أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - اقليم كوردستان نحو مفترق الطرق














المزيد.....

اقليم كوردستان نحو مفترق الطرق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 22:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


و اخيرا بعد اتفاق سري بين العناصر المتنفذة من المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني مع حزب البرزاني، اجبروا اعضاء البرلمان التابعة لهم من التصويت على مشروع قانون لتمديد مدة حكم البرزاني سنتين اخرى رئيسا للاقليم بعيدا عن روح الديموقراطية و ما تتطلبها المباديء الاساسية لها . و الهدف الرئيسي وراء هذا التلاعب بالحياة العامة للشعب هو المصالح الحزبية و الشخصية الضيقة ليس الا .
بعدما شهد الجميع بالحرية و البدايات الاساسية لتجسيد الديموقراطية في اقليم كوردستان بعد انتفاضة الشعب و بعد كل تلك التضحيات التي قدمها المناضلون الفقراء و الكادحون قبل غيرهم،ياتي الحكم الاسري و يفرض ما يشتهي على الشعب دون وجه حق.اليوم نرى المتسلطين دون ان يعتبروا من المتغيرات و نضالات الشعوب في المنطقة يسيرون على الطريق ذاتها و الخطا نفسه الذي ارتكبته الدكتاتوريات التي كانت و لازالت جاثمة على صدور الشعوب . اقرار القوانين كتصميم و خياطة ثوب لشخص معين ليس الا كارثة في عالم العصر و ما تتطلبه الحياة الحرة التقدمية الديموقراطية الحداثوية في كافة انحاء العالم .
اليوم يُستخدم البرلمان الكوردستاني كساحة لتنفيذ مخططات شلة من المتنفذين في الاحزاب المتسلطة و بالاخص القيادات المصلحية المتنفذة التي لا يهمها الا نفسها .
تمديد حكم البرزاني بداية خطرة لمستقبل النظام و القانون العام . بعدما عرقل الحزب البرزاني ذاته احتواء مشروع الاقليم و اجبارعدم ضمانه بنود اختيار رئيس الاقليم من قبل البرلمان اي ابعاد اقرار الحكم البرلماني و اصراره على تمرير مشروع قانون الدستور رغم ممانعة الجميع بلا استثناء وعدم رضاهم عن محتواه .
اليوم تشهد المنطقة تحولا استراتيجيا في مسار الحكم و نوعية السلطات، الا ان السلطات في اقليم كوردستان لم يابهوا بما يجري ولم يعتبروا لدرس الزمان و النتاريخ فلم يلتفتوا الى بداية الطريق الصائب الموجود عند باب بيتهم لحد الان بعد تعنتهم في السماع الى راي الشعب .
ليس امام النخبة و المثقفين و ابناء كوردستان المخلصين الا ان يتوجهوا الى الشارع ليقولوام كلمته الفصل في هذه القضية المصيرية التي تهم الشعب الكوردستاني كافة و مستقبلهم، و عليهم ان يستخدموا كافة السبل المتاحة امامهم من اجل الضغط على المتنفذين لمراجعة انفسهم و ما هم فيه من الغرور و التكبر و عدم الالتفاف الى حقوق الشعب العامة .
هذا الشعب الذي لم يعد بعد يتحمل اية سلطة دكتاتورية اخرى بعدما عانى من نير الطاغوت عقودا، لن يقبل اية سلطة ضيقة الافق و ان كانت من بني جلدته، و عليه اليوم، الشعب هو الحاكم الفصل ليبين مستوى وعيه و ثقافته العامة في قضيته قبل غيره من الحكام المتسلطين، و عليهم ان لا يدعوا ان يمر عليهم مثل هذه البدايات الخطرة للحكم الانفرادي التسلطي الشمولي الاسري ، و يصرخوا بملأ افواههم لا لعودة التاريخ المظلم باي عنوان كان .
و الضغوطات القانونية السلمية متاحة امام الشعب كي يمنع المصلحيين من امرار ما يكنون من النوايا الضيقة، اليوم قبل اي وقت اخر الشعب هو المعني ليقول كلمته و يعلن مواقفه من الخطوة الخطرة التي اتخذتها المتنفذين من الحزبين الحاكمين و لمصالح شخصية و حزبية ضيقة يبنوا السدود في طريق الحكم الديموقراطي الكوردستاني المؤمل تحقيقه و تجسيده مستقبلا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يعد الحل بعد بيد حسيبة و لا نسيبة
- ابداع بيان ماني بين النحت و البساطة في الحياة
- القلب ام النفس امارة بما لا يقبله العقل
- انعدام المشاركة الواسعة في الاقتراع لم يفاجئنا !
- مصداقية الانسان بين المباديء و المصالح
- ضمير الكادح بين القناعة و صعوبة الحياة
- اصبحت اللاسياسة سياسة في العراق
- ان كان الكره دافعا للسياسة
- مسؤولية الفرد العراقي على ذمة المجهول
- محو النزعة القومية بالعلاقات الاجتماعية المتبادلة
- من هي المراة القائدة في العراق
- ماحال القطاع الصحي العام في العراق
- تجاوز الصعاب في الحياة باقل الخسائر المحتملة
- لماذا اختيار رئيس الاقليم من قبل البرلمان الكوردستاني هو الا ...
- قطرة دم انسان ولا مائة وطن
- من يهيء ارضية الابداع في اية منطقة كانت
- اين الشباب من ما يجري في العراق
- ليس من مصلحة الكورد ان ينزلق الى قطب اقليمي محدد
- السياسة علم يا قادة العراق
- الدوري يقضي على نزاهة التظاهرات الاحتجاجية


المزيد.....




- تسببت بوميض ساطع.. كاميرا ترصد تحليق سيارة جوًا بعد فقدان ال ...
- الساحة الحمراء تشهد استعراضا لفرقة من العسكريين المنخرطين في ...
- اتهامات حقوقية لـ -الدعم السريع- السودانية بارتكاب -إبادة- م ...
- ترامب ينشر فيديو يسخر فيه من بايدن
- على غرار ديدان العلق.. تطوير طريقة لأخذ عينات الدم دون ألم ا ...
- بوتين: لن نسمح بوقوع صدام عالمي رغم سياسات النخب الغربية
- حزب الله يهاجم 12 موقعا إسرائيليا وتل أبيب تهدده بـ-صيف ساخن ...
- مخصصة لغوث أهالي غزة.. سفينة تركية قطرية تنطلق من مرسين إلى ...
- نزوح عائلات من حي الزيتون بعد توغل بري إسرائيلي
- مفاوضات غزة.. سيناريوهات الحرب بعد موافقة حماس ورفض إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - اقليم كوردستان نحو مفترق الطرق