أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - انعدام المشاركة الواسعة في الاقتراع لم يفاجئنا !














المزيد.....

انعدام المشاركة الواسعة في الاقتراع لم يفاجئنا !


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 16:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لابد ان نقول اننا نعيش في العراق و ما فيه و له و عليه اولا، كي نفهم المعادلة جيدا ،و ان المشاركة في العملية السياسية بعد سقوط النظام البائد ليست كما هو حال الغرب و ما يؤمنون به و يفعلون، بل اصبحت امر ضروري و موقف لكل فرد في نظرته الى العملية الديموقراطية و مضامينها و ايمانه بها، لابدا من الاخراختصارا، ان تدني المشاركة في الاقتراع الخاص بمجلس المحافظات ليست طبيعية كما في البلدان المتقدمة و التي لا تحسب عليهم، و انما يمكن اعتبره انعكاف الشعب العراقي في هذه العملية و له المغزى و المعاني الخاصة به و لن نخوض في تفاصيل العوامل و الاسباب هنا، لانها ليست بموضوعنا .
اما هنا في العراق ، في بلد يذوق طعم الحرية و الديموقراطية الفتية لاول مرة و لفترة لم تمر كثيرا، و نحن نتكلم عن شعب يهتم بالامور العامة و يحلل و يتحدث عن جميع المواضيع لحظة بلحظة و هو متعطش للامور السياسية قبل غيرها . المشاركة في مفصل رئيسي للعملية السياسية و للديموقراطية بشكل خاص، امر يمكن ان نقرا من خلاله العديد من المواضيع، و عدم المشاركة من قبل الاكثرية الساحقة و اعتمادا على العوامل الموجودة يجب علينا فهمه و يفرض الموضوع نفسه علينا و من المؤكد ان نعتبره اعتراضا جماعيا سلميا للوضع القائم بكل معنى الكلمة.
اذن ما الاسباب و العوامل التي فرضت نفسها و حدثت هذا الاخفاق في الابقاء على العفوية و الحرص الموجود عند التزام الشعب بالحفاظ على المشاركة و ايمانه بها كخطوة في طريق ضمان عوامل تامين مستقبل بلده و ايمانه بالتطور الواجب حدوثه و التغيير المطلوب لضمان حياته و اقرانه لو قورنت بسابقاتها من العملية الانتخابية و المشاركة الكبيرة له في جميع مفاصل العملية السياسية.
خلال هذه السنوات تغيرت احوال العراقيين من جميع المجالات كثيرا، وبالجانبين الايجابي و السلبي، و لكن سيطرة قوى بعينها دون غيرها، انعزال و انطواء الفرد العراقي الواعي و عدم ايمانه بالمشاركة في الحياة السياسية في هذه الظروف المفروضة على البلد و اندثار تاثيراته المنتظرة منه، انشغاله بتامين حياته الخاصة باية طريقة كانت، خوفه الدائم من جوانب عدة و خاصة من ناحية ضمان مستقبله الاقتصادي و السياسي العام و الخاص، وجود حالة من الفوضى في سير الامور ، التدخلات العديدة المضرة دائما و لمصلحة الاخرين المتربصين، عودة الالتزام بالصفات المشينة من الطرق الملتوية الى السلك السياسين، ضياع التضحيات المقدمة من قبل الاجيال السابقة، اتباع طرق ليس بكثير ان نوصفها بانها من وسائل الدكتاتورية ، سيطرة المصالح الخاصة، اضافة الى الفساد و التزييف المنتشر، و السبب الاني لعدم المشاركة في انتخاب عضو المجالس هو:ايمان الفرد المنتخِب الراسخ بان المرشح اي كان، لم يفده و لم يفعل شيئا للبلد و لم يخدمه بذرة وانما رشح نفسه لضمان حياته الخاصة قبل اي شيء، و هذا الاعتقاد له مبرراته نتيجة فسحة المجال امام الفائزين كما لمسه الشعب للثراء و الفساد دون اي عقاب يُذكر، و شاهد بام عينه المجال الواسع للتغيير المفاجيء في الاحوال المعيشية لمن فاز بالمناصب السياسية اينما كان. كل هذا نتيجة الاختلال الموجود من الجوانب كافة في العملية السياسية و قاعدتها و ما تسير عليه، وان الخلافات المستمرة بين الكيانات و الوضع الاجتماعي القائم فرض الياس على الجميع ، عدا سيطرة الافكار و العقائد و الايديولوجيات التي تمثلها الاحزاب الدينية و المذهبية و القومية المتعصبة التي تزكيها الواقع الثقافي السياسي الموجود، طبعا مع اضمحلال دور النخبة و انعكافهم الدائمي منذ مدة ليست بقليلة .
لذا، يجب علينا ان لا نستغرب من تدني مستوى المشاركة في الانتخابات بجميع انواعها، بل يجب التاكد بانه نتيجة معقولة للمعادلات السياسية الاقتصادية الاجتماعية العامة الفاعلة في البلد، و حتما لم ننتظر في الفترة القصيرة المقبلة تغييرا كبيرا شاملا، الا بعد ان نتيقن من ترسيخ ثقافة المواطنة و تراجع دور الاحزاب و الشخصيات البعيدة عن الواقع الموجود و الافكارالخرافية، و المؤمنين بما وراء الطبيعة و بالمصالح العديدة التي يعيش من اجلها هؤلاء.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصداقية الانسان بين المباديء و المصالح
- ضمير الكادح بين القناعة و صعوبة الحياة
- اصبحت اللاسياسة سياسة في العراق
- ان كان الكره دافعا للسياسة
- مسؤولية الفرد العراقي على ذمة المجهول
- محو النزعة القومية بالعلاقات الاجتماعية المتبادلة
- من هي المراة القائدة في العراق
- ماحال القطاع الصحي العام في العراق
- تجاوز الصعاب في الحياة باقل الخسائر المحتملة
- لماذا اختيار رئيس الاقليم من قبل البرلمان الكوردستاني هو الا ...
- قطرة دم انسان ولا مائة وطن
- من يهيء ارضية الابداع في اية منطقة كانت
- اين الشباب من ما يجري في العراق
- ليس من مصلحة الكورد ان ينزلق الى قطب اقليمي محدد
- السياسة علم يا قادة العراق
- الدوري يقضي على نزاهة التظاهرات الاحتجاجية
- ماذا نتوقع للعراق في السنة الجديدة
- من المسؤل عن فساد وزارة الثقافة في اقليم كوردستان
- في غياب الطالباني يشهد العراق اكبر تظاهرة احتجاجية حاشدة
- بدا صراع الاعلام من مظاهرات الانبار


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - انعدام المشاركة الواسعة في الاقتراع لم يفاجئنا !