أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - اين الشباب من ما يجري في العراق














المزيد.....

اين الشباب من ما يجري في العراق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3968 - 2013 / 1 / 10 - 22:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما قالت لي باحثة ماهرة في الشؤون العلمية ومن الجيل الجديد بعقليتها و نظرتها الى الحياة ؛ انه عصر التكنولوجيا و مؤثراتها قوية على الحياة من كافة المجالات، و قالت؛ يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار المامات الشباب من الجيل الجديد في كافة الامور و منها الثقافة و العلوم كي تستثمر قدراتهم و عقلياتهم الحداثوية ، و انهم ليس كغيرهم، وهم في عصر السرعة و يبحثون عن السهل و الطريق السلمي السوي المختصر ان دعتهم الاجيال الاخرى . و انها على الحق كما اعتقد، لذا فكرت في من يتمكن من سحب هذا الجيل من قاع افكار الجيل القديم بشكل عصري و تقدمي للخوض في امور الحياة التي تهمه قبل غيره على الاقل، و هنا وجدت من الضروري البحث في هذا الهدف علميا من قبل الباحثين الجديين في شؤون الدولة وما فيها، ويمكن ان يجدوا الطريقة لدفع الجيل الجديد الى الدخول او التعمق في ما يهم الوطن و و الشباب بشكل خاص و من اجل مصلحته قبل غيره لانه صاحب هذا الواقع و مستقبله اولا و اخيرا .
لو تمعنا جيدا في تحديد الاختلافات الجوهرية الكبيرة بين الاجيال من حيث العقلية و الفكر و السلوك و النظرة الى الحياة و المعيشة و ممارسة الشؤون العامة و الخاصة و التعامل مع الاحداث و مجريات الامور من النواحي السياسية الاجتماعية الاقتصادية الثقافية ، اننا نصطدم بحالة ربما يمكننا ان نصفها بالشاذة نتيجة الظروف غير الطبيعية التي مروا بها في العراق و تاريخ الحروب الطويلة خاصة . و للاسف لم نجد دورا فعالا لهذه الاجيال، او بالاحرى لم تدع الاجيال الثورية القديمة بكل مشاربهم مجالايسمح للشباب العمل الجدي و الخوض في امور يمكنه الولوج في ايجاد الحلول القضايا الشائكة للجميع و هم قبل غيرهم ، و من هذه القضايا المصيرية الحساسة ممارسة شؤون البلاد باسلوبهم الحديث و المقنع للجميع، و من منظورهم الحداثوي الملائم مع العصر الجديد بما فيه من المتغيرات التي هي غريبة بشكل ما عنعقلية و فكر القدماء. و يمكن ان نجد من الشباب الذي يمكن وصفهم بالقدوة الحسنة و الخميرة الجيدة لدعم الاجيال الناضجة لبناء و تنمية الاجيال، و هم من يعتبرون من الماضي بايجابياته و فرز سلبياته و يعملون بالروح الحداثوية لما نحن في اليوم و ما يتطلبه العصر . و لو دققنا نجد انهم الاقرب حقا الى العقلية الانسانية المرنة المحترمة للاخر، باستثناء من تربى في وسط لم يجد للعصر الجديد في جعبته من شيء و ان كان من الجيل الجديد جسما فقط ، و فيهم من فرضت عليه صعوبة الحياة ان يعيش في الماضي، و هو يقحم نفسه في ما اتسمت به او اتصفت به العقود بل القرون الماضية، و هو يسير الان في الطرق المتشعبة التي رسمتها له القواد السابقين من الناحية العقيدية و الفكرية و وفق التوجهات التي تطلبتها تلك الازمان، اي؛ و هو يغور اليوم في اموره باليات الحقبات الغابرة .
ربما يسال احدنا، كيف يمكن النجاح في هذا المهام و ان اكثرية الشباب عازفة عن الدخول في معمعة الاحتكاكات السياسية و هم يفضلون التبعية و العملية صعبة لجرهم لهكذا امور، و انهم ملمون بالصغائر و مهمتمون بالشؤون الخاصة الضيقة بعيدا عن المساهمة او الاشغال في المجالات الدقيقة التي تعتبر حلقة وصل بين الماضي و الحاضر، و ان التطبيق صعب جدا، ا و ان وجدت نظريا ما يهمهم في هذا الامر لا يمكن تطبيقه على الارض . لذا الاهم ما في الامر هو ايجاد الوسيلة الواقعية الممكنة التطبيق و ا لتعمق و غور الشاب فيما يهمه على الاقل و من اجل مصلحته قبل غيره . و هذا ما يفرض على الشباب ان يهمشوا العقليات المبتذلة ان دخلوا هم في النطاق الذي يحوي المجتمع السوي الذي ينتمون اليه،و قبل كل شيء يجب ان يوجَهوا الى طريق لترغمهم في الاشتراك في الامور كافة و ليس الممارسات البسيطة التي يهتمون بها و اهمالهم للاخرى، و الاهتمام بكافة الشرائح و الطبقات و القطاعات لكي لا تنعزل احداها بل لتتعاون جميعا فيما يهمهم وتشارك في الايجابيات لعزل الصور السلبية بين حتى المتعلمين فيهم .
العراق ما بعد الحرب و سقوط الدكتاتورية، و الضيم الذي وقع على الشباب كانت اكثريتها من الاجيال الجديدة، و توارث الجيل الحالي ما نقل لهم و ثقل كاهلهم من كافة النواحي . لابد ان يجدوا لهم ما يخرجهم من التقوقع او الانطواء، و بمحض ارادتهم يمكن نزع ما يريدون من ايدي الجيل القديم، و هذا ما يمكن ان يجعل الجميع مطمئنا على مستقبله المنظور و ما يتمناه الشعب، من اجل حياة سعيدة رغيدة للمواطن، و هو الهدف الاسمى في عقلية و فكر من يعتبر الانسان هو الاولى من اي شيء اخر و ليس قبله اعلى او اسمى منه او باهم منه ابدا.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس من مصلحة الكورد ان ينزلق الى قطب اقليمي محدد
- السياسة علم يا قادة العراق
- الدوري يقضي على نزاهة التظاهرات الاحتجاجية
- ماذا نتوقع للعراق في السنة الجديدة
- من المسؤل عن فساد وزارة الثقافة في اقليم كوردستان
- في غياب الطالباني يشهد العراق اكبر تظاهرة احتجاجية حاشدة
- بدا صراع الاعلام من مظاهرات الانبار
- البحث وراء الحقيقة دائما ام توهيم الذات احيانا
- تعامل الفرد العراقي مع الواقع بمنظور المواطنة هو الحل
- متى سينهض العراق من جديد ؟
- هل يخرج المالكي من الازمة الحالية بسلام
- بانتهازية المالكي و غرور البارزاني تُزهق الدماء
- المالكي و البارزاني وجهان لعملة واحدة
- هل يستطيع الطالباني حل الازمة العراقية?
- تستغل الراسمالية و الاديان حتى الانبياء لاهدافهما الآنية
- فرض الاسلام على الكورد عنوة و لم يفده بشيء ذرة
- و جعلوا الكعبة بمثابة اصنام الجاهلية
- هل بالامكان نشر ثقافة الديموقراطية في العراق ؟
- انحصار كوردستان بين مصالح الشرق و الغرب
- لنتحمل الاختلافات كي نتقبل البعض و نتعايش


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - اين الشباب من ما يجري في العراق