أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - الخطة B لانهاء النظام














المزيد.....

الخطة B لانهاء النظام


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4151 - 2013 / 7 / 12 - 12:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




انطلاقاً من بيئة النظام وطريقة تفكيره وعمله، فهو سعى منذ البداية لخلق ثغرات في عمل الجيش الحر، كجزء من معركة الوجود التي يخوضها ..

اخترقهم عبر عملاء وبعضهم كانوا برتب عالية . في زمن لم يكن متاحاً للمجموعات المشكلة لسرايا الجيش الحر من إمكانات التقصي إلا بشكل شخصي .

سعى أو استثمر ظاهرة تجار السلاح وتجار الحرب، وحاول شراء بعض الضمائر الضعيفة عبر المال والتهديد، واستفاد من تمويل بعض الجهات الخارجية لبعض الفصائل مما ساهم على حالة الشرذمة، وهو العامل الأهم في إضعاف فاعلية الجيش الحر .
خلق جسد غريب في جسد الثورة السورية (( جنود النصرة )) ، بعد أن إخراج قادتها من السجن وبعضها يأتمر بأمره، وأفسح المجال لهذه القيادات المدربة في معسكراته على المعارك الخاطفة، بأن تعمل على صنع مجموعاتها، وأن تسعى إلى تأمين تمويلها بالطرق التي اعتادت عليها يوم كانت تعمل لصالح النظام، مع بث الرعب من خطرها عبر وسائل الاعلام المتعطشة لتلقف أنباء تثير هواجس المشاهدين وتوجسهم ، كل هذا مصحوباً بالسماح لهذه الجماعة بان تنمو إلى حد معين، قبل افتعال حرب بينها وبين الجيش الحر، حرب تضعف الطرفين وتساعد النظام على الانقضاض بعد ذلك لحسم المعركة لصالحه .
النظام تمكن في حالات قليلة من الوصول إلى القادة الميدانيين والنيل منهم (( حسين الهرموش ، ومحاولة اغتيال رياض الأسعد مثالاً ))، عبر خلايا مزروعة ولم يلجأ إلى ذلك إلا زمن انحشاره، لأن ذلك يكلفه فضح خلاياه الذي دئب طويلاً في محاولة إقحامهم في جسد الجيش الحر، وأن يصنع مصداقيتهم .

أكثر ما يخيف النظام، هو تدفق السلاح ليد المقاتلين الأحرار .
لأن هذا من شأنه تغيير المعادلة على الأرض لصالح الثورة والشعب، وقد لاحظنا في الأيام الأخيرة أن ضربات النظام عادت لتقتصر على الضرب الجوي والصاروخي والمدفعي بدون إشراك سلاح المدرعات الذي بات غير ذي قيمة، بعد تدمير 90 مدرعة وعربة خلال عشرة ايام فقط . وهذا يعني عدم قدرته على التوغل واسترجاع الأراضي التي وعد بتحريرها . وكان لا بد من سد الثغرة بتحقيق بعد الانتصارات المعنوية لجنوده ومرتزقته، كالاغتيالات التي تستهدف أهم القيادات العسكرية للجيش الحر، وهي ضربات هامة في توقيتها ونتائجها .

وسيحاول أيضاً جاهداً في تأخير وصول السلاح النوعي للجيش الحر، عبر نفوذ وحيل حلفائه الروس، وهي حيل جاهزة ومبتذلة، خاصة أن الروس المستفيدين من بيع الأسلحة لا تتوفر لديهم أي نية في إنهاء الاقتتال السوري، لأنه لا يطال مصالحهم حتى هذه اللحظة .
وسيسعى عبر ميليشياته الطائفية لتشديد الطوق حول حمص المحاصرة لمنع تدفق السلاح وتغيير المعادلة (( أقله في حمص )) ً،
وسيستبسل في تشويه سمعة قيادات الجيش الحر، وإثارة السلبية بين الشعب الحاضن للثورة والجيش الحر، وهو متمرس في إثارة الاشاعات ويعرف التعامل مع التفكير السوري النمطي . وقد بدأ عملاؤه وبطريقة منهجية في إثارة البلبلة والاستياء من مستقبل الاقتتال وعدد الضحايا ... وهذا ما تشعرونه عبر متابعاتكم بالتأكيد .
يبدو أن النظام اليوم يحارب على جميع جبهاته دفعة واحدة، عسكرياً وديبلوماسياً، بمختلف أصناف الأسلحة التي بين يديه ..


وفي مبادرة خجولة .. وإزاء هذه المعركة سأشير (( مجرد إشارة لأسباب تتعلق بطبيعة المعركة وسريتها، وديمومة عنصر المفاجأة ))، إلى التكتيك الذي يجب اتباعه من قبل الثوار على اختلاف أماكن تواجدهم، وطبيعة مسؤولياتهم .

القيام وعبر الفيس بوك بهجوم مضاد، وبقوة تعكس التفاف الثوار حول قيادتهم، وفضح الأقلام التي تشيع الانهزامية والسلبية وتعطيل مفعولها .

القيادات العسكرية الميدانية يجب أن تبقى سرية، كي تبقى قادرة على الحركة بسهولة، في أماكن تواجد النظام، و تجنيبهم الملاحقة من عملاء النظام وبالتالي التصفيات الجسدية .

عدم الالتفات لتصفية مجموعات النصرة في هذا التوقيت، لأن هذه الحرب مكلفة جداً ونحن بأمس الحاجة لكل قوتنا وتركيزنا لحسم المعركة مع النظام، والاستعاضة عن الاقتتال معهم بإجراء حملة إعلامية في مواجهتهم وفضحهم وتطويق أماكن تواجدهم وإضعاف قدراتهم في التنقل والحركة، مع استهداف قياداتهم التي يتضح بأنها تأتمر من قبل النظام، أو جهات متواطئة معه ، ومحاولة قطع خطوط إمدادهم بالاستيلاء على أسلحتهم، وعدم السماح بأي شكل من الأشكال بدخول المزيد منهم، والمساهمة في حملة إعلامية جوهرها أن هذه العناصر مضادة لمبادئ الثورة السورية وأن الجيش الحر لا يريدها ولو جلبت لهم النصر في المعارك، لأن دول الخليج وباستثناء قطر يسعون لتقليص نفوذ هذه الجماعات وحتى محاولة إنهائها، وهو أمر يجب استغلاله أيما استغلال .

استهداف قيادات الجيش والأمن بطريقة موجعة ومؤلمة، وعدم التوقف عن ذلك لحظة واحدة .

دراسة معمقة لطرق الاختراق التي اعتمدها النظام، وسد الثغرات التي أوجدها، والقبض على الجواسيس واستجوابهم، والحصول منهم على أكبر قدر من المعلومات .

على الأرض، يجب تنشيط حرب العصابات والكمائن، واستهداف مقرات قوى الجيش والشبيحة، وخاصة أثناء تنقلاتهم بأعداد بسيطة، كما واستهدافهم من الأطراف أو في نقاط الضعف، وخلق خلايا نشطة في أماكن قوة النظام، والتعامل معها بوطنية وإحساس عال بالمسؤولية بذكاء وحذر .

اللجوء دائماً إلى طرق مبتكرة في القتال تبتعد عن النمطية وجميع التوقعات، وهي كثيرة جداً وقادرة على تحقيق انتصارات متتابعة تغير الكثير على الأرض .

أثق أن الشعب السوري قادر على حسم المعركة لصالحه، ولصالح مبادئ الثورة التي نادى بها، ومن المهم استعمال السلاح الشحيح بافضل الطرق الممكنة، والاستبسال لأجل تدفقه بكميات كافية، بحيث تمكن الجيش الحر من اتخاذ المبادرة في القيام بهجوم كاسح وعلى جميع الجبهات، وبطرق حرب العصابات أولاً وأخيراً، لأنها المضمونة والأكثر إنهاكاً لأكبر جيوش العالمن فما بالكم جيش النظام المهترئ .

قادمون

لينا موللا
صوت من اصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مضمون الدولة السورية القادمة
- الشعب وإكليل الغار
- السيناتور جون ماكين
- موقف الدول الراعية والمشاركة في جنيف 2
- عن حضور مؤتمر جنيف 2
- صناعة المستقبل السوري
- إذا صمت المثقف
- رحلة إلى الماضي
- لو قدر لمؤتمر جنيف 2 أن يتم
- الأسد قائداً لحرب العصابات
- حول المؤتمر المكمل لجنيف
- قراءة أولية في الضربة الاسرائيلية
- المطب الكبير
- فرصة من ذهب
- في انتظار اتفاق دولي
- النصر الحقيقي
- المقاربة
- آفاق إقليمية ودولية لحل الأزمة السورية
- زمن التغيرات الكبرى
- بين الأحلاف و الواقع


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - الخطة B لانهاء النظام