبل. هناك منا من يفشل في مهمة و يغير ذاته من اجل النجاح فيها عند التكرار ، و هناك من يغير الهدف و المهمة اصلا و هو ثابت في مسيرته و نظرته الى الامور، و الاهم في نظر الجميع حتى دون ان يعلموا ، هوتحقيق الامنيات و العيش بسعادة ضمن اطار و مساحة العقلية التي تعتبر الحياة ليست الا الوصول الى الاهداف، و الاخر الذي يعتبره لعب و لهو، و الاخر الملم بفلسفة الحياة تحت قبة التوجهات و النظريات العلمية . انها الحياة بما فيها، لا يتشابه اثنان في نفسيرهما لها مهما كانا متقاربين او متطابقين في عقليتهما و نشاتهما و فكرهما و فلسفتهما . هناك من لم يؤمن بغير المصالح التي يعتبرها محرك كل شي في امور الانسان الخاصة و العامة، و لم يعتبر للمباديء الا كوسيلة للوصول الى المبتغى. فهل التعقيد الموجود اصلا في حياة الفرد و المجتمع الذي أُنشا بمرور الزمن يزكي فكر التواصل مع البعض ضمن اية طريقة كانت في التفكير دون تحديد اي شيء او ضمن التغيير المستمر بين لحظة و اخرى، ام اعتماد البعض على التدقيق في تفاصيل الحياة و الاعتقاد بالاصح هو السبيل السوي لمعيشة الانسان .
لست هنا لتحليل الفلسفة الانسانية البحتة المتعددة التي اعتمدت تاريخيا ، بل وددت الكلام السطحي عن الرابط او العلاقة بين المباديء المختلفة التي تمخضت بمرور الزمن عن المعيشة الانسانية مع المصداقية. فالمصداقية لم تكن يوما موضوعا لاصحاب المصالح و لم يلتفت اليها الغائيين و لا العبثيين ، انها ارقى المفاهيم التي وجدت ضمن معيشة الانسان بعد التجمعات و انشاء المجتمعات و ارتفعت مكانتها بعد التطورات، و لحد اليوم . و هناك النقيض المباشر لها و هو العشوائية و عدم الاكتراث بالمستقبل و العيش ضمن اللحظة الانية فقط .
اذن الداء الكبير لنخر و التقليل من شان المصداقية هو المصلحة بكل ما فيها من الدلالات و ماوراءها من الاسباب .
باختصار، تكون مصداقية الانسان بين مدقة المصالح و سندان المباديء. و عليه نرى ما لا نسمعه من الاخراو و بالنقيض تماما عما يتكلم عنه بعد خضوعه للامر الواقع و ما تجبره عليه المصالح و يلغي ما يؤمن به في برهة ، و هذا ينطبق على الحياة السياسية و الاجتماعية للانسان معا . و عليه لم اجد من الوصف و التسمية للفرد العاجز المتحير بين ضغوط الاثنين من هذه المفاهيم الا بمن يقف وسط النهر جانب منه نار و الاخر رماد اي مابعد الحياة او العدم و نهاية الحيوية . فالمصداقية عنوان الانسان الحر المعنوي الذي بريقه يلمع من بعيد، و ليس لها اي مقياس محدد الا ضمن مجتمع معين و تختلف من بقعة لاخرى وفق الاعتقادات و الاخلاقيات المختلفة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضمير الكادح بين القناعة و صعوبة الحياة
- اصبحت اللاسياسة سياسة في العراق
- ان كان الكره دافعا للسياسة
- مسؤولية الفرد العراقي على ذمة المجهول
- محو النزعة القومية بالعلاقات الاجتماعية المتبادلة
- من هي المراة القائدة في العراق
- ماحال القطاع الصحي العام في العراق
- تجاوز الصعاب في الحياة باقل الخسائر المحتملة
- لماذا اختيار رئيس الاقليم من قبل البرلمان الكوردستاني هو الا ...
- قطرة دم انسان ولا مائة وطن
- من يهيء ارضية الابداع في اية منطقة كانت
- اين الشباب من ما يجري في العراق
- ليس من مصلحة الكورد ان ينزلق الى قطب اقليمي محدد
- السياسة علم يا قادة العراق
- الدوري يقضي على نزاهة التظاهرات الاحتجاجية
- ماذا نتوقع للعراق في السنة الجديدة
- من المسؤل عن فساد وزارة الثقافة في اقليم كوردستان
- في غياب الطالباني يشهد العراق اكبر تظاهرة احتجاجية حاشدة
- بدا صراع الاعلام من مظاهرات الانبار
- البحث وراء الحقيقة دائما ام توهيم الذات احيانا


المزيد.....




- لحظة القبض على صبي عمره 12 عاما يتسابق مع مراهق بالسيارة.. ش ...
- صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة
- العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربي ...
- الحوثيون يعلنون قصف هدف جنوب يافا
- رئيسة البرلمان الألماني: لا ينبغي للكنيسة أن تتحول إلى حزب س ...
- بسبب -تهديدات روسية- و-عودة ترامب-، مدنيون بولنديون يتوجهون ...
- زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر ...
- ترامب يُعلن كلا من 8 مايو و11 نوفمبر -يوم النصر- لأن -أميركا ...
- بنغلادش.. مظاهرة حاشدة ضد إصلاحات قانونية تضمن المساواة بين ...
- المغرب يطلق تحذيرا من خطر -سيبراني- كبير قد يطال المؤسسات ال ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - مصداقية الانسان بين المباديء و المصالح