أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - مسؤولية الفرد العراقي على ذمة المجهول














المزيد.....

مسؤولية الفرد العراقي على ذمة المجهول


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4018 - 2013 / 3 / 1 - 10:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


على الرغم من اقرار الدستور العراقي الدائم و مافيه من البنود التي توزع المسؤوليات و من يتحملها و الصلاحيات و من ينفذها على النطاق العام الى حدما الا ان المجتمع لازال يعيش في متاهات الوصول الى من يهمه الامر في شؤون حياته، نظرا للثغرات الكبيرة الموجودة في دستورنا و عدم دقة بعض البنود مع ما هو متعلق منها باقرار و امرار القوانين بها في مجلس النواب . هذا من الناحية النظرية و المسند الذي من الواجب الاعتماد عليه كخطة طريق و اساس للبناء و تسيير امور الدولة . اما عمليا فحدث ولا حرج عن التخبط و العشوائية في ادارة البلد مع تداخل المسؤوليات .
الوضع الاجتماعي العام كما نرى يتراوح في اطار الضغوطات الاقتصادية و تدني المستوى الثقافي العام و موروثات التاريخ و تخلخل الوضع السياسي الامني الذي شل كل مفاصل حياة الفرد و حياته العامة . الفرد حائر في امره و هو تائه بين صعوبات المعيشة و ما يلاقيه من العوائق التي تسببها المصالح المتعددة للجهات و التي افرزتها العملية السياسية و ما تمخضت عنها من التعقيدات التي لم تكن في البال عند سقوط الدكتاتورية، ناهيك عن تدخل الكثيرين من الاطراف البعيد منهم ام القريب . وصلت الحال الى مرحلة، لا يهم الفرد سوى ايجاد منفذ ليحرر نفسه من الواقع المرير الذي يعيشه اقتصاديا ناسيا اهمية الحرية و يتلهث ليعيش بابسط الاحوال بعيدا عن الشر ولومة لائم من الجهات المتعددة التي لم نجد زاوية الا وتدخلت فيها .
السلطات متداخلة و المسؤوليات متبعثرة و الشعب مفغر الفاه من هول ما يراه و ينتظر من يرفع يده ليقول بانه صاحب المسؤولية في ما يجري و هو من يجب ان يصلح الامر . من هو الصادق و من يتحايل و من يضلل و من لا يهمه مصلحة الشعب و يعمل على اجندات بعيدة عن مصالح الشعب العراقي و من يعمل لمكون بعينه او كتلة او تركيب او مجموعة او حزب دون غيره . بين كل هذه التقسيمات لم يجد الفرد الا المجهول ليتوجه اليه، هذا ان لم يتعلق بطرف جلبية جهة او من طفح صدفة الى الاعلى او برزه السيل السياسي في الوضع الراهن و هو معتلي كرسي الحكم و امرا ناهيا في الدولة العراقية او في مفصل منها .
السلطات الثلاث العليا لا تتكلم في المواضيع ولا على مسؤولية الفرد و معيشته و ضمان امنه و سلامته على ارض الواقع الا لمزايدات سياسية فقط، و ربما يعرجون احيانا على ما يهم الفرد في ظرف طاريء او لمكسب ما من الاصوات كانت او للانتماءات و المساندات المعينة ، اما العمل و التغيير، فلم نجد منه الا قليلا جدا . كل منهم يضع اللوم و المسؤولية على الاخر و يعتبره معوقا لمسيرته و مسؤوليته و مانعا لتسيير امره و اداء واجبه و المتضرر الوحيد في هذا الوسط هو الفرد الكادح المظلوم دائما .
انهم حولوا الديموقراطية المنشودة الى العشوائية قصدا كي يمرروا ما في جعبتهم لصالح قطاعات و تركيبات خاصة و ليس لعموم الشعب، ولو انتظر الشعب على هذا و هو يتمنى الاصلاح و النجاح فان المرحلة تطول دون ان يجد اي مخرج . ان لم يكن هناك من يتحمل المسؤولية و يعلن جاهرا بانه يجب ان يُسأل عن كل صغيرة وكبيرة فيما يجري في البلاد فمن حق الفرد ان يبحث عن المنقذ و يجعله بديلا و يحمله الشان العام، و ان كان مركز السلطة و من يتحمل المسؤولية مجهول الهوية والمهام على ما يبدو لحد الان الا ان هناك من المواقف و الاراء للسلطات كافة تبين مدى تملصهم و عدم التزامهم بما يقع على عاتقهم . فلا يمكن ان يُلام الشعب ان نوى ان يعمل جاهدا ليحل بديلا جيدا للمجهول و يجد طريقا لانهاء هذه الافعال و الاقوال التي لا تقع الا ضد مصلحة العليا للشعب فقط، و ليس افضل من الشعب وحده ان يحول مجهولا معلوما باية وسيلة كانت ليضع حدا للفوضى و يجد بداية الطريق السليم لتصحيح المسار، و يعمل على ايجاد نقطة البداية لتحسين معيشته على الاقل .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محو النزعة القومية بالعلاقات الاجتماعية المتبادلة
- من هي المراة القائدة في العراق
- ماحال القطاع الصحي العام في العراق
- تجاوز الصعاب في الحياة باقل الخسائر المحتملة
- لماذا اختيار رئيس الاقليم من قبل البرلمان الكوردستاني هو الا ...
- قطرة دم انسان ولا مائة وطن
- من يهيء ارضية الابداع في اية منطقة كانت
- اين الشباب من ما يجري في العراق
- ليس من مصلحة الكورد ان ينزلق الى قطب اقليمي محدد
- السياسة علم يا قادة العراق
- الدوري يقضي على نزاهة التظاهرات الاحتجاجية
- ماذا نتوقع للعراق في السنة الجديدة
- من المسؤل عن فساد وزارة الثقافة في اقليم كوردستان
- في غياب الطالباني يشهد العراق اكبر تظاهرة احتجاجية حاشدة
- بدا صراع الاعلام من مظاهرات الانبار
- البحث وراء الحقيقة دائما ام توهيم الذات احيانا
- تعامل الفرد العراقي مع الواقع بمنظور المواطنة هو الحل
- متى سينهض العراق من جديد ؟
- هل يخرج المالكي من الازمة الحالية بسلام
- بانتهازية المالكي و غرور البارزاني تُزهق الدماء


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - مسؤولية الفرد العراقي على ذمة المجهول