أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - في غياب الطالباني يشهد العراق اكبر تظاهرة احتجاجية حاشدة














المزيد.....

في غياب الطالباني يشهد العراق اكبر تظاهرة احتجاجية حاشدة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان غياب السيد الطالباني رئيس الجمهورية عن الساحة السياسية في العراق لمدة قصيرة جدا له تاثيراته المباشرة، فعلى الرغم من قلة صلاحياته التنفيذية الا انه كان من المعتدلين الذين يسعون الى تفاهم الجهات العراقية المتصارعة باي ثمن كان . ما يحدث اليوم في العراق من التظاهرات الاحتجاجية الحاشدة يحمل الكثير من التحليلات و الكلام المباح. لم نسمع احدا من القوى و السلطات الرسمية و غير الرسمية المعتدلة اومن الشخصيات المؤثرة صوتا او نداءا جديا او محاولة لجمع الاطراف المتصارعة حول طاولة الحوار كي لا تتطور الحال الى الاخطر، غير السيد المالكي الذي لا يحسب له لانه طرف خصم و ليس حكم، وعدا محاولات خجولة هنا و هناك لهدف ما . الخطير في الامر هو التلميح لحمل السلاح و التوجه نحو التشدد و الاحتكاك العسكري و الوصول الى الاحتراب الداخلي الرسمي المباشر من المكون المحتج و يحدث هذا لاول مرة في العراق مابعد الدكتاتورية، لان كل الحوادث و القتل و التشريد و الارهاب التي حدثت سابقا و بعد السقوط انتسب الى قوى خارجية و تنظيم القاعدة و استنكره الجميع بلا استثناء .
السؤال المنطقي، هل بوجود الطالباني كان لهذه الاحتجاجات تصل لهذا المستوى و تستفحل المشكلة و تدخل الى نفق مظلم دون حراك، بغض النظرعن من يستفاد منها او يتضرر وفق المعادلات السياسية و مصالح الاطراف المختلفة المؤثرة على العملية السياسية . على ما يبدوا ان العملية المعقدة لتسيير امور العراق شهدت اول هزة كبيرة علنية داخلية بحتة و واضحة المعالم، وخصوصا ان الاطراف المشتركة بهذه التظاهرات التي حدثت من مكون اصيللالشعب العراقي ومن اعداد و تفعيل القوى ذاتها و وضعت النقط على الاحرف، بغض النظر عمن يساهم او يشجع في الخفاء او من وراء الستار لاسباب و مصالح معينة ؟
اول احتشاد و تظاهرة جماهيرية في جوهرها سياسية و اختلطت فيها الامور الاجتماعية، و الدوافع متعددة و الاسباب عديدة، سواء تراكم النقمة و الاحتقان الى استخدام الاوراق المهمة و بيان القدرة من التوجه الى الشارع لتثبيت الحال و الحصول على المواقع المثبتة و ارجاع الهيبة و اختيار الملائم او التحضير للانتخابات و محاولة سحب البساط من تحت ارجل من حاول كسب هذا المكون لاغراض انتخابية . السؤال الذي يطرح نفسه بشكل مباشر، اي حل مناسب لما يجري الان على الرغم من تنازل السيد المالكي بعض الشيء و بالحفاظ على ماء الوجه في امور السجينات . و خاصة في الظرف الذي يغيب فيه السيد الطالباني الذي كان بيته مفتوحا لمثل هذه الامور دائما ، و كان له الدور الهام في تقارب وجهات النظر لهذين المكونين بالاخص و ايجاد الحلول المناسبة بينهما، و في اكثر الاحيان نجح في مثل تلك المهامات و ان كان على حساب الطرف الثالث احيانا .
كما اعتقد، اليوم يفكر المالكي كثيرا مع نفسه و يعيد ذاكرته قليلا الى الوراء اي بالامس القريب و يقيٌم ما هو عليه الان من الموقف المحرج و ما خسره في غياب الطالباني و هو انتقده في المدة الاخيرة اشد انتقاد، منذ سقوط الدكتاتورية، عند ارساله قوات الدجلة الى المناطق المتنازعة و لم يلبي طلب الطالباني في سحب تلك القوات، مستنكرا كل ذلك الفضل الكبير عليه لتلك السنين .
و لكن يكتشف لدى المراقب في الامر، انه استوضح للسيد المالكي قبل غيره و الذي ارتهن على اصوات هذا المكون للانتخابات المقبلة، استوضح له بينما اليوم و في اول رد فعل عملي على الارض بانه خسر الرهان ليس في كسب اصوات هذا المكون و انما في اهتزاز ثقة مكونه به ايضا . و بعدما تاكد من انه خسر بعض الشيء و ليس نهائيا حليفه الاستراتيجي ، فانه يجب ان يعلم لا يمكنه كسب حليف مشكوك في امره بين ليلة و ضحاها نتيجة تكتيك و عامل سياسي مؤقت . و اليوم يجب عليه ان يحسب كثيرا لما يخطو و الحليف المبني على العوامل المشتركة و التاريخ و المعاناة و المآسي المشتركة الى النضال الدموي المشترك و الذي توجهاخيرا الى نسيانه في لمحة بصر نتيجة لمصلحة سياسية ضيقة او من اجل مستوجبات لذة الكرسي عليه ان يعيد النظر فيه لان الماضي الاليم المشترك يسمح لاعادة المياه الى مجاريها و يطلب و يفرض التسامح على الجميع .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدا صراع الاعلام من مظاهرات الانبار
- البحث وراء الحقيقة دائما ام توهيم الذات احيانا
- تعامل الفرد العراقي مع الواقع بمنظور المواطنة هو الحل
- متى سينهض العراق من جديد ؟
- هل يخرج المالكي من الازمة الحالية بسلام
- بانتهازية المالكي و غرور البارزاني تُزهق الدماء
- المالكي و البارزاني وجهان لعملة واحدة
- هل يستطيع الطالباني حل الازمة العراقية?
- تستغل الراسمالية و الاديان حتى الانبياء لاهدافهما الآنية
- فرض الاسلام على الكورد عنوة و لم يفده بشيء ذرة
- و جعلوا الكعبة بمثابة اصنام الجاهلية
- هل بالامكان نشر ثقافة الديموقراطية في العراق ؟
- انحصار كوردستان بين مصالح الشرق و الغرب
- لنتحمل الاختلافات كي نتقبل البعض و نتعايش
- ما نقرا من الثورة السورية و ما بعدها
- من الاجدر بروسيا ان تدعم البديل العلماني للنظام السوري
- من يتحمل وزر ما يحصل في سوريا
- اي موقف للمهتمين يقع لصالح الثورة السورية ؟
- احذروا من التلاعب في كوردستان الغربية
- لماذا التشاؤم من نتائج الثورات ؟


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - في غياب الطالباني يشهد العراق اكبر تظاهرة احتجاجية حاشدة